دمشق: قرار تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سابقة خطيرة في النظام الدولي
|| أخبار عربية ودولية ||
عبرت سوريا عن قلقها العميق إزاء أساليب الابتزاز والتهديد التي اعتمدتها مجموعة الدول الغربية وخاصة دول العدوان الثلاثي على سورية لتمرير قرار في المؤتمر الطارئ لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتيح لها تسييس المنظمة “لاستخدامها مطية للقيام باعتداءات على الدول المستقلة ذات السيادة بذرائع استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان اليوم إن هذا القرار يتناقض مع أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ويشكل سابقة خطيرة في النظام الدولي جراء إعطاء منظمة تقنية معنية بمسائل علمية وفنية صلاحيات إجراء تحقيقات جنائية وقانونية ليست من اختصاصها لتحديد المسؤولية عن حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في تجاوز واضح لاختصاص الهيئة الدولية المعنية بمسائل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين كما جاء في ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضحت الخارجية أنه في الوقت الذي تشدد فيه سوريا على المخالفات القانونية الأخرى الصارخة التي حفل بها هذا القرار والتي تجاوزت أحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية فإنها تؤكد أن اعتماده لم يحظ إلا بدعم أقل من نصف عدد الدول الأعضاء في المنظمة ما يثير تساؤلات حقيقية حول شرعيته القانونية كما تحذر سوريا من أن تستخدم الدول الغربية هذا القرار الذي وقفت وراء اعتماده بالترغيب والترهيب والتهديد لشن أعمال عدوانية على الدول التي تناهض سياساتها في السعي للهيمنة على العالم.
وأشارت الخارجية إلى أن سوريا تلفت إلى قرب انكشاف كل الأكاذيب والفبركات التي وقفت خلفها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية ودول أخرى بشأن إدعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وخاصة بعد الانجازات التي حققها الجيش السوري بما يفضح قيام هذه الدول بالتخطيط لكل حالات استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء السوريين على يد أدواتها من التنظيمات الإرهابية.
ولفتت الخارجية إلى أن سوريا تجدد إدانتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف.