فرك العين باستمرار قد يسبب مرض القرنية المخروطية

|| صحة وطب ||

يعاني البعض من عدم ارتياح في الرؤية ومشاهدة خيالات متعددة للصورة الواحدة وقد يحتاج لتغيير نظارته وتصحيح بصره باستمرار دون نتيجة مرضية

ويرجح الأطباء في هذه الحالة تشخيص القرنية المخروطية.

 

والقرنية المخروطية حسب رئيس شعبة العينية في مشفى دمشق الدكتور منير العطا الله مرض شائع غير التهابي يؤدي إلى ترقق في طبقات لحمة القرنية وتصبح على شكل مخروطي وتقدر الاحصائيات الطبية نسبة انتشارها بحالة لكل 2000 شخص مشيرا إلى ازدياد هذه النسبة نظراً لتطور ودقة وسائل التشخيص.

 

ومع غياب أسباب مؤكدة للقرنية المخروطية يلفت الدكتور العطا الله في تصريح لنشرة سانا الصحية إلى عوامل مؤهبة كالوراثة حيث يزداد احتمال حدوثها لدى أشخاص لديهم قصة عائلية بنسبة 6 إلى 10 بالمئة مقارنة بالناس العاديين فضلا عن إمكانية حدوثها نتيجة أمراض تحسسية وفرك العين باستمرار.

 

ويزداد انتشار القرنية المخروطية كما يوضح رئيس شعبة العينية في المناطق الحارة والمشمسة أكثر من الباردة مشيرا إلى أن تشخيص القرنية المخروطية يكون غالبا في أعمار صغيرة بين 10 و 20 عاما حيث يراجع المريض المراكز الطبية مع شكوى بعدم ارتياح في النظر ومشاهدة أخيلة متعددة للجسم الواحد وعدم الوصول إلى نتيجة مرضية رغم تغيير النظارة أو تصحيح البصر.

 

وعن خدمات مشفى دمشق للمصابين يبين الدكتور عطا الله أنها تبدأ بالتشخيص من خلال صور طبوغرافيا القرنية والفحص السريري وصولا إلى العلاج بمختلف أنواعه بما فيها تصحيح البصر بالليزر أو تصليب القرنية وحتى زرعها كاشفا عن إجراء 15 عملية زرع قرنية خلال كانون الثاني الماضي لافتا إلى أن عدد العمليات يتوقف على توفر القرنيات.

 

وفي ندوة علمية بمشفى دمشق أوضحت طبيبة العيون بثنية الشيخة وجود خيارات كثيرة لعلاج القرنية المخروطية منها النظارات والعدسات اللاصقة وتصليب القرنية والليزر والحلقات وزرع القرنية.

 

ويرتبط اختيار العلاج بمعايير عدة منها استقرار حالة القرنية وسماكتها وشفافيتها والدرجات الانكسارية والقدرة البصرية والعمر ومتطلبات المريض حسب الدكتورة الشيخة التي تبين إمكانية مشاركة أكثر من علاج للحالة الواحدة.

 

وشددت الشيخة على ضرورة اختيار تصليب القرنية في حال كان المرض يتطور بسرعة وعمر المريض أقل من 20 عاما أما في حال التطور البطيء والمراحل العمرية المتقدمة فيمكن مناقشة الخيارات مع المريض ومراقبة الحالة باستمرار.

 

بدوره أكد اختصاصي أمراض العين وجراحتها الدكتور مروان الغبرة ضرورة معرفة النتيجة المتوقعة لكل علاج مبينا “أن الفئة العمرية الأفضل لخيار التصليب هي بين 18 و39 عاما فيما النتائج مع مرضى فوق سن الأربعين لن تكون مشجعة”.

قد يعجبك ايضا