الإنقلابيين الحوثيين مسؤولين عن توفير الكهرباء والمحروقات والغذاء والدواء والماء والنظافة للشعب ..!

آخر صيحات الموضة وسمفونية جديدة لقطيع الخرفان ومُثقفي الزريبة السحرية … وكأن هناك كهف سحري في صعدة يحتوي على فجوة تعمل كمغناطيس لشفط المحروقات وتجميعها هناك .. وكأن هناك ألماسة سحرية تقوم بشفط الكهرباء وتخزينها في كهوف مرّان ؟!!..
((الحوثيون ماسكين الدولة وهم يتحمّلوا مسؤولية توفير كل شئ)) لم يعد مابين القوسين شعاراً بل أصبح آية قُرآنية مُقدّسة يرتلها خريّجي مضاجع قطرائيل وحانات العربية والجزيرة بخشوع خُنفشاري … مع أذكار الصباح والمساء بدعاء ((الحوثييون يحاصرون عدن وتعز ويمنعون دخول الغذاء والدواء والمحروقات لها))…!
أين ذاك البحر الذي دخل منهُ الغذاء والدواء والمحروقات وقد إمتلئ ببارجات أسيادكم من قاعه حتى راسه ؟؟! أو آتوني بكبير المستكشفين لديكم ليدلّني على هذا البحر العجيب الذي ترسي عليه كل سفن الدنيا لتمدنا بالغذاء والدواء والمحروقات من تحت ناظرين المُحاصِرين !!؟
أين ذاك المطار ليمدّنا بالدواء وأنتم من رقص وغنّى على صخب وإيقاع كل غارة دمرت مدارجه ؟؟!
ما الذي تبقى من الدولة ليحكمها ويسيطر عليها (الإنقلابيون) ! وأنتم أول من سارع بالتصفيق لتدمير جسورها وموانئها وطرقاتها ومطاراتها وجامعاتها ومساجدها ومعاهدها وأشدّتم بِحنكة الطيارين بتدميرها وإحراقها ؟؟!
أين ذاك الجيش والأمن الذي سيحمي المحروقات وكل شِبر في أرضنا وقد سعيتم لنسفه بالتخابر ضده تارة وبتأييد العدوان تارة وبعصابات المقاومة والقاعدة تارةً أخرى ؟!!
الدولة التي تطالبونها بتوفير المحروقات سعيتم لتدمير جيشها وشلّ عمودها الفقري ياساده !!
الدولة التي تُحمِّلونها كامل المسؤولية بتوفير الكهرباء باركتم ذبحها ونسفها وهدمها ورقصتم على ركامها !!
الدولة التي تريدون منها عدل وأمن وحقوق شتمتموها وخونتموها وابحتموها وأشدتم بإغتصابها وإنتهاكها !!
عن أي حقوق وأي مطالب تتحدثون ؟؟
إن كان لكم شئ فأذهبوا إلى سلمان أو إطلبوه من عصابات المخلافي والمقاومة إطلبوه من سكاكين بلعيدي إطلبوه من الـ F16 و F18 إطلبوه من العربية والجزيرة هم دولتكم هم شرعيتكم هم إختياركم …
ليس لكم أدنى حق عند من دمرتوها وانتهكتوها وهتكتوها واغتصبتوها وسلختوها واحرقتوها … يا أبناء الطلقاء دولتنا ليست جارية وخادمة لتكسروا أضلاعها وتطالبوها بوقاحة بتنظيف الشوارع من قذارتكم … لم يعد لها عمود وأطراف لتغسل ملابسكم … لم يعد لها شاطئ لتجلب لكم القمح ولم يعد لها مطبخ لتصنع لكم الخبز !!
أُم عاجزة أم مُقيدة أم مُكبلة !! أُم .. تراقصتم لتعذيبها وتلذذتم بصراخها وتحت نيران وقنابل سلمان وسلاسل الحصار تطلبون منها الكهرباء والغذاء والنظافة ؟؟
إذهبوا إلى مزابل التاريخ مغضوبين مدحورين ,, سنُحرر أمّنا ونُعيد دولتنا آيتها الأولى .. من لحن أقدام أبطالها ومجاهديها ومن طين وأشلاء أبنائها ومن دموع أيتامها وأنين ثكلاها وأوجاع جرحاها ,, هؤلاء فقط من يسهرون لها ويتقاسمون معها أكسير الحياة ,, هؤلاء فقط من يطلبونها وتطلبهم !!!.

قد يعجبك ايضا