القلوب القاسية التي لا تتفاعل مع آيات الله تمثل ضرراً على أصحابها
|| من هدي القرآن ||
الشيء الطبيعي: أن الإنسان بعدما يشاهد آية من آيات الله أو يسمع شيئاً من هدى الله أن يتأثر قلبه ويلين قلبه {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}(الحديد:16) {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ}(البقرة: من الآية74) هناك من الحجارة بعضها ينفع، القلب القاسي لم يعد يقدم شيئاً، لم يعد ينفع بشيء، لم يعد كله إلا خلل، لم يعد ما ينتج عنه إلا ضر.
{وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ}(البقرة: من الآية74) أيضاً جعل الحجارة أفضل من تلك القلوب القاسية؛ لأن الحجارة بعضها تسقط وتهبط من خشية الله، يمكن أن الحجر الصماء هذه الصخرة الصماء الصلبة القاسية ممكن تلين وتخشع لله وتهبط من خشية الله، وأيضاً بعضها يتفجر منها الماء ما زال ينفع، لكن القلوب القاسية لم تعد تنفع بشيء أبداً، لم تعد إلا ضر، فهي ليست بالشكل الذي تقبل شيئاً فيخشع أصحابها ولا تكون تصرفاتهم وما يأتي من جانبهم بالشكل الذي ينفع الأمة.
الدرس الخامس من دروس رمضان صـ6.