السيد نصر الله : هناك سعي اميركي اسرائيلي بدعم من بعض الانظمة العربية لضرب المقاومة في المنطقة
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال رعايته حفل تخريج ابناء الشهداء “جيل الشهيد علي احمد يحيى” لعام 2015 ، ان عددا كبيرا من أبناء الشهداء الان في صفوف المقاومة وفي جبهات القتال.
وتوجه بالشكر إلى عوائل الشهداء الذين احتضنوا أبنائهم وبالأخص زوجات الشهداء الذين كن أمهات شهداء، مشيراً الى ان “أبناء وبنات الشهداء عليهم مسؤولية كبيرة ولهم الشرف بأنهم ينتمون إلى الشهداء، فلولا تضحيات الشهداء والجرحى هل كان للبنان ان ينعم بما ينعم به الان؟”، لافتاً الى ان “ايمان الجيل الاول بالنصر كان ايماناً غيبياً والاجيال الحاضرة تؤمن بهذا النصر”.
واعتبر السيد نصرالله في كلمته ان “ايران ما بعد الاتفاق النووي هو الهاجس الكبير في المنطقة وفي مقدمة هذا الهاجس يأتي حزب الله، والتأكيد الاميركي الاخير على وصف حزب الله كمنظمة ارهابية لا يقدم ولا يؤخر”، مبدياً فخره بان “تعاقبنا الولايات المتحدة والتي ستبقى الشيطان الاكبر قبل وبعد الاتفاق النووي”.
ورأى السيد نصرالله ان “ما يجب التوقف عنده هو الاستهداف للاقتصاد اللبناني”، مشيراً الى ان “هناك اصرار اميركي ومن خلفه اسرائيل وبعض الانظمة العربية على المس برجال اعمال لبنانيين”، داعياً الدولة اللبنانية على تحمل مسؤولياتها في حماية اللبنانيين وهي لا تفعل ذلك”، مؤكداً في الوقت نفسه على “اعتزازه وافتخاره بحصول حزب الله على دعم معنوي ومالي من الجمهورية الاسلامية”.
ووضع السيد نصرالله استمرار هذه محاولات في خانة تشويه صورة المقاومة من خلال اتهامات لا اساس لها من الصحة، معتبراً ان “هناك مواقع اسرائيلية هدفها التركيز على مجاهدينا وتنسب عليهم اتهامات لا اساس لها على الاطلاق، منبهاً من قيام الصهاينة بمحاولة اغتيالنا معنوياً ويجب الانتباه الى هذا الامر”، موضحاً ان في مواجهة الاغتيال المعنوي “سيكون لدينا نفس روحية الصبر والجهاد، وهناك نموذج رائع تجسده عوائل الشهداء”.
واشار السيد نصرالله الى انه كل ما قيل عن حزب الله لا اساس له من الصحة وهم يحاولون تسخيف انتصاراتنا،من خلال التنكر للحقائق الذي يعترف بها كل العالم وحتى العدو والسبب هو الحقد والكراهية والعداء”، مضيفاً ان “كل ما عملوا ويعملون عليه ضد المقاومة وبيئتها ذهب وسيذهب هباء منثورا”، لافتاً الى ان الامام الخامنئي “جدد التأكيد على موقف ايران من اميركا ومن حركات المقاومة وكان لحزب الله مكان خاص”.
وفيما خص الخطر التكفيري اعتبر السيد نصرالله في كلمته ان “داعمي الارهاب في سوريا يدفعون الان الاثمان بعد انقلاب السحر على الساحر، متوجهاً بالقول الى كل من يقول بان باستطاعة اجهزة الاستخابارات الاقليمية والعالمية السيطرة على الجماعات الارهابية بانه واهم، وخصوصاً الذين يعتبرون ان داعش لايعتبر تهديداً للبنان”، مشيراً الى اننا “بحاجة الى ادراك وطني لحجم الخطر التكفيري على بلدنا”، داعياً الى التعاون من اجل تثبيت الامن والاستقرار في البلد”.
اما بالنسبة لموضوع ازمة النفايات اعتبر السيد نصرالله ان “العجز في معالجة موضوع النفايات دليل فشل ذريع للدولة”، طالباً باعادة “تثبيت الاتفاق على آلية العمل الحكومي، واذا لم يحصل تفاهم فان البلد سيضيع”.
واضاف السيد نصرالله ان “الفريق الاخر يدير ظهره للحوار مع تكتل التغيير والاصلاح ، والتلويح باستقالة رئيس الحكومة لن يقدم ولن يؤخر شيئا والحل الوحيد هو الحوار”، موضحاً ان الحزب ليس وسيطاً بل طرف وحليف”، محذراً “من اخذ البلد الى الفراغ، و على تيار المستقبل اجراء حوار مع تكتل التغيير والاصلاح”، مشدداً في نهاية كلمته على اننا “دخلنا زمن الانتصارات وغادرنا زمن الهزائم”.