المعركة المقدسة في وجه الغزو الخارجي

في الوقت الذي يواجه فيه الجيش واللجان الشعبية العدوان الخارجي على اليمن بكله وفي الجنوب خصوصاً لفتت انتباهي صورة العميل الخائن خالد بحاح وزمرته اثناء زيارتهم لأسر قتلى الجنود اﻹماراتيين في عدن بعد عودته الخاطفة منها ليعزيهم فيمن فقدوا على أرض اليمن العتية ، التي عرفت على مر التاريخ بمقبرة الغزاة .
لم تفاجئني زيارته لأسر من اعتدى على اليمن فهي ليست الأولى ولن تكون اﻷخيرة ، وما فاجأني فعلا هو اصرار البعض على شرعيتهم المزيفة بعد ان دنسوا تراب اليمن الطاهر بمعتدين استدعوهم وجرجروهم لارتكاب مجازر بحق أبناء الشعب اليمني بكل فئاته رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً ، واعطاء التبريرات لهم وهم من اعتبروا اليمنيين وشهداءهم وجرحاهم معتدين وذهبوا لدويلات العدوان كي يعزوهم فيمن وطأ تراب اليمن محتلاً وقتل بطائراته وصواريخه آلاف اليمنيين.
عملاء الاحتلال من المرتزقه اصروا على تدمير كل جميل في اليمن بحجة حبهم له وخوفهم عليه وهي اغرب الحجج وأسخفها على اﻹطلاق ناهيك عن انها ذرائع خاليه من أي شرعية أو مظلومية ، ففي مرحلة كاد ان يدخل فيها اليمن مرحلة استقلال جديدة كانت ستعود عليهم وعلى الشعب اليمني بالخير الكثير فضلاً عن العزة والكرامة التي استرجعتها ثورة المستضعفين بعد فقدانها لعقود طويله لجأوا بنفسياتهم الخبيثة للاستنجاد بمن يسعون لتدمير اليمن منذ عقود بدلاً من أن يشاركوا في تطبيق اتفاقية السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني ليكونوا جزءً من اليمن السعيد .
كيف لمن سلموا تراب اليمن لمرتزقة ال سعود ليعبثوا فيه كيف شاءوا ان يخافوا على اليمن وامنه واستقراره ؟ كيف لمن باعوه رخيصا وهو غال لا يباع ان يتشدقوا بحبهم له وهم هاربين خارج حدوده الجغرافية ؟
لماذا لا يعودون ليعيشون على ترابه تحت سيل صواريخ حقد المعتدين بدلاً من التطبيل للعدو وخلق الذرائع السخيفة له لارتكاب مزيد من الجرائم البشعة بحق أبناء الشعب اليمني؟
لماذا يلجؤون كثيرا للتخلص من اليمنيين كافة وبطريقة عشوائية ولماذا يتخلصون من أياديهم المساعدة لهم وبأرخص اﻷثمان ؟
كل تلك اسئلة يجب على كل مرجف ومثبط ومساعد لعملاء الرياض وواشنطن في الخارج أو الداخل أن يسأل نفسه بها ﻷن الدور ممكن أن يأتي عليه ليذوق من حقد صواريخهم الحاقدة او مفخخات عملائهم في الداخل ووقتها لن ينفع الندم .
الأمر الواضح الجلي لكل من يملك ذرة حب لهذا الوطن أن من ترك اليمن في مرحلة ولادته الجديدة قبل العدوان أو بعده وهرب ليبيعه بأرخص اﻷثمان هو عميل مرتزق .
أن من وافق على ضرب اليمنيين بالصواريخ المحرمة دولياً هو عميل خائن لشعبه ووطنه، وكل من زار أسر المعتدين ليقبل رؤوسهم ويواسيهم مقابل مال يدفع له أو ضغوطات يواجهها هو عميل مرتزق وخائن ، وكل من شرعن وما زال يشرعن لهؤلاء الخونة في الداخل أو الخارج هو عميل مرتزق ايضا ، وجميعهم لا بد ان يحاكموا بتهمة الخيانة العظمى للوطن وأن ينالوا جزاءهم لينام الشهداء قريري اﻷعين ولتهدأ ارواح الجرحى المتألمة ، وكل من يملك نفسية سليمه سينبذهم ولن يقبل بهم ﻷنهم عبثوا بأرواح الناس اﻵمنين وباليمن بغية الحصول على مطامع شخصية ، وكل من يملك نفسية سليمة سيقف مع أبناء الجيش واللجان الشعبية لإزالة أدواتهم في الداخل على اﻷقل وهم معروفون ونرى حقدهم الدفين على اليمنيين منهم الذين يحاولون ان يجعلوها مستترة وهي تحمل وراءها تأييدهم للعدوان وكرههم لاستقلال اليمن وعزته وكرامته وحريتة والمضي إلى اﻷفضل باليمن وشعبة العظيم .
الشعب اليمني بمختلف طوائفه يجب ان يقف صفا واحدا لمواجهة العدوان ويجب أن يقف وبشدة أمام كل اﻷيادي الداخلية لمرتزقة الخارج ﻷننا بهذه الطريقة ممكن ان نساعد في تأمين الجبهة الداخلية التي هي مسئولية الجميع بلا استثناء وفي حال تم تأمين الجبهة الداخلية سيقف الشعب بكل طوائفه يدا من نار في الجبهة الخارجية لمواجهة العدوان .
سر انتصاراتنا هو اننا مستضعفين اصحاب قضية ومظلومية والله قد وعدنا في كتابة العظيم بالنصر ولكن ما يؤخر اﻹنتصار الكبير هو تفريطنا بشعور أو بدون شعور تجاه هذا الوطن ، ويجب أن نرى اﻷحداث من حولنا بعين الحريص على وطنه وأن نحكم على مواقف من نعايشهم بعقل الحكيم الحريص على وطنه ، وأن نحرص أن لا نكون ممن فرطوا بقصد أو بدون قصد لا بالدفاع أو التبرير لعملاء خونة ولا بالتفريط في اي شي متعلق بالعدوان الخارجي ﻷن نتيجة التفريط وخيمة ، فنح نخوض معركة مقدسة ضد الغزو والاحتلال الخارجي ، ولن نحتاج لذكر الشواهد على ذلك او سرد القرائن والإثباتات فهي واضحة وضوح الشمس ، والشعب اليمني لا محالة منتصر لأنه بعدالة قضيته ومظلوميته قادر بعون الله من تغيير المعادلة كلياً ، وفي الجانب اﻵخر ثمار اﻹخلاص والتفاني عظيمة في الدنيا واﻵخرة وذلك ليس بوعد بشر بل وعد الله «ومن اصدق من الله حديثا» .

قد يعجبك ايضا