واشنطن بوست: بن سلمان يعيد السعودية الى البربرية!
موقع أنصار الله – السعودية – 16 ذو الحجة 1439هـ
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاً في افتتاحيتها يوم أمس، تناولت فيه الأنباء التي تحدثت عن نية الرياض إعدام خمسة من النشطاء، بأنها تصرُّف بربري، مؤكدةً أن أي معارضة بالسعودية صارت تودي بصاحبها إلى الموت، في ظل عهد الإصلاحات التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي مقدمة المقال قالت الصحفية إن “محمد بن سلمان تعهد في إطار ما يُعرف برؤية 2030، بالاستماع لكل وِجهات نظر المواطنين، وأنه يستمع إلى كل الرؤى والآراء، ويريد أن يمنح الجميع الفرصة ليقولوا كلمتهم”.
وأضافت “لكن الحقيقة ليست جميلة فالحديث والمعارضة في السعودية يمكن أن يؤديا إلى الموت بقطع الرأس، ومثال على ذلك، إسراء الغمغام، وهي ناشطة حقوقية شيعية تبلغ من العمر 29 عاماً، أُلقي القبض عليها مع زوجها موسى الهاشم في ديسمبر 2015، وما زالت محتجزة احتياطياً منذ ذلك الحين دون تمثيل قانوني”.
ونقلت الصحيفة عن “هيومن رايتس ووتش”، إن “التهم التي وُجهت لإسراء هي المشاركة في احتجاجات القطيف، وترديد شعارات معادية للنظام، ومحاولة إثارة الرأي العام، وتصوير الاحتجاجات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديم الدعم المعنوي لمثيري الشغب”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية الى أن “حكام السعودية غير متسامحين مع المعارَضة ويعاقبون عليها بقسوة، كما تقول الصحيفة، ففي السادس من أغسطس الجاري، طالب المدعي العام بإنزال عقوبة الإعدام بإسراء وزوجها وأربعة آخرين، وإذا نُفذت فإنها ستكون أول امرأة يُقطع رأسها في السعودية بسبب الاحتجاج السلمي، حيث إن عقوبة الإعدام تُستخدم في كثير من الأحيان بالسعودية ضد جرائم العنف”.
ووصفت الصحيفة في مقالها أن “قطع رأسٍ ناشطٍ لا عنفيٍّ يعتبر عملاً بربرياً، سواء كانت الضحية امرأة أو رجلاً”.
وحول الأزمة الكندية السعودية الأخيرة قالت الصحيفة ْ “لا ينبغي السكوت عن ممارسات تعود إلى العصور الوسطى تقوم بها السعودية”.
كما وطالبت الصحيفة الإدارة الأمريكية الحالية بأن “ترفع صوتها ضد هذه الانتهاكات التي تجري في السعودية”.
وقالت الصحيفة أن “السعودية انخرطت في حملة مستمرة ضد كل معارضة لها، حيث سجنت رائف بدوي، المدون السعودي، فقط لأنه قال إن السعودية بحاجة إلى الاعتدال، كما اعتقلت أخته سمر بدوي؛ لدفاعها عن حقوق الإنسان، فهل كانت دعوتهما خطيرة؟”.
وفي ختام مقالها إشارة الصحيفة إلى أن “ما جاء في رؤية 2030 التي أعلنها ولي العهد محمد بن سلمان، والتي كان من ضمن ما أكدته التعهد بإشاعة قيم الاعتدال والتسامح، فذلك سيكون حجر الأساس لنجاحنا، وعلى الملك ولي عهده أن يقرآ ما جاء في تلك الرؤية، وأن يعملا به لا أن يتصرفا كطغاة من عصر مظلم”.