«وول ستريت جورنال»: السعودية عاجزة عن دفع ديون صفقاتها العسكرية
|| صحافة عربية ودولية ||
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن السعودية عجزت عن دفع ديون تتجاوز مليار دولار مقابل حصولها على شاحنات عسكرية صنعتها شركة «جنرال داينامكس» للصناعات الدفاعية.
ونقلت الصحيفة في تقرير، عن مصادر في الشركة ومسؤولين كنديين قولهم إن شركات غربية اشتكت منذ سنوات من بطء السعودية في دفع مستحقات لهم، ونسبت إلى مسؤول مطلع القول إن وزارة الخارجية الأمريكية بحثت الموضوع مع المسؤولين السعوديين نهاية العام الماضي.
وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن شركة «بيكتل غروب كورب»، وشركة الاستشارات الدولية «بوسطن كونسالتنغ غروب إنك» من الشركات التي اشتكت للسعودية «بطريقة هادئة»، مضيفة أن الحكومة السعودية أجّلت فواتير قيمتها مليارات الدولارات، وذلك في محاولة لاحتواء العجز في الميزانية، وسط انخفاض في أسعار النفط، وزيادة قياسية في النفقات.
ونسبت الصحيفة إلى وزير الاقتصاد السعودي محمد التويجري، قوله إن الحكومة لا تؤخر دفع الفواتير بطريقة مقصودة، مضيفاً أن السلطات لديها خلافات مع بعض الشركات مثل العمل غير المكتمل، مشيراً إلى أن بلاده تحاول الدفع للجميع في الوقت المناسب.
وفي حين تنسب الصحيفة إلى ناطق باسم وزارة المالية السعودية القول إن بلاده دفعت للشركات الخاصة 99% من مستحقاتها خلال ثلاثة أشهر، تضيف أن المسؤولين السعوديين لم يردوا للتعليق بشأن قضية مستحقات شركة «جنرال داينامكس» أول أمس الأربعاء.
وينسب التقرير إلى مسؤولين كنديين القول إن السعودية لا تزال متأخرة في دفع 1.8 مليار دولار كندي (1.4 مليار دولار) المستحقة على صفقة الشاحنات التي تنتجها شركة «جنرال دينامكس» بمصنعها في لندن، حيث تبيع الشركة الشاحنات إلى كندا التي بدورها تبيعها إلى السعودية.
وينقل التقرير عن المسؤول المالي لشركة «جنرال دينامكس» جيسون آيكين، قوله إن الأموال غير المدفوعة تركت أثراً سلبياً على «تدفق المال الذي توقعناه العام الماضي»، مضيفا أن شركته تأمل الحصول على المال العام الجاري.
وتذكر الصحيفة أن الشاحنات العسكرية تحولت إلى نقطة خلاف دبلوماسية ساخنة منذ الخلاف مع السعودية التي طردت السفير الكندي وقطعت العلاقات الاقتصادية مع كندا بسبب انتقاد الأخيرة سجل حقوق الإنسان في المملكة، ومطالبة وزيرة الخارجية الكندية بالإفراج عن الناشطات السعوديات، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، يتعرض لضغوط من أجل وقف الصفقة، والبحث عن طرق للخروج منها.
وتنقل عن مسؤول كندي القول إن الموضوعات المتعلقة بالتأخر في دفع الفواتير مع السعودية تعود إلى خمس سنوات، أي منذ توقيع الصفقة في عام 2014 التي وقعتها السعودية مع الحكومة الكندية السابقة.
وتضيف الصحيفة أن ملاحظات شركة «جنرال داينامكس» الأربعاء الماضي، تعد تصريحات علنية نادرة من شركة صناعة سلاح تعتبر السعودية أكبر سوق لصادراتها.
ويشير التقرير إلى أن تأخر السعودية في دفع الأموال يعود لسنوات طويلة، لكنه زاد العام الماضي عندما جمعت الرياض عشرين مليار دولار ديوناً خارجية من أجل التخفيف من العجز في الميزانية.
وتنسب الصحيفة إلى مسؤولين سعوديين القول إن العجز في ميزانية بلادهم لعام 2019 سيكون 35 مليار دولار.