قيادة السلطة المحلية بحجة توضح الجهود التي بذلت لحل ما يحدث بالعبيسة بالحوار

موقع أنصار الله  – صنعاء – 28 جمادى الثانية1440هـ

أصدرت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حجة بيان، حول الجهود التي بذلت من القيادة السياسية وقيادة المحافظة لتجنب المواجهة وحل ما يحدث في العبيسة بالحوار والعقل.

فيما يلي نص البيان:

لا يخفى على احد ما بذلته القيادة السياسية من جهود وما ابدته من حرص لتجنب اراقة الدماء في منطقة العبيسة بمديرية كشر، وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فقد سعت قيادة المحافظة والى جانبنا كل الشرفاء من مشايخ حجور بشكل عام ومشايخ كشر بشكل خاص كون ضرر القطاعات والنهب والسلب وقتل المواطنين البسطاء المارة في الخط العام قد اضر بالجميع وسعت الدولة لإحلال الامن بمنطقة العبيسة والعمل على انهاء مظاهر التقطع والسلب والنهب والخطف والتعذيب التي يرتكبها بعض الخارجين عن القانون والعرف والدين من فلول الاخوان وقطاع الطرق واللصوص .

وحرصت الدولة علي توفير الحلول المناسبة لإنهاء ظاهرة الثارات والصراعات القبلية فيما بين أبناء القبائل وتوقيف نزيف الدم فيما بينهم .

 

حيث بادر الرئيس الشهيد صالح الصماد وسعى لإعطاء حجور عموما وكشر على وجه الخصوص نصيبا وافر من الاهتمام وذلك لحلحلة مشاكلها وتلمس احتياجات ابنائها الذين أعرضت عنهم القيادات السابقة وتركتهم لعقود يتلظون في اتون الصراعات والثارات والفتن .

فشكل لجنة رئاسية للنزول الى مديرية كشر لحلحلة كافة الاشكالات هناك والعمل على انهاء الثارات القبلية التي سفكت دمائهم ويتمت اطفالهم ورملت نسائهم .

وتم عقد العديد من اللقاءات مع مشائخ ووجهاء مديرية كشر لوضع الحلول لمناسبة و تفويضهم للقيام بما يرونه مناسبا لإنهاء القطاعات واعمال السلب والنهب وتامين الدولة للخط العام وإنهاء قضايا الثأر والحروب القبلية.

وتحركت قيادة السلطة المحلية والى جانبها جميع مشايخ كشر الشرفاء وتم عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات وتحرير عشرات المحاضر الموقعة من مشايخ العبيسة وكشر وكذا تم عمل وثيقة شرف بين أبناء منطقة العبيسة لتجريم القطاعات وتوقيف اعمال السلب والنهب والاختطافات للمواطنين على طول الخط العام التي استمرت فيها اعمال البلطجة والسرق والنهب والاختطاف وحتى القتل للمسافرين .

وكما كان الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه حريصا على امن وسلامة المواطنين في كشر وانهاء كافة النزاعات فيها والعمل على حلحلة مشاكلها وتامين الخط العام وانهاء التقطعات والنهب والسلب والاختطاف سار الرئيس مهدي المشاط على ذات النهج والحرص و التوجه .

وقد التقى بنا ووجهنا بعمل كل ما من شأنه حقن الدماء وانهاء الصراعات القبلية بين ابناء المنطقة وتأمين الخط العام أمام المسافرين .

وانطلقنا في قيادة المحافظة ومعنا مشائخ ووجهاء المحافظة بما فيهم مشائخ كشر الشرفاء ومكثنا ثلاثة ايام في منطقة الكاذية منتظرين لمشائخ النماشية ليضعوا حدا لتلك الاعمال المشينة والخارجة عن القانون والعرف والدين لكن دون ان تلقى دعواتنا اي استجابة.

وكان موقف مشائخ المحافظة ان وقعوا وثيقة شرف قبلية تجرم كل اعمال التقطع والسلب والنهب والخطف واكدوا ضرورة تأمين الطريق المسبلة من قبل الدولة كون الضرر طال جميع أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة واساءت تلك التصرفات للقبيلة واعرافها واسلافها وان جميع ابناء ومشايخ المحافظة عون على كل من يتجرأ على قطع الطريق امام المسافرين ووقع الجميع وثيقة شرف تجرم القطاعات.

وحرصا على عدم ارهاق المشائخ وتحميلهم مشقة البقاء , فقد تم إعفاءهم بعد تحرير الوثيقة من قبل الأخوة مشايخ حجور على أن يظل مشايخ حجور بمختلف مديرياتهم إلى جانب الأخ محافظ المحافظة لمتابعة تنفيذ ما جاء في وثيقة الشرف .

ولأننا و الأخوة مشائخ حجور كنا معنيين أساسا بتنفيذ تلك الوثيقة كون تلك التصرفات إساءة إلى قبائل حجور أولا وحرصا على حقن الدماء وساعين لما فيه خير المديرية وابنائها استمرت الجهود وضللنا فترة ما يقارب الشهرين نتنقل في ارجاء المديرية نسعى لحل مشاكل ابنائها وانها القضايا الشائكة الحاصلة ما بين ابناء المديرية انفسهم وما بين المديرية والمديريات الاخرى والتي كانت القطاعات السبب الرئيسي لها حيث وصلت اضرارها حتى الى المحافظات الأخرى.

وتم خلال تلك المدة تأمين جميع عزل وقرى المديرية ووضع نقاط أمنية في منطقة المندلة والراكب وتواجد انتشار أمني في مركز المديرية ولم يعد أمامنا إلا تأمين سوق العبيسة الذي بيد بني النمشة وكان ذلك التمنع والمنع رغم كل المحاولات والتنازلات وعلى أن يتم تأمينها من أبنائها والدولة تتكفل بمرتباتهم واعتماداتهم وتغذيتهم , ولكن بلا أي فائدة كون العدوان كان الداعم والمتبني لتلك العناصر ويدعم تلك التصرفات وقد استاءت دول العدوان ومرتزقتها من تأمين الدولة للمديرية بتعاون ودعم من أبناء ومشايخ وعقلاء مديرية كشر .

فأوعز إلى أدواته من قبيلة النماشية ولعناصره في حزب الإصلاح إلى تفجير الوضع والدخول في حرب مع القبل المجاورة وتم الاعتداء على قبيلة بني الدريني وقتل أحد أبنائها وتجديد الحرب مع قبيلة الشنافية التي تم قتل اربعة من أبنائها من قبل النماشية.

فسعينا ومعنا جميع الشرفاء من مشايخ كشر إلى توقيف تلك الحرب وتسليم المطلوبين ولكن بدون أي تجاوب من قبل أدوات العدوان.

وتم طلبنا نحن ومشايخ المديرية للمرة الثانية من قبل فخامة الاخ رئيس الجمهورية الأستاذ مهدي المشاط حفظه الله وفي اللقاء بدد الاخ الرئيس كل الاوهام والاكاذيب التي روج لها العدوان وقال لهم “الدولة في مديرية كشر هي انتم يا ابناءها ” واوضح لمشائخ كشر ان الدولة من واجبها تأمين الناس وحفظ السكينة العامة وطالبهم بالسعي لحل المشاكل الواقعة في العبيسة التي اخلت بالأمن والاستقرار وارتكبت جرائم حرابة بحق المارة والمسافرين بقطعها للطريق واعمال السلب والنهب والخطف .

وبناء على توجيهات الاخ الرئيس وجهنا بتشكيل لجنة لحلحة جميع تلك الاشكالات وتحرير صلح عام بين جميع القبائل المتصارعة في المنطقة ، وفور تشكيلها تحرك اعضاء اللجنة فورا الى منطقة العبيسة وتم مهاجمتهم فور وصولهم بإطلاق النار عليهم وجرح اثنين من مرافقي اللجنة ولحرصنا على نجاح جهود اللجنة فقد تم تجاوز ذلك الاعتداء ودخلت اللجنة الى بلاد النماشية في منطقة العبيسة وظلت يومين تنتظر احد مشائخهم للتحاور معه لكنهم تفاجئوا بعزوفهم عن الحضور بل وصل الحال بهم الى تهديد رئيس وأعضاء لجنة الوساطة ان ظلوا في العبيسة قرية النماشية .

وعادت اللجنة خالية الوفاض وارادات ان توقف عملها بعد مالمسته من عدم استجابة وتهديد لهم بالتصفية من قبل قبائل النمشة وعناصر حزب الإصلاح ، وطلبنا منهم إعطاء فرصة اخرى لحقن الدماء وتواصلنا بمشائخ المديرية الذين لبوا الدعوة باستثناء النماشية وأمراء الحرب من قيادات حزب الاصلاح وتم عقد لقاء موسع بحضور رئيس واعضاء اللجنة وخرجنا بالاتفاق الذي تم اعلانه والذي نص على تشكيل لجنة من مشايخ المديرية للاشراف على وقف اطلاق النار فيما بين القبائل المتحاربة وعقد صلح كامل شامل فيما بينهم على ان تقوم الدولة بتامين الخط العام .

وتحركت اللجان المشكلة من المشائخ وواجهتهم الكثير من الصعاب وتم التغلب عليها وتم بالفعل تثبيت وقف اطلاق النار وكنا قاب قوسين او ادنى من الحل ثم نتفاجأ بأن اللصوص وقطاع الطرق ومعهم عناصر حزب الإصلاح وبدون اي مبرر يعاودوا شن هجومهم على القبائل المجاورة لهم ضاربين عرض الحائط كل الجهود والمساعي المبذولة لحقن الدماء وكان الهدف والمخطط التأمري كبير وبإشراف ودعم مباشرة من قبل دول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ومرتزقة في فنادق الرياض والقاهرة لتفجير الوضع في المنطقة , بل إن المخطط كان مرتب لتفجير الوضع في عذر بمحافظة عمران عبر القيادي المرتزق صالح غالب سوده .

وخيل لمرتزقة العدو وادواته بان تلك الجهود والمساعي عجز وضعف من الدولة وأنّ الدولة عاجزة عن فرض سيطرتها بالقوة ،بل يمموا وجوههم شطر العمالة والارتزاق لقوى العدوان وادواتهم واحذيتهم القابعين في فنادق الرياض والقاهرة بعد ان ملئ الاخيرين بطون اولئك الحثالة بأموال الارتزاق والعمالة.

واستجلب اولئك الحثالة من بقايا حزب الاصلاح وقطاع الطرق واللصوص والنهابين طائرات العدوان ورصدوا الاحداثيات لمنازل المواطنين وتم ضرب واستهداف منازل وبيوت المواطنين من أبناء مديرية كشر .

وبات جليا انهم جعلوا من فترة عمل لجان الوساطة وإتفاق وقف إطلاق النار مطية للتحشيد والاعداد للهجوم على القبائل المجاورة ووصل قبحهم واجرامهم للهجوم على منازل جيرانهم واحراقها وقتل وخطف من وجدوا فيها من الرجال وترويع وتهجير النساء والاطفال وتدمير واحراق المنازل.

وامام كل ذلك وبعد ان انسدت كل آفاق الحل السلمي وبعد كل ما أظهره الخونة والمرتزقة وقطاع الطرق واللصوص من غدر وعدم استجابة لدعواتنا الصادقة، اصبح لزاما على الدولة ان تقوم بواجبها في فرض الامن والاستقرار والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه خدمة اجندة اعداء الوطن وخونته ، والدولة في ذات الوقت ومع كل ما حصل ويجري ساعية وجادة إلى فرض الأمن والاستقرار وفي نفس الوقت لازالت والى اللحظة تدعو تلك العناصر بان يعودوا عن غيهم ويسلموا انفسهم ويتوقفوا عن الاعمال الإجرامية والنهب والسلب والاختطافات للمواطنين في الطرقات .

بل إن الدولة رحبت ودعمت المبادرة التي تقدم بها قائد الثورة السيد القائد /عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظة الله تلبية لدعوة العقلاء والحكماء من أبناء مديرية كشر قبل حوالى أسبوع والتي قابلها مشايخ كشر الشرفاء واليتها التنفيذية بالترحيب والموافقة.

وتم رفض تلك المبادرة واليتها التنفيذية من قبل مرتزقة العدوان وأدواته الأمر الذي جعل مشايخ كشر الشرفاء الرافضين للعدوان يحددون موقف ويوقعون بالموافقة والترحيب الكامل للمبادرة واليتها التنفيذية وإعلان موقفهم الداعم ووقوفهم إلى جانب الدولة لفرض الأمن والاستقرار .

وان قيادة المحافظة تثمن تثمينا عاليا للمواقف الوطنية المشرفة والصادقة والتي بذلها الأخوة مشايخ حجور وكشر إلى جانب الدولة لفرض الأمن والاستقرار في المنطقة, تلك المواقف النضالية المشرفة في التصدي للمخططات التأمرية لقوى العدوان والعمالة والبراءة من الخونة والعملاء ليست وليدة اللحظة.

فرصيد قبائل حجور بشكل عام وقبائل كشر بشكل خاص تزخر بالتضحيات والبطولات وتشهد جميع جبهات الشرف والبطولة لأبناء حجور تلك المواقف البطولية في التصدي وبحزم لجميع مخططات ومؤامرات قوى العدوان والعمالة .

 

سبأ

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com