في لحظة الانجازات الكبيرة اغرق في تقديسك لله

موقع أنصار الله  || من هدي القرآن ||

هي بهذه الطريقة, مثلما حصل في القرآن بالنسبة للنبي نفسه (صلوات الله عليه وعلى آله) هذه من الآيات العجيبة في سورة: {إذا جاء نصر الله والفتح}, وتكلمنا كثيراً حولها, في الوقت الذي هو يحصل لأي إنسان, عمل إنجازات من ذلك النوع, يلتفت إلى نفسه, ويرى نفسه كبيراً! أليست هذه قد تحصل؟ يسحب ذهنيته يقول: لا, {فسبح بحمد ربك}, أليس هكذا؟ في لحظة الإنجازات الكبيرة هذه اغرق في ماذا؟ في تقديسك لله, إنس نفسك نهائياً, واعرف بأنك ما تزال قاصراً ومقصراً, {واستغفره إنه كان توابا}استغفره, ترجو توبته. أليست هذه عبرة كبيرة جداً؟. في نفس الوقت هل الله يأتي يضرب الإنسان لا يَكْبُر؟ لا, يأتي هو من الجانب الآخر يقول:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}(الشرح4) ألم يرفع له ذكره؟ يقرن اسمه باسمه في الأذان, يقرن اسمه باسمه في الشهادة بالوحدانية, في التشهد للصلاة, أليس هذا حاصل؟. هو لا يقول: لا نريد أن يكون لك رفعة. يقول هو:{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ}(الزخرف44) لكن أن تأتي أنت, أنت تريد تبني نفسك ـ مثلما نقول نحن ـ يريد واحد هو, هو, هو غارق في ذاتيته, ما هو طالع على الإطلاق, سيحبط, وينحط, مهما رأى نفسه كبيراً, ويغرق في الضلال

#الشهيد_القائد

مديح القرآن

الدرس السادس

قد يعجبك ايضا