السامعي ومقبولي يدشنان فعاليات أربعة أعوام من الصمود بقطاع التعليم
موقع أنصار الله – صنعاء – 19 رجب 1440هـ
دشن عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومعه نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي اليوم فعاليات أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان التي تنظمها وزارة التربية والتعليم.
وفي التدشين الذي حضره وزراء الإعلام ضيف الله الشامي والشباب والرياضة حسن زيد والأوقاف والإرشاد نجيب العجي والدولة رضية عبدالله .. نقل عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي تحيات القيادة الثورية والسياسية للقطاع التعليمي في هذا البلد الذي عانى ويعاني كثيرا من الحرب العدوانية.
وقال” تحية إجلال للكوادر التربوية والتعليمية التي تعمل بدون مرتبات ولم تتوقف عن التعليم وهذا أعظم الصمود في هذا الظرف العصيب ” .
وأضاف ” أربع سنوات من الصمود والثبات والتماسك أمام قوى الاستكبار العالمية، والشعب اليمني لم ينكسر وواجه دول العدوان ومرتزقته بقوة وبرباطة جأش، انتصر عسكريا بإمكانيات متواضعة، وسياسيا بوصول قضيتنا ومظلوميتنا للمحافل الدولية وإعلاميا بإمكانيات بسيطة واجتماعيا بالتماسك القبلي والشعبي والمجتمعي “.
وأشاد السامعي بصمود اليمنيين وثباتهم على مدى أربعة أعوام من العدوان، وإمتلاكهم للإرادة القوية والإيمان بالقضية والمظلومية، ما جعلهم أكثر تماسكا وقوة في وجه العدوان.
وقال “انتصرنا أخلاقيا لأننا لم نوجه صاروخا واحدا إلى أي مدني بدول تحالف العدوان، بينما صواريخهم وقنابلهم تستهدف المنازل والأسواق والطرق والمدارس والمستشفيات ” .. مؤكدا أن أكبر هزيمة لدول العدوان، سقوطها أخلاقيا نتيجة استهداف الأطفال والنساء وطلاب المدارس والشيوخ والبنية التحتية للشعب اليمني .
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن الشعب اليمني لم ولن يعود إلى الإرتهان والوصاية الخليجية مهما بلغ ذلك من تضحيات .. وأضاف” لقد ذاق العدو بأس اليمنيين على مدى أربعة أعوام مضت، ومع دخول العام الخامس من الصمود ستكون هناك كثير من المفاجآت والإنتصارات “.
ولفت إلى أن الشعب اليمني اليوم أقوى وأفضل من دول العدوان التي اعتدت على اليمن .. مستعرضا ما تمر به المحافظات الجنوبية من أوضاع أمنية واغتيالات وتفجيرات من خلال انتشار المليشيات المسلحة التي تستبيح الأعراض وتنتهك الحرمات، ما يتطلب تضافر الجهود في سبيل التحرك لدحر الغزاة والمحتلين وطردهم من الأراضي اليمنية .
وجدد التأكيد على أن الاحتلال لم يأت من أجل إعادة ما يسمى بالشرعية أو تأمين وتحرير المناطق كما يزعمون وإنما من أجل احتلال اليمن وتمزيقه واستغلال ثرواته وتضاريسه ونهب مقدراته، ولكن سيرحل المحتل آجلا أو عاجلا وسيخرج رغما عنه.
وقال ” إن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية بدءوا اليوم يشكلون النواة الأولى لثورة مسلحة وسنقف إلى جانبهم لدحر الغزاة والمحتلين كما خرج المستعمر القديم “.. مؤكدا أن الشعب اليمني سيظل مقبرة للغزاة والمحتلين .
وعرج السامعي على الأوضاع في محافظة تعز ..وقال” نتألم لما يحصل في تعز اليوم من أحداث ومآس جراء الفتنة والاقتتال بين الفصائل والمليشيات المسلحة للسيطرة على مدينة تعز والتي تطالب بالتحرر، وهو التحرر من الأخلاق والإنتماء بارتمائهم في أحضان العدو”.
ودعا المغرر بهم إلى الاستفادة من قرار العفو العام بالعودة إلى رشدهم .. وقال ” بعد أربع سنوات من العدوان، نجدها فرصة لدعوة المغرر بهم العودة إلى صوابهم ولهم الضمانات الكاملة التي يريدونها، كما عاد عدد من رجال الأعمال والتجار إلى العاصمة صنعاء “.
من جانبه حيا وزير التربية والتعليم يحيى بدرالدين الحوثي صمود وثبات التربويين متجاوزين الظروف الاستثنائية الصعبة التي أفرزها استمرار العدوان وحصاره الجائر الذي يدخل عامه الخامس.
وقال ” أربعة أعوام من البغي والعدوان والظلم استباح فيها المعتدون كل محرمات السماء وقوانين الأرض ومنها القوانين الدولية التي تحرم وتجرم أسلحة استخدمها العدوان ضد اليمن في صلف مدعوم وهمجية مقبولة من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ” .
واستعرض حجم الاضرار التي لحقت بقطاع التعليم جراء استهداف العدوان المباشر للمدارس والمنشآت التعليمية التي بلغت ثلاثة آلاف و٥٢٦ مدرسة ومنشأة تعليمية، إجمالي عدد طلابها مليون و٨٧٩ ألفا و٨٢٥ طالبا وطالبة منها ٤٠٢ مدرسة مدمرة كليا فضلا عن استشهاد المئات من الطلاب والكادر التربوي وتضرر اكثر من أربعة ملايين و ٤٣٥ ألفا و٤٠٠ طالبا وطالبة في تعليمهم وحرمانهم من ٥٨ مليون و٨٧٥ و ٦٧٩ كتابا مدرسيا.
وأضاف ” لقد سخر العدوان عتاده وأدواته لإيقاف العملية التعليمية وتدمير بنيتها التحتية بهدف تجهيل جيل المستقبل المعول عليه بناء الغد المشرق الذي ينشده كل أبناء اليمن، ما يحتم على الجميع استشعار مسؤولياتهم من أجل عزة وكرامة الشعب اليمني وتحقيق النصر المؤزر على المعتدين البغاة “.
وأكد الحوثي أن التاريخ سيخلد بطولة هذا الجيل الأبي وصموده الأسطوري في صفحاته البيضاء النيرة على مر السنين وهو ما ستفتخر به الأجيال اللاحقة.
تخلل الحفل الذي حضره وكلاء قطاعات الوزارة، فيلم من إنتاج القناة التعليمية وثق جرائم العدوان بحق قطاع التعليم ووصلة إنشادية لأشبال مدارس الوحدة العربية ووصلة شعرية للطفلة ود القٌرشي عبرتا عن المناسبة.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى ونائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية والوزراء، افتتحوا معرض الصور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان والذي يستمر أسبوع وطافوا بأجنحته، ومهرو لوحة دعونا نتعلم، التي ستتضمن إمضاءات التربويين وطلاب المدارس المشاركين في الفعاليات، بإمضائتهم .
واستمعوا من وزير التربية والتعليم والقائمين على المعرض إلى شرح تفصيلي حول مكونات اجنحة المعرض الثلاثة حيث يضم جناحيه الاول والثاني أكثر من ١٧٠ صورة فوتوغرافية منها ” ١٠٢ صورة لنماذج من المدارس المدمرة كليا و٦٨ صورة عكست الجانب الإنساني.
كما تضمن المعرض صور فوتوغرافية ولوحات رسوم بيانية وثقت حجم الدمار الذي لحق بقطاع التعليم بالصور والأرقام ولوحات تشكيلية من إبداعات طلاب المدارس بالمحافظات ترجموا من خلالها صورة العدوان في عيونهم فيما ضمت جنبات الجناح الأخير مجسمات من إبداعات طلاب المدارس بالمحافظات والتي جسدوا من خلالها وحشية العدوان وهمجيته في استهداف المنشآت التعليمية .
سبأ