السيّد نصرالله : هدف اميركا الهيمنة على منطقتنا على كلِّ صعيد
أطل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله شخصيّا في مجمع سيّد الشهداء “ع” في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال إحياء الليلة الأخيرة من عاشوراء.
السيّد نصرالله وفي كلمة له توجه بالشكر لـ”جميع الاخوة الذين ساهموا وتحملوا المسؤولية خلال هذه الليالي والايام سواء في حماية هذا المجلس وكل المجالس وادارة المجالس وتنظيمها”، كما شكر الامين العام لحزب الله القوى الامنية والجيش اللبناني لمساهمتهم في حماية المجالس الحسيّنية.
وفي كلمته أكد السيد نصرالله ان أمريكا كوريث لقوى الاستعمار القديم ومعها بقيّة دول الإستعمار القديم، هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا ” سياسياً واجتماعياً وامنياً وثقافياً”، وان يكون كل من في المنطقة خاضعاً ومسلماً لإرادة الولايات المتحدة الامريكية. وأكد أن الولايات المتحدة تريد لشعوب المنطقة أن تقبل بوجود “إسرائيل”، كما انها تضع يدها على النفط والغاز الموجود في بعض دول المنطقة.
الامين العام لحزب الله وفي كلمته أكّد ان الإدارة الأميركية تريد “تدمير مجتمعاتنا وهي تريد ان نخضع لها وان نقبل “اسرائيل” دون معارضة او مقاومة لها”، وقال ان اليوم من غير المقبول أمريكيا أن يكون هناك أحد حراً ويأخذ قراراته على اساس مصلحة دولته ومجتمعه وامته، مشددا على أن الامريكي يريد النفط والغاز والحكومات الاخرى لا تستطيع ان تسعر اسعار النفط.
واعتبر انه من غير المسموح “في مشروع الهيمنة الاميركية لاي دولة كمصر او باكستان او اي دولة اخرى أن تصبح قوية”.
السيّد نصرالله اعتبر في كلمته أنّ “من يحكم في أميركا ليس جمعيّات حقوق الانسان بل اصحاب شركات النفط الكبرى وشركات السلاح الكبرى”، وذلك لأنهم يريدون السيطرة ويريدون ان نكون اسواقا لهم. وحول علاقة واشنطن بالكيان الصهيوني والدور الذي تقوم به قال الأمين العام لحزب الله ان “اسرائيل اداة تنفيذية في مشروع الهيمنة الغربي على منطقتنا لذلك يقومون بحمايتها” مشددا على أن “اسرائيل اداة اميركية حقيقية والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وفي مقدمها الشعب اللبناني الذين عانوا من الاحتلال الاسرائيلي والمجازر الاسرائيلية يتحملون اعباء مشروع الهيمنة الاميركية”. وقال ان كل ما يتحدث عنه “الاميركي” عن ديمقراطية وانتخابات وحقوق انسان كله كلام كاذب وغير صحيح وهدفه التضليل.
وفي معرض كلمته شدد على ان اميركا تدعم اعتى الديكتاتوريات في المنطقة واسوأ انظمة الفساد والاعتداء على حقوق الانسان في المنطقة ولا دساتير ولا انتخابات لديها ولا هامش ولو بسيط على الانترنت بالتعبير عن الرأي.