أطباء بلاحدود: قصف السعودية لمستشفى حيدان دليل تجاهلها للمدنيين في اليمن وخرقاً للقانون الإنساني الدولي

 
قالت منظمة أطباء بلاحدود إن قصف التحالف لمستشفى حيدان الذي تديره المنظمة دليلاً إضافياً على التجاهل التام للمدنيين الذي أصبحت فيه القنابل من روتين الحياة اليومية.

وأكدت المنظمة بيان لها أن قصف المدنيين والمستشفيات يشكل خرقاً للقانون الإنساني الدولي ، مطالبة قوات التحالف بتفسير الظروف المحيطة بالهجوم على حيدان.. ومؤكدة أنها كانت أرسلت وبصورة منتظمة الإحداثيات الجغرافية لموقع المستشفى إلى التحالف الذي تقوده السعودية كما أن شعار أطباء بلا حدود كان موضوعاً وبوضوح على سطح المبنى.

وأشار البيان إلى أن ضربات جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية في صعدة شمال اليمن دمرت مستشفى تدعمه المنظمة الطبية الإنسانية الدولية.

وقال البيان “تعرض المستشفى الصغير الواقع في مديرية حيدان التابعة لمحافظة صعدة لعدة ضربات جوية وقد نجح طاقم المستشفى ومريضان في الفرار قبل أن تتالى الضربات على مدار ساعتين وكان أحد أفراد الطاقم قد أصيب بجروح طفيفة أثناء فراره، فيما دمر المستشفى وأضحى ما لا يقل عن 200 ألف نسمة دون سبيل لخدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة”.

وأوضح البيان أن مستشفى حيدان الصحي كان واحدا من مرفقين صحيين تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في محافظة صعدة حيث كانت المنظمة بدأت بدعم المستشفى في مايو ومنذ ذلك الحين تلقى حوالي 3 آلاف و 400 مريض العلاج أي بمعدل 200 جريح حرب أُدخلوا إلى غرفة الطوارئ شهرياً.. مؤكداً أن فرق أطباء بلاحدود لا تزال تقدم الرعاية الصحية في المستشفى الجمهوري في مدينة صعدة وتستقبل أسبوعيا حوالي 250 مريض في قسم الطوارئ و تقوم بأداء حوالي 80 ولادة بجانب العمليات الجراحية المنقذة للحياة في المستشفى منذ مايو 2015م.

كما أكد البيان أن أولوية أطباء بلا حدود تتمثل في إعادة إنشاء مرفق صحي جديد في أسرع وقت ممكن من أجل الاستمرار في توفير الرعاية الصحية لسكان حيدان.

من جهته قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن حسن بوسنين “اليمن في حالة حرب شاملة يعتبر فيها المدنيون الذين يتواجدون على الطرف الآخر أياً كان هدفاً مشروعاً، فالأسواق والمدارس والطرقات والجسور وشاحنات نقل الغذاء ومخيمات النازحين والمرافق الصحية تتعرض للقصف والتدمير، وأول الضحايا هم المدنيون”.

فيما قالت منسقة مشاريع أطباء بلا حدود في صعدة مريام تشيك “بإمكاني حتى بعد مرور 12 ساعة على الضربة الجوية أن أرى الدخان يتصاعد من المرفق، وقد دمرت بالكامل أقسام المرضى الداخليين والخارجيين وجناح الأمومة والمختبر وغرفة الطوارئ لقد كان هذا المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في منطقة حيدان”.

يذكر أن أطباء بلا حدود منظمة طبية دولية تأسست عام 1971م وتعمل على توفير الخدمات الصحية غير المتحيزة والمجانية لمن هم بحاجةٍ إليها في أكثر من 70 بلداً حول العالم بما فيها اليمن.

وتعمل المنظمة في ثمان محافظات يمنية هي صنعاء وصعدة وعدن وتعز وعمران والضالع وإب وحجة ومنذ بدء الأزمة في اليمن في شهر مارس 2015م قدمت فرق أطباء بلا حدود العلاج لأكثر من 15 ألف و500 جريح حرب ولا تزال توفر الخدمات الصحية غير الطارئة.

قد يعجبك ايضا