الأغلال تسوّر معصم «صاحب السموم الملكي» في لبنان و”أمير التحرش الجنسي” ملاحَق في أمريكا
«أميرُ المخدرات»، «أميرُ المهربين»، «صاحبُ السموم الملكي»، «مكرمات آل سعود»، «مملكة الخير»، «المخدرات بعد الحروب والفتن والإرهاب»، عباراتٌ استحضرت في وسائل الإعلام اللبنانية ومواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب الإعلان عن اعتقال أحد أمراء آل سعود متلبساً بجريمة تهريب كمية ضخمة من المخدرات عبر مطار بيروت الدولي، يُقدر ثمنها بنحو ربع مليار دولار أميركي.
لم يسبق أن وُضِعَت الأغلال في يدَي أمير سعودي في لبنان. فللمرة الأولى يخرج أمير سعودي مخفوراً، من مطار بيروت الدولي، إلى النيابة العامة، ثم إلى مكتب للشرطة القضائية، لا يقف مدّع عام عند كون الرجل الذي يحمل في حقائبه طنين من المخدرات أميراً سعودياً يحمل لقب “صاحب السموّ الملكي”.
إذن الأمير السعودي عبدالمحسن بن وليد بن عبدالعزيز آل سعود (29 سنة) وقع في قبضة الأجهزة الأمنية اللبنانية مع 4 سعوديين آخرين خلال محاولته تهريب طنين من حبوب «الكبتاغون» ومادة الكوكايين على متن طائرة خاصة مستأجرة لمصلحته، من مطار بيروت الدولي متجهة إلى منطقة حائل في السعودية، فيما تمكن مدير أعمال الأمير، المدعو ‘يحيى بن شائم الشمري’ من الفرار وهو أيضاً سعودي الجنسية، تواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية ملاحقته وتتبع آثاره.
الأمير السعودي المهرب: أتعاطى المخدرات.. وحقائبي ليست لي!
یبدو أن المهربین لم یكونوا على علم بوجود آلة «سكانر» تخضع لها البضائع الخارجة من قاعة الشرف، وهم حاولوا منع القوی الأمنیة من فحص الطرود والحقائب على قاعدة أن الأمير یتمتع بحصانة دبلوماسیة!.
وأوضحت «السفیر» أن الأمير المدمن والمهرب ومرافقیه قد وصلوا إلى لبنان في 24 أكتوبر الحالی، بصفة سیاح، وأن طائرة الأمير كانت متوجهة إلى منطقة حائل في السعودية التي یحكمها عمه الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزیز آل سعود. وكان برفقة عبدالمحسن كلّ من بندر بن صالح الشراری ویحیی بن شائم الشمری وزیاد بن سمیر احمد الحكیم (27 سنة) ومبارك بن على الحارثی (24 سنة)، فیما فرّ وكیل أعماله یحیی بن سعد الشمری حیث یجری البحث عنه وعن الحافلة التي نقل بها الشحنة إلى المطار.
المعلومات المسربة عبر وسائل الإعلام اللبنانیة تؤكد أن «أمير آل سعود» أقر بتعاطیه المخدرات، إلا أنها تضاربت حول إقراره بملكیته لشحنة المخدرات، حیث أكدت بعض المصادر إقراره بها في حین ذكرت مصادر أخری أنه حاول التنصل منها وإلصاقها بوكیل أعماله الفار یحیی بن شائم الشمری.
الأمير نفی بدایة أیّة صلة له بالمضبوطات، قائلاً «اسألوا یحیی، لا أعرف كیف أتی بهذه الصناديق». ومع تقدّم التحقيق، أقرّ الأمير بأنه یتعاطى المخدرات.
خيار السعودية الوحيد لـ”لفلفة” فضيحة أميرها
‘المساكین – من السعوديين درجة ثانية أو من غيرهم من الوافدين إلى السعودية – الذین یتم ضبطهم بالسعودية بتهمة تهريب المخدرات یتم قطع رؤوسهم بالسیف، أما الأمير السعودي المهرب فیتم تكریمه من قبل أصدقاء آل سعود في لبنان وتسعى السعودية إلى أن تنسلَّ أميرها بهدوء وروية ليخرج من القضية الفضيحة كيوم ولدته أمه!!، وكأنه عائد من أداء فريضة الحج!! وليس عائداً بطنين من المخدرات!!.
وأمام العائلة المالكة السعودية خیار واحد للفلفة قضیة ابنها، كما نقلت «الأخبار» عن مصادر قضائیة لبنانية، وهو إقناع الموقوف الآخر (یحیی الشمری) بتبنّی عملیة التهريب برمّتها، وإقناع المدّعی العام التمییزی القاضی سمیر حمود بإصدار قرار خطّی بإطلاق عبدالمحسن آل سعود، قبل إحالة الملف على قاضي التحقیق. فبعد الإحالة، ينبغي إقناع قاضي التحقیق والمدعی العام التمییزی معاً، لضمان عدم إبقاء الأمير السعودي في السجن.
أمير آخر ملاحق في أميركا بتهمة التحرش الجنسي
ليس ببعيد عن سلسلة الفضائح اللا أخلاقية التي تزكم بنتانتها أنوف البشرية في كُلّ الأرجاء من العالم.. رُفعت دعوى من قبل ثلاث أميركيات في لوس انجليس ضد أمير سعودي بتهمة الاعتداء جنسياً عليهن واحتجازهن لثلاثة ايام في منزله في بيفرلي هيلز.
النساء الثلاث رفعت شكوى مدنية على ماجد عبدالعزيز آل سعود (29 عاماً) الذي وظفهن كخادمات في نهاية ايلول/ سبتمبر، وروين انه اعتدى عليهن جنسيا بعدما حاول التحرش بهن.
وأضافت النساء انه امر أيضاً كُلّ العاملين في الفيلا بمن فيهم الحراس بخلع ملابسهم قرب المسبح ليشاهد اعضاءهم.
وبحسب هذه الاتهامات وعندما توسلت اليه إحدى النساء الثلاث طالبة منه التوقف صاح في وجهها “لست امرأة! إنك نكرة! انني أمير وسأفعل كُلّ ما يحلو لي ولن يتمكن أحد من فعل اي شيء ضدي”.
وقالت النساء انهن شاهدن الأمير يقوم بأعمال جنسية مع رجل آخر وهو يشم بودرة بيضاء (على الارجح مخدرات).
وقال فان فريش محامي الأميركيات لوكالة فرانس برس “هدد ماجد آل سعود بقوة موظفيه واعتدى عليهم جنسياً وأهان علناً نساء بريئات”.
وَأَضاف فان فريش أن معاناة موكلاته انتهت عندما اتصل شخص بالشرطة بعد أن سمع امراة تستغيث محاولة تسلق الجدران المحيطة بالفيلا، وعلى إثر ذلك أوقف الأمير واتهم بإرغام هذه المرأة على ممارسة عمل رذيل.
صحيفة صدى المسيرة العدد 69