المرأة اليمنية: طالبة ومعلمة”
|| مقالات || إكرام المحاقري
عندما يمتزج الصمود مع طلب العلم تتجسد “المرأة اليمنية” للعالم كنوعية فريدة لشخصية تاريخية. وقفت بكل صمود وإباء من أجل حرية وطنها وسلامة دينها.
واجهت الثقافات التدجينية والمغلوطة بكل وعي وبصيرة. إستمدت العزم والإباء من قلب القرآن الكريم. وها هي تلتحق بالمراكز الصيفية برتبة “معلمة” وبشخصية المتعلمة. طالبة للعلم الأصيل، وللثقافة القرآنية التي من خلالها يتنفس المسلمون عبق الحرية.
نعم فالمرأة اليمنية توجهت طالبة لنور الله، ولحقها في التعرف على أين يجب أن تكون. بالرغم من أنها قد صنعت مجد التاريخ بيمينها الطاهرة. وصنعت الإنتصارات بعظيم صبرها. وأركعت العدو المحتل خنوعاً وذلاً بعظيم تضحياتها.
تمثلت بكل ما بذلته مدرسة يتعلم منها المتشدقون بالوطنية معنى الوطنية. ويتعلم منها المتحركون بأسم الحق والحقوق معنى المحافظة على الحق حتى وإن كان ثمن ذلك سقوط الدم.
فالمرأة اليمنية لم تكتفِ بكل ذلك ، بل هي تدرك بأنها قد أصبحت منهجاً للحق وقبلةً مقدسة يتوجه إليها الأحرار ليقتبسوا من مواقفها الخالدة نوراً مبيناً لعلهم يهتدون إلى الخروج من مستنقع الثقافات التدجينية التي شتت فكر الأمة الإسلامية؛ ويكون لهم ذلك النور سبيلا.
فالسيد القائد عليه السلام قد وجهها بإلحاق فلذات أكبادها بالمراكز الصيفية. فأبت إلا أن تكون مع من يلتحق بتلك المراكز الروحانية.
فعظيم هو شأنك يا منبع العلم ومنبر الحق وصوت الحرية وتاريخ حضارة بلقيس سبأ العريقة. وسبيل النجاة من طوفان الضلال والظلمات التي ألمت بتوجه الأمة العربية.
فمبارك عليك هذا الإلتحاق. ومبارك لك نجاتك من بين شراك عناكب صهيونية أرادت لك الفساد، وأردتي لنفسك الحرية والخلاص.