جولة جديدة في حرب اقتصادية ليست بجديدة
|| مقالات || أم الحسن أبو طالب
وهكذا يستمرُّ فشلُ التحالف وأدواته في إحراز تقدم أَو نجاح فيما يتعلقُ بحربهم على اليمن التي استخدموا فيها كُــلَّ ما طالته أياديهم الآثمةُ من أسلحة وصواريخَ وقتل وتدمير لمحاولة تركيع شعبنا العظيم، ولكن هيهات.
حربٌ كونيةٌ عسكريةٌ وأخرى اقتصادية وحروبٌ إعلامية وأخرى ناعمة كلها لم ولن تستطعَ رغم اجتماعها مع من جمعتها أن تُحدِثَ أيَّ تغيير في قرار الشعب اليمني العظيم منذ البداية وهو الصمود دفاعاً عن الحرية والكرامة مهما كان الثمن.
وتماشياً مع الأحداث المتوالية منذ بدء العمليات الاستراتيجية لقوتنا الصاروخية وطيراننا المسير وتتويج هذه المرحلة بافتتاح معرض الشهيد صالح الصماد للطيران المسيّر والقوة الصاروخية ودق ناقوس الخطر في مطارات المهلكة المتهالكة؛ بسَببِ استهدافها لأكثرَ من مرة بسلاحنا الجوي تأتي وعلى غير المتوقع محاولةٌ بائسةٌ في جولة جديدة قديمة لضربِ اقتصادنا المنهار أساساً من خلال طبع فئاتٍ من العُملة النقدية دون غطاء دولي لتتفاقم معاناة المواطن اليمني؛ بسَببِ ذلك، معتقدين أَو هكذا أرادوا أن نسكُتَ ونقفَ مكتوفي الأيدي أمام هجومهم على اقتصادنا وقوت شعبنا ولكن الوضع اليوم اختلف في ظل الإمكانات التي أصبحت قواتُنا الصاروخية وطيراننا المسيّر يمتلكُها، وكُلُّ اعتداء سيقابَلُ بالمثل.
الجميعُ يعلمُ أن طباعةَ مبالغَ مالية جديدة ستلحقُ أكثر الضرر بقوت المواطن البسيط لما تسببه في ارتفاع أسعار الصرف وارتفاع السلع الغذائية الأساسية التي يحتاجها الناس لسد جوعهم وَحاجاتهم الضرورية وستتسبب في زيادة معناتهم عن ما هي عليه؛ بسَببِ انقطاع الرواتب.
وما إن تحدث مثل هذه الكارثة الإنسانية فإننا كشعبٍ لن نرضى أن نموتَ جوعاً وحصاراً وحرباً حتى في قوت يومنا وقوت أطفالنا وسنجعل من قوتنا الصاروخية وطيراننا المسيّر تضرب بيد من حديد كُــلّ من تسول له نفسُه المساسَ باقتصادنا والتلاعب بقوت شعبنا
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.