الرئيس المشاط: سنمد أيدينا للسلام ..وسنكسر اليد التي تمتد لتعظها
موقع أنصار الله – صنعاء – 20 ذو القعدة 1440هـ
أكد الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم الثلاثاء، أثناء لقائه رئيس وفد مجموعة الأزمات الدولية روبرت مالي والوفد المرافق له أننا أكثر إيماناً بالدفاع عن أنفسنا وسنمد أيدينا إلى السلام في كل المراحل وسنكسر الأسنان التي تمتد لتعظ هذه اليد الممدود للسلام “.
وفي اللقاء أشاد الرئيس المشاط بالتقارير الصادرة عن مجموعة الأزمات الدولية وما تتحلى به من مصداقية .. وقال ” موقف الجمهورية اليمنية هو مع السلام منذ أول يوم للعدوان، ولا يوجد لدينا أجندة إلا وقف العدوان واحترام سيادة واستقلال اليمن”.
وأضاف “نحن مع أبناء شعبنا نتعرض للقصف، وتحت وطأة الحرب والحصار نعاني كما يعاني منه الشعب اليمني ونسعى لإيقاف العدوان ونمد أيدينا للسلام”.
وأكد الرئيس المشاط الاستعداد الكامل لوقف الهجمات الصاروخية والجوية مقابل نفس الخطوات من قبل العدوان، وتسهيل وصول المساعدات الأساسية عبر الموانئ البحرية، ومن ثم الولوج في عملية سياسية في ظل أجواء هادئة.
وأشار إلى التزام الجيش واللجان الشعبية بتنفيذ ما يقارب نصف الإلتزامات في اتفاق الحديدة من جانب واحد فيما لم ينفذ الطرف الآخر أي خطوة، وهو ما ينطبق على سلوك دول العدوان ومرتزقتها في كل الاتفاقات والتفاهمات السابقة وقبل ذلك التنصل عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
وقال ” منذ بداية العدوان كنا وما زلنا نرحب بوقف العدوان، ووفاءً مع شعبنا وضمائرنا لا نريد الاستمرار في الحرب إلا دفاعاً عن أنفسنا وبالتالي نحن أقرب للسلام أكثر مما تتصورون ، وأكثر إيماناً بالدفاع عن أنفسنا وسنمد أيدينا إلى السلام في كل المراحل وسنكسر الأسنان التي تمتد لتعظ هذه اليد الممدود للسلام “.
وأضاف “مشكلة قوى العدوان أن كل طرف لديه أجندة، فأمريكا لديها أجندتها وإسرائيل لديها أجندتها والسعودية لديها أجندتها والإمارات نفس الشيء والمرتزقة لديهم أجندتهم، والأخطر من ذلك أن بعض الأطراف متضررة من وقف العدوان، خصوصاً تلك التي تستثمر فيما مجال تجارة الأسلحة، سيما مع ظهور السياسة الأخيرة لأمريكا بالشكل الفج الذي فضح زيف كل الادعاءات التي كانت تتحدث بها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان “.
وتابع ” ما يتعلق بالمزاعم الواهية بالتبعية لإيران والتي يعرف أصحابها أنها زائفة هي مجرد أسطوانة تكرر ونحن نؤكد أنه لا توجد أي تبعية لإيران “.
وأردف الرئيس المشاط ” مشكلة دول العدوان معنا ليست التبعية المزعومة، بل مشكلتها معنا أننا لا نتبع أحد ولو كنا قوم يبتاعون في سوق النخاسة لكان النظام السعودي قد اشترانا منذ زمن بعيد، فنحن شعب لدينا من التاريخ والعظمة ما يمنعنا أن نكون تابعين لأي أحد”.
وأكد أن اليمن لا يقبل بالتواجد الأمريكي والإسرائيلي على حدوده، وأن على دول العدوان أن تعرف أن اليمن بلد لديه سيادة ولا يخضع لأي أحد، ومتى ما استوعبت ذلك فإن الحل سيكون سهلا.
وقال” لا يوجد لدينا مانع في التعاطي ما طرحه وفد مجموعة الأزمات الدولية، عن إمكانية إطلاق حوار يمني سعودي بما يحقق السلام العادل للجميع “.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عودة أعداد كبيرة من المغرر بهم ومن القيادات التي تورطت مع العدوان، وأنهم عادوا للممارسة حياتهم الطبيعية وينعمون بالأمن والاستقرار.
وأضاف ” بإمكان أي شخص ممن يريد العودة الاتصال عبر الرقم الذي خصصته وزارة الدفاع 176 ونحن نتحمل المسؤولية عن أي عائد بعدم تعرضه لأي مكروه بشرط أن يعود مواطنا صالحاً وليس عنصراً استخباراتياً لدول العدوان “.