قيادة ثورية تستحق الثقه
بقلم/ علي السراجي
تصدر انصار الله مشهد الحراك الثوري الشعبي فحين لم يكون يجروء حزب او جماعه او مكون على المخاطره في ظل تخاذل سياسي ومجتمعي وتحدي محلي وإقليمي ودولي و في ظل التهافت على المناصب والمكاسب عبر المحاصصه الحزبيه والشخصية بين الأحزاب والجماعات وفي ظل فشل وعجز اقتصادي وتردي الخدمات وتغلغل الفساد في مفاصل الحكومه وسيطرت المتنفذين على القرارات الوطنيه وضعف الدوله وفشلها في حماية مواطنيها وسيادتها وأرضها من الانتهاكات الإقليميه و الدولية،،،،،،، بمعنى فشل ذريع أثقل كاهل المواطنين وحملهم ما لا يطاق حمله بل سارعت الحكومه الى رفع الدعم عن المشتقات النفطيه وهو ما زاد الطين بله،،،،، الامر الذي وضع الشعب امام خيار وحيد وهو الحراك الثوري فكانت القياده الثوريه من قبل حركة انصار الله هي الحامل لهموم الشعب والمعبر عن حاله والتي سارت ضمن الاراده الشعبيه وتبنت المطالب المجتمعيه،،،،،،،،،،
خلال الأحداث الأخيرة كان البعض يعترض على بعض القرارات التى تتخذ من قبل قيادة الثوره ويسارع الى الانتقاد والتشكييك في هذا الحراك وخطواته وقيادته واعتبروا إقدام انصار الله عليه نوع من الغرور واعتبروه سقوط بل راهنوا على الهزيمة وتمنوها كما شككوا و تحدثوا عن رغبة السيطرة والهيمنه على القرار السياسي وإسقاط الجمهورية والعاصمه والكثير من الاتهامات والتى كانت تنم عن فشل وخوف وضعف وانهزام سياسي واجتماعي لدى هؤلاء،،،،،،،،
وفي ظل هذه الانتقادات والحملات الاعلاميه المشككة كانت الأحداث مع الوقت تؤكد مدى دقة اتخاذ القرارات ودقة تحديد الخطوات،،،،، والأمثلة على ذلك كثيره ابتداءاً من مخيمات الاعتصامات واماكنها ودورها وفعاليتها،،،،،،، الى التصعيد الثوري المنظم والمتدرج،،،،، الى السلمية الثوريه التى استمرت على الرغم من حدوث الكثير من الاعتداءات والاستهدافات التى سقط على اثرها الكثير من الشهداء والجرحى،،،،،،، الى العمليه الجراحية عبر التدخل الميداني الذي واجه آلة القتل والاستهدافات والاغتيالات والحروب والذي كان يقودها جنرال الفرقه وبعض الجماعات،،،،،، الى مشروع اللجان الشعبيه والتى كانت خطوه لم يتوقعها احد بل أذهلت العالم كونها سارعت الى حماية الممتلكات والمكاسب الشعبيه العامه والخاصه وسارعت الى فرض الأمن والأمان داخل العواصم ومنعت مشاريع الفوضى والنهب والتدمير والاقتتال المحلي،،،،، الى تحقيق مبدأ التعايش والشراكة و تجسد هذا من خلال التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة الوطنيه والتى ضمنت الحقوق للكل دون استثناء و دون محاولة لفرض شروط المنتصر،،،،،، كل هذه القرارات الحكيمه و الخطوات المرتبة والمنظمه أسهمت في تغيير كلي وكامل للوضع وأسقطت كل القوى الظلامية وبأقل الخسائر،،،،،،،،
اخيرا نجحت القياده الثوريه في تحقيق الاراده الشعبيه وأكدت على حكمت قرارتها وخطواتها وتحدت كل التوقعات وواجهات كل الانتقادات وأثبتت وعيها وبعد نظرها وقدرتها العالية على التحليل وقراءت المشهد السياسي والاجتماعي وعدم تخليها عن مواقفها وثباتها امام الإغراءات والابتزازات و أسقطت كل الأوهام والضنون والمراهنات وارتفعت وارتقت مجتمعياً وسياسياً محلياً وإقليميا ودوليا،،،،،،،، ومع هذا لازال البعض الى اليوم وإمام كل هذه الإنجازات لا يثق بالحراك الثوري وقيادتة الحكيمه وقراراتها وعليه فاني أدعوهم الى مراجعة أنفسهم والاستفادة من ما مضى،،،،،،،،،،، والله من وراء القصد،