عملية توازن الردع الأولى : وكان وعد الله مفعولا
موقع أنصار الله || تقارير- خاص ||
عشرُ طائرات مُسّيرة انطلقت وقطعةً مسافة أكثر من ألف كيلومتر، واستهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي السعودية، وعمى عنها أبصار الأمريكان والصهاينة، وأذيالهم، فلم تكن طائرة واحده، ولا ثلاث، ولا حتى خمس، بل عشر طائرات مُسّيرة عبَرت، واخترقت، ثم قصفت موقع لمنشأة نفطية لدولة مُعتدية، تمتلك أقوى وأحدث ترسانة أسلحة في العالم ، وتشكل أكبر التحالفات العسكرية في العالم ، ولديها الأموال الهائلة، والخبرات العسكرية، وتمتلك أحدث الدفاعات الجوية، الأمريكية وغير الأمريكية، وهاهي اليوم تقف عاجزة عن حماية مجالها الجوي!، هي نفسها تلك المملكة، التي كانت تسخر من الشعب اليمني وجيشة، ومن إمكانياته القليلة، وخبراته البسيطة، وقدراته المحدودة، وهاهي اليوم تشكي وتبكي في كل قمة ، وفي كل محفل.
العملية الاستراتيجية التي نفذها اليوم سلاح الجو المسير، والتي دشنت عملية توازن الردع الأولى، أثبتت الحقيقة التي لم تصدقوها منذ البداية، أن وعد الله لعباده المستضعفين كان مفعولا، الذين خرجوا من تحت أنقاض منازلهم المُدمرة، مؤمنين بالله، ومتمسكين بقضيتهم العادلة، وتوكلوا على الله، صمدو، ابتكروا، صنعَّوا، وطوَّروا، ومن ثم قصفوا، وأخذ بجزءً من ثأرهم من الذي ظلمهم.
وحملت #عملية_توازن_الردع_الأولى، رسالتين في وقت واحد، للنظامين السعودي والإماراتي، بضرورة إيقاف عدوانهما وحصارهما عن اليمن، مالم فسلاح الردع جاهز، وبكميات كثيرة، فكانت الرسالة الأولى للنظام السعودي، بضرب عصب الاقتصاد السعودي، واستهداف مصفاة وحقل يسع مليار برميل نفط في السعودية، والثانية للنظام الاماراتي بأنه الهدف القادم، وأن القادم اشد وانكى، لاسيما وأن موقع المصفاة على حدود الإمارات، ومجمل الرسالتين أن هذه العملية النوعية، ليست الأخيرة، بل هناك عمليات ستكون أوسع وأشد إيلاما، فاليوم عشر طائرات، وغداً ثلاثين، وبعده أربعين، بحول الله وقوته.
الجدير بالذكر أن حقل الشيبة هو حقل نفطي يقع في جنوب شرق المملكة العربية السعودية في الربع الخالي، ويبعد حوالي 10 كيلومترات عن الحدود الجنوبية لإمارة أبو ظبي، ويبعد 40 كم عن الجزء الشرقي للواحة ليوة في أبو ظبي.
ويُعد حقل الشيبة من أغنى الحقول النفطية والذي تبلغ الطاقة الانتاجية لمعمل الانتاج المركزي في الحقل 500 ألف برميل يومياً، ويقدر الاحتياطي فيه بخمسة عشر مليار وسبعمائة ألف برميل.
سريع يتوعد النظام السعودي وقوى العدوان بعمليات أكبر وأوسع:
أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن سلاح الجو المسير نفذ بعون الله أكبر عملية هجومية على العمق السعودي منذ بدء العدوان على اليمن، مضيفاً أن عشر طائرات مسيرة استهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة ارامكو شرقي المملكة بعملية توازن الردع لأولى.
واوضح سريع ان حقل ومصفاة الشيبة يضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل، مشيراً إلى أن عملية تواز الردع الأولى، تأتي في إطار الردع والرد المشروع على جرائم العدوان وحصاره.
وتوعد متحدث القوات المسلحة النظام السعودي وقوى العدوان بعمليات أكبر وأوسع إذا استمر العدوان، مجدداً الدعوة لكل الشركات والمدنيين بالابتعاد الكامل عن كل المواقع والأهداف الحيوية بالمملكة لأنها أصبحت أهدافا مشروعة ويمكن ضربها في أي وقت، وأن بنك أهداف القوات المسلحة يتسع يوماً بعد آخر والعمليات القادمة ستكون أشد إيلاما على العدو، مشددا على أنه لا خيار أمام قوى العدوان والنظام السعودي إلا وقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
العدو السعودي يعترف بالعملية:
اعترف العدو السعودي بالعملية الكبرى التي نفذها سلاح الجو المسير في الجيش واللجان الشعبية واستهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة بعملية توازن الردع الأولى التي تعتبر أكبر عملية داخل العمق العدو منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم على اليمن.
وأكد مصدر في قطاع النفط السعودي لوكالة “رويترز” تعرض حقل ومصفاة الشيبة التابعين لشركة “أرامكو” لهجوم بطائرات مسيرة من قبل “أنصار الله” (الحوثيون) دون وقوع إصابات بشرية؛ على حد زعمه.
من جانبه قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح بأنه عند السادسة و15 دق من صباح يوم السبت تعرضت إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن حريقا شب بالوحدة المذكورة تمت السيطرة عليه بعد أن خلّف أضرارا محدودة، على حد زعمه.
قائد الثورة لـالنظام السعودي: ” مصلحتكم الحقيقية هي في وقف العدوان على بلدنا وشعبنا”
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن كل عمليات الجيش واللجان الشعبية تأتي في سياق حقنا المشروع في الرد على العدوان والجرائم والعمل على إقناع قوى العدوان بالكف عنه.
وكشف قائد الثورة عن الأهمية الاستراتيجية لعملية “توازن الردع الأولى” التي نفذها سلاح الجو المسير، اليوم، واستهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي السعودي، والتي تعتبر أكبر عملية للجيش واللجان الشعبية منذ بدء العدوان على اليمن.
وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر التطورات الميدانية والسياسية، أن عملية سلاح الجو المسير اليوم هي أكبر عملية تستهدف تحالف العدوان منذ بداية العدوان إلى اليوم، وتحمل رسائل مهمة لقوى العدوان ودرسا مشترك وإنذارا مهما للإمارات.
وقال السيد عبد الملك الحوثي إن “مصفاة الشيبة تقع في حقل نفطي قرب حدود المملكة مع الإمارات وتبعد مسافة 1100 كم من أقرب نقطة حدودية مع اليمن، وهي من أكبر مصافي النفط بالنسبة للنظام السعودي ولديها مخزون نفطي هائل”، وأضاف” أكدنا سابقًا أن عملياتنا ستتركز على الضرع الحلوب الذي يعتمد عليه الأمريكيون”.. مشيراً إلى أن تحالف العدوان يتلقى في العام الخامس الضربات الأكبر والصفعات القوية واللكمات القاتلة نتيجة لاستمراره في هذا العدوان الغاشم.
وأكد قائد الثورة أنه مهما استمرا العدوان على الشعب اليمني فلن يركع ولن يحطمه ولن يشل قدراته ولن يصل به إلى الاستسلام، فهو شعب ممتاسك ويستند في صموده وتماسكه إلى إيمانه، وأكد أن القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية ستتطور أكثر فأكثر من واقع الحاجة في حال استمر العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الذي في حال استمر فلن يحقق لدول العدوان الأمن والاستقرار، بل أصبح يشكل عليها الخطر الأكبر.
وخاطب قائد الثورة النظام السعودي بالقول “الطموحات في الزعامة الإقليمية لن تتحقق لكم في حال استمرار العدوان، مضيفاً ان “خسارات قوى العدوان الاقتصادية ستزداد في حال استمرارهم، وأمريكا تستغل اندفاعكم وتحلبكم بشكل رهيب”.
ونصح السيد القائد النظام السعودي بالقول” مصلحتكم الحقيقية هي في وقف العدوان على بلدنا وشعبنا، ولا مبرر لكم في هذا العدوان، ولا شرعية لكم فيه”، وتابع” كان ممكنًا للسعودية أن تحظى بالأمن والاستقرار مقابل أن يحصل شعبنا اليمني على الأمن والاستقرار، وكان بإمكان السعودية أن تتعامل مع شعبنا على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل وكانوا سيحظون بالأمن والاستقرار.
واضاف” عدوان السعودية وتدخلها التي وصلت إلى انتهاك سيادة اليمن لن تفيدها، ولن تحقق لها الأمن والاستقرار”.