تحركات فلسطينية غاضبة رفضًا لزيارة نتنياهو للخليل
موقع أنصار الله – فلسطين المحتلة– 4 محرم 1441هـ
أثارت الزيارة المرتقبة لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي غضب الفلسطينيين وتنديدهم الشديد، إذ عبّر نشطاء وتجمعات مناهضة للاستيطان عن رفضهم الشديد لهذه الزيارة.
وعلى الأثر، قام جيش الاحتلال باستنفار قواته ونصب خيام في تل الرميدة ومحيط المسجد الإبراهيمي وشدّد الإجراءات العسكرية تمهيدا لزيارة نتنياهو.
وأصدر تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان بيانا طالب فيه أهالي الخليل بالتعبير عن رفضهم وغضبهم لزيارة نتنياهو إلى الخليل، باعتبار الزيارة داعمة للمستوطنين ورسالة تستهدف التّأكيد على يهودية المدينة.
ودعا البيان سكان البلدة القديمة وشارع الشهداء وتل الرميدة وواد الحصين ومنطقة حارة جابرة والسلايمة وواد الغروس برفع الأعلام الفلسطينية على أسطح البيوت.
الأوقاف الفلسطينية: زيارة نتنياهو تصعيد خطير
من ناحيتها، حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطورة الأوضاع في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل إثر قيام مستوطنين بنصب الخيام في تل الرميدة وسط المدينة تمهيدا لزيارة نتنياهو للمدينة، بذريعة المشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث ما يسمى “ثورة البراق”، والترويج لرواية الاحتلال.
وأكدت الأوقاف في بيان صحفي أن زيارة نتنياهو تصعيد خطير ومساس بمشاعر المسلمين، وحذرت من أنها تؤدي إلى جر المنطقة لحرب دينية ستكون لها عواقب كبيرة، مشيرة إلى زيارة رئيس حكومة العدو الأسبق أرئيل شارون للقدس عام 2000 والتي أشعلت انتفاضة الأقصى.
ونددت وزارة الأوقاف بمطالبة وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب “الليكود” و”شاس” وتحالف اليمين بالسماح ببناء حي يهودي في مجمع السوق اليهودي في الخليل، وفوق منازل البلدة القديمة، ودعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني إلى حماية المسجد الإبراهيمي ومنع كافة المخططات الهادفة للسيطرة عليه وإبعاد المسلمين عنه.
ووجهت الوزارة نداء استغاثة للمجتمع الدولي بضرورة إيقاف الممارسات الإسرائيلية خشية اشتعال المنطقة بأسرها.
وكانت سلطات الاحتلال قد أبلغت سكان حي تل الرميدة والبلدة القديمة ومحيطها بإجراءات من شأنها التضييق عليهم تمهيدا للزيارة، ومنها إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين وحظر التجوال.
المصدر: موقع العهد