الرئيس المشاط يعلن وقف استهداف أراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية
موقع أنصار الله – صنعاء– 20 محرم 1441هـ
أعلن فخامة الأخ المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، وقف استهداف أراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف .. وقال “ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة”.
وأضاف الرئيس المشاط في كلمة له مساء اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر” تقديراً لجهود السلام والمساعي الخيرة المحلية والدولية وعلى رأسها جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، عن مبادرة لتحقيق السلام، دعا فيها جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف حقناً للدم اليمني وحرصاً على ما تبقى من أواصر الإخاء وتغليباً للمصالح الوطنية العليا.
وجدد الرئيس المشاط العفو العام.. داعياً كل المخدوعين من أفراد وقيادات إلى استغلال هذه الفرصة والعودة إلى حضن الوطن وجادة الصواب.
وأضاف “ونؤكد بأن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر”.
كما دعا الرئيس المشاط دول العدوان وعلى نحو فوري إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني.
وقال” وقطعاً للذريعة المثارة حول إيرادات ميناء الحديدة وحول ما يتوهمه تحالف العدوان من تهريب السلاح عبر الميناء نؤكد استعدادنا لتوريد الإيرادات إلى فرع البنك المركزي، وندعو لقاء ذلك إلى القيام بتغطية العجز وبما يحقق الوفاء بتسليم مرتبات الموظفين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية”.
ودعا آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إلى الالتحاق بعملها في ميناء الحديدة.. مرحبا بالانتقال إلى مفاوضات جادة في ظل وقف تام لإطلاق النار تفضي إلى الحل السياسي الشامل رغم عدم تنفيذ الطرف الآخر أيا من التزاماته لاتفاق ستوكهولم.
فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وارضَ اللهم عن صحابته المنتجبين وبعد،
في خضم الاحتفال بالذكرى الخامسة لقيام ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيد يسعدني ويشرفني أن أتقدم باسمي واسم زملائي في المجلس السياسي الأعلى بخالص التهاني وأصدق التبريكات إلى جماهير وأبناء شعبنا اليمني العظيم بكافة مكوناته الحرة والشريفة، ونزفها تحية إجلال وإكبار إلى قائد هذه الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وإلى كل رفاق السلاح من أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية وقبائلنا الوفية وكل الشرفاء من أبناء اليمن العظيم في الداخل والخارج.
أيها الإخوة والأخوات
إن هذه المناسبة العزيزة تذكرنا بيوم تاريخي ومفصلي في حياة شعبنا، ألا وهو ذلك اليوم الذي قرر فيه الشعب اليمني أن يقول كلمته إزاء عقود من التبعية والارتهان والفساد والاستبداد، تلك العقود الظلامية التي أهدرت الفرص في بناء الدولة وصون الوحدة وتحقيق الأمن وبناء الاقتصاد واستخفت بالحقوق، ورهنت القرار اليمني بيد الأجانب، ووضعت كل آمال وتطلعات هذا الشعب الكريم في مهب الريح.
نعم .. تلك العقود الطوال التي امتلأت بالحديث والضجيج عن الأمن والدولة والوحدة والجمهورية والوطن والوطنية والتنمية ……….الخ في الوقت الذي كانت قوى الفساد والاستبداد تخنق على أرض الواقع كل هذه المفاهيم والقيم الجميلة، وتصلبها على هيئة عناوين وأشكال معلقة ومحنطة بلا روح وبلا مضامين أو مصاديق ملموسة حتى إذا جد الجد وجدناهم يبيعونها بثمن بخس.
لذلك كانت اليمن ودولة السبعة آلاف عام بين خيارين:
إما أن تستمر تحت وطأة المعاناة الدائمة والضعف الدائم، والفساد والاستبداد الدائمين، فتبقى وتستمر كما أراد لها الآخرون، حديقة خلفية للتدخلات الخارجية ومرتعاً أبدياً للعابثين والفاسدين، وتلك البلد الموصوفة دولياً – منذ أربعين عاما – بالدولة الهشة والفقيرة والفاسدة وغير الآمنة .
وإما أن تثور وتتحرك لتستعيد قرارها وكبرياءها وهيبتها ودورها ومكانتها وتمتلك شروط نهضتها وعزتها، وتعيد الاعتبار لكل القيم والمعاني المتصلة بالمفهوم الثري والواسع لليمن الأرض والإنسان والتاريخ والمستقبل.
فكانت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هي الخيار الذي يليق باليمن العظيم وإن كان الثمن باهضاً، وإن كانت كل مساوئ الماضي ستنفجر على هيئة أشكال وألوان من المعاناة الإضافية، لكنها خيار الضرورة، وخيار التصحيح الشجاع ضمن إرادة شعب كريم قرر أن يتحرر من كل صيغ الضعف والارتهان، وأن يخلع عن كاهله وطأة الهيمنة الخارجية والمعاناة الأبدية، ذلك أن وجعاً مؤقتاً وإن كبر أهون بكثير من وجع دائم وإن صَغُر، وفي كل الأحوال مهما كان الثمن فإنه يظل أهون بكثير من العيش تحت ذل الهيمنة وقهر الاستكبار الأجنبي.
أيها الشعب اليمني العظيم
لقد حاولت الثورة – بما تميزت به من وعي وثقة، وبما جبلت عليه من مكارم أخلاق وتسامٍ على الجراح – أن تجلب السلام، وأن تجسد ولو بعضاً من آمال وتطلعات شعبها بأقل قدر من المعاناة والأعباء، فتشبثت بخيار السلمية، ودعت لوطن يتسع لجميع أبنائه على قاعدة الشراكة والتوافق، وغلَبت من أول يوم شيم الصفح والعفو، وانحازت للغة السلام والحوار، وانتظمت على قدم المساواة مع كل خصومها في ما عرف بوثيقة السلم والشراكة، لتصبح بحق أول ثورة في التاريخ تحاور خصومها، وأول ثورة في التاريخ لم تنصب المشانق ولم تنشر محاكم التفتيش ولم تقم حفلات الإعدام، وكانت من وراء كل ذلك تهدف إلى خلق مناخ جديد ملؤه التسامح والتعايش وإرساء قيم العمل المشترك لبناء يمن جديد خالٍ من الفساد والاستبداد والظلم والإرهاب ومن الهيمنة الخارجية، ويشترك في بنائه وينعم بخيراته كل أبنائه جميعاً ومن دون استثناء.
وبهذه المنهجية أنتجت الثورة مشهداً مذهلاً من التسامح كان وما يزال وسيبقى واحداً من أعظم تجليات العقل السياسي اليمني الذي جسد بحق روح وأخلاق ومكارم هذا الشعب اليمني الأصيل، لكن قوى العمالة والارتهان – وبكل أسف – لم تستسغ مشهداً كهذا المشهد، فهي لم تألف يوماً أن تكون قريبة من الشعب، فما بالكم وقد وجدت نفسها أمام ثورة تلزمها بالشراكة، وتضعها على قدم المساواة مع سائر أبناء الشعب.
نعم .. فأولئك المنتفعون تعودوا فقط أن لا يروا غيرهم على المسرح، وأن لا يتمحورون إلا حول مصالحهم الضيقة، وحول ذواتهم التي ظلوا على المدى يرونها فوق الشعب وفوق الوطن وفوق كل الاعتبارات، لذلك تنكروا لكرم الثورة وقيمها ومواقفها المتسامحة، ومضوا يجلبون دول الوصاية عليهم، ويحشدون كل القتلة، ومضوا يصفقون لقتل نساء وأطفال اليمن ويستمتعون بحصار وتجويع الشعب ودمار وتدمير الوطن، صانعين من أنفسهم ذريعة قذرة، وشماعة مهترئة ومشبوهة، لأكبر خيانة في تاريخ الخيانة، وأكبر جريمة في تاريخ الجريمة، ظناً منهم أنهم بذلك سيكسرون إرادة الشعب ويعيدون اليمن إلى حضيرة التبعية والارتهان من جديد، ولكنهم – بفضل الله ثم بفضل الثورة وشعب الثورة وقيادة الثورة – خابوا وفشلوا ولم يجنوا من وراء مواقفهم الارتزاقية والعدوانية سوى أكبر الخزي في تاريخ الخزي، وأكبر العار في تاريخ العار.
أيها الشعب اليمني العظيم
لقد قطعنا في أفياء هذه الثورة المباركة أشواطاً مهمة وكبيرة على طريق الاعتماد على الله والاعتماد على الذات، وكما تعلمون فإن لكل مرحلة معاييرها ومقاييسها الخاصة بها ولذلك يخطئ كثيراً من يحاكم أو يقيم مرحلة الحرب الضروس التي نعيشها وفق معايير ومتطلبات الرفاهية والرخاء وغيرها من المقاييس الخاصة بالمراحل الطبيعية أو الاعتيادية، وإنما يقاس النجاح فيها بمعايير الصبر والصمود والتجلد والتضحية والعطاء والفداء والثبات في منازلة الغازي الأجنبي وخوض الأهوال، والذود عن الحمى، والسهر على حفظ الأمن وصون السكينة العامة والحفاظ على المؤسسات وتوفير الحد الأدنى من الخدمات، وعادة ما تقاس وتقيم نجاحات الدولة والشعب والمكونات والأشخاص في مثل هذه الظروف بمقدار الإسهام في إذكاء هذه المعاني وتشييدها ضمن إرادة جماهيرية وسياسية وعسكرية قوية وصلبة وتزداد قوة ورسوخاً وثباتاً كلما اشتدت الظروف وازدحمت التحديات.
أيها الإخوة والأخوات في عموم اليمن الحبيب
وبعد ما يقارب الخمس سنوات من العدوان الغاشم وما يتكئ عليه من تحالفات وإمكانات عسكرية وسياسية ومالية عريضة وواسعة وماراهن عليه من استغلال ظروف اليمن الصعبة ومن إمعان في الممارسات الوحشية والتدمير الواسع النطاق والقتل الذريع والحصار المطبق والتجويع الممنهج ها نحن بحمد الله أقوى عزماً وأمضى إرادة وأكثر تماسكاً وأصدق موقفاً وكلمة، ونحرز التقدم تلو التقدم في كل مجال وعلى كل صعيد وفي المقابل ها هو عدوكم يعاني التمزق والتخبط ويغرق في الكراهية وفي الجرائم والانتهاكات وفي العلاقات المشبوهة مع أعداء الأمة والقاعدة وداعش ويضع نفسه كل يوم تحت مقصلة جديدة من الضغط والابتزاز والاستنزاف والانكشاف، وكلما استمر في عدوانه كلما وضع أمنه ومصالحه وسمعته ومكانته في مهب الريح.
لذلك يحق لأبناء شعبنا اليمني العظيم أن يفخروا اليوم بثورتهم وبقيادتهم وأن يعتزوا بصمودهم وجراحهم وتضحياتهم ومعاناتهم لأنها لم ولن تذهب سدى، ولأنها ستثمر عزاً ونصراً، وستلحق بالعدو دماراً من النوع الذي لا يعاد إعماره، ولأنها أسقطت وستظل تسقط كل مشاريع الغزاة والطامعين، ولأنها حمت غالبية الشعب اليمني من مخاطر التراجع في مواجهة العدو، ومن معاناة أخطر وأكبر نرى تجسيدها الواضح في نموذج المحتل الأجنبي الماثل في عدن وسائر مناطقنا المحتلة والتي نحمل همها ونعيش حزنها وانكسارها.
أيها الشعب اليمني العظيم
ومن موقع الاعتزاز بالثورة المجيدة في ذكراها الخامسة وما خلقته من مناخات العزة والكرامة والروح العملية المخلصة لكافة أبناء الشعب
– يسعدني ويشرفني أن أعرب لكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج عن عميق الاعتزاز بصمودهم العظيم، وأن أبشر الجميع بما تشهده قدراتنا العسكرية من تطورات مذهلة، سواء على مستوى الرفد المستدام للجبهات، أو على مستوى التدريب والتأهيل وبناء القوة الاحتياطية الضاربة، كما نعتز بالقدرات المتعاظمة في جانب التصنيع العسكري، وما بات بأيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية من أسلحة الردع، وما ستكشف عنه الفترة المقبلة من تقدم كبير في المجالات العسكرية وخصوصاً في مجال الدفاع الجوي والصاروخي، وأثني على التطور المتسارع في تعزيز القدرة العسكرية على تحييد سلاح الجو المعادي.
ونبارك الانتصارات الكبيرة التي يجترحها أبطالنا المجاهدين في مختلف جبهات البطولة والشرف دفاعاً عن الأرض والشعب والوطن ونضالاً مجيداً من أجل السلام ومن أجل التخفيف من معاناة شعبنا المظلوم.
– ونيابة عن الجيش واللجان وأمام كل العالم نتعهد لشعبنا المظلوم بأنه لن يبقى يعاني بمفرده إلى مالا نهاية، وأن المعاناة من الآن وصاعداً سوف تشمل إن شاء الله وعلى نحو أشد كل دول العدوان، وإننا لن نتردد في تدشين مراحل الوجع الكبير مالم تستجب تلك الدول للسلام، وتوقف عدوانها على شعبنا، كما أحذر من الاستمرار في احتجاز السفن المرخصة أممياً ومن إصرار تحالف العدوان على تحويل البحر الأحمر إلى ساحة مواجهات، وأدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره في وقف هذه القرصنة وهذه الممارسات التعسفية واللامسؤولة باعتبارها تمثل أعلى درجات الاستخفاف بمعاناة الغالبية من أبناء الشعب اليمني وأعلى درجات التهديد لأمن وسلامة الملاحة البحرية .
– ونشيد بما أحرزته وتحرزه وزارة الداخلية ومختلف الأجهزة الأمنية من إنجازات مذهلة وما تبذله من جهود مشكورة في حفظ الأمن وصون السكينة العامة ونعتز بما صنعته من نموذج أمني مشرف في عموم المناطق اليمنية الطاهرة من دنس المحتل ونشد على أيدي الجهات الأمنية في مواصلة جهود البناء والتحديث وفي الضرب بيد من حديد ضد كل من يحاول المساس بأمن المواطن أو العبث بمرتكزات صمود الشعب.
– وأوجه الشكر والتحية لكل منتسبي مؤسسات الدولة في جميع المجالات والتخصصات على انضباطهم وصبرهم ونضالهم وأقدر عالياً ما يبذلونه من جهود جبارة في تصحيح وتطوير العمل المؤسسي ومن أعمال مشكورة في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة، كما أثمن الجهود الدؤوبة التي يبذلها الجانب الصحي في سبيل التخفيف من معاناة أعزائنا الجرحى والمرضى.
ولا يفوتني الإشادة بدور العلماء والمشائخ الكرام وكل أبناء قبائلنا الوفية ومجتمعنا العزيز وكافة الأخوة والأخوات في الأحزاب الوطنية وكل منتسبي العمل السياسي والدبلوماسي والأكاديمي والإعلامي الذين يبذلون جهوداً مشرفة على صعيد كسر العزلة وإبراز مظلومية الشعب وعدالة قضيته وحرصه على السلام بالإضافة إلى فضح جرائم العدو وعلاقاته المشبوهة بالفاسدين والمتطرفين الظلاميين، وتعنته ورفضه للسلام، وبيان مخاطره على السلم والأمن وكشف خطابه التضليلي والتصدي لشائعاته وأكاذيبه.
– ونشد على أيدي كل مكونات العمل الوطني في مواصلة ومضاعفة الجهود حتى تحقيق الانتصار الكامل والتحرير الشامل للأرض والقرار.
أيها الشعب اليمني العظيم
ختاما ومن منطلق الثقة والقوة وابتهاجا بالذكرى الخامسة لثورة الواحد والعشرين وتعبيراً عن ما جبلت عليه الثورة وقيادتها وشعبها من أخلاق وتسامح، وامتداداً وإبرازاً لنهجها الداعم للسلام واستشعاراً للمسؤولية تجاه طبيعة المرحلة وحرصاً على خلق نقطة ضوء ولو صغيرة في هذا النفق المظلم وأملاً في هداية الحائرين والتائهين عن طريق السلام واستجابة وتقديراً لكل جهود السلام والمساعي الخيرة المحلية والدولية وعلى رأسها جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن أختم بمبادرة في شكل مواقف متفرقة :
1- أدعو جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف، ونذكّر بأننا قد أطلقنا فكرة تشكيل فريق وطني مفتوح العضوية للراغبين من المكونات المخدوعة بالعدوان الأجنبي حقناً للدم اليمني وحرصاً على ما تبقى من أواصر الإخاء وتغليباً للمصالح الوطنية العليا وأشد على يد الفريق في مواصلة ومضاعفة جهود التواصل مع مختلف الأطراف اليمنية.
2- نجدد العفو العام وندعو كل المخدوعين من أفراد وقيادات إلى استغلال هذه الفرصة والعودة إلى حضن الوطن وجادة الصواب.
3- نعلن عن وقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الاستهداف وننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة، ونؤكد بأن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر.
4- ندعو دول العدوان وعلى نحو فوري إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني، وقطعاً للذريعة المثارة حول إيرادات ميناء الحديدة وحول ما يتوهمه تحالف العدوان من تهريب السلاح عبر الميناء نؤكد استعدادنا لتوريد الإيرادات إلى فرع البنك المركزي، وندعو لقاء ذلك إلى القيام بتغطية العجز وبما يحقق الوفاء بتسليم مرتبات الموظفين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية، كما ندعو آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إلى الالتحاق بعملها في الميناء، ونذكّر بأننا سبق وأن أصدرنا قرارات ومطالبات متكررة بذلك حرصاً منا على السلام والتخفيف من معاناة الشعب.
5- نؤكد أننا بتنفيذ هذه الإجراءات المتقدم ذكرها وضماً إلى ما سبق من التنفيذ الأحادي لإعادة الانتشار من الموانئ الثلاثة تحت إشراف الأمم المتحدة نكون قد نفذنا ما يقارب 90 % من التزاماتنا في اتفاق ستوكهولم مع أن الطرف الآخر لم ينفذ إلى حد الآن سنتيمتر واحد من التزاماته فإننا مع ذلك نرحب بالانتقال مباشرة إلى مفاوضات جادة في ظل وقف تام لإطلاق النار تفضي إلى الحل السياسي الشامل .
6- نوجه الجهات المعنية في فحص قضايا وملفات نزلاء سجون الجمهورية اليمنية الواقعة في إطار سلطة المجلس الأعلى واطلاق سجناء الرأي وكل سجين لم تثبت بحقه تهمة مالم يكونوا أسرى أو مسجونين على ذمة التورط في جرائم تمس حقوق المواطنين أو متورطين في خيانة البلد، وندعو دول العدوان إلى الكف عن عرقلة اطلاق الأسرى والانخراط بإيجابية في عملية تبادل شامل وكامل لجميع الأسرى من الجانبين سواء دفعة واحدة أو على مراحل.
تحيا الجمهورية اليمنية
الخلود للشهداء – الشفاء للجرحى – الحرية للأسرى – والنصر ليمننا الحبيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.