رمضان شلح : الانتفاضة مستمرة والتمسك بالمقاومة المسلحة لتحرير الأرض وحماية المقدسات

دعا الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح الى ضرورة التمسك بالمقاومة المسلحة، لتحرير الارض وحماية المقدسات وصولا الى طرد الاحتلال .
جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر الدعوي الاول الذي اقيم في غزة في ذكرى ولادة الرسول الاكرم تحت عنوان “انصر مسرى نبيّك”.

وفي كلمته دعا شلَح حركة فتح باعتبار أنها حزب السلطة الفلسطينية لأن تحسم السلطة أمرها وتعلن الانحياز للانتفاضة كما فعل الرئيس الراحل ياسر عرفات وانحاز لانتفاضة الأقصى.
وخاطب شلَح في كلمتةٍ السلطة الفلسطينية قائلاً: “على ماذا تراهنون وماذا تنتظرون وأنتم تتفرجون على شعبكم الذي يذبح وقدسكم التي تهود؟”.

وأضاف أن “أي تساؤل عن جدوى استمرار الانتفاضة وأهدافها هو مرافعة مشبوهة لاستمرار وتكريس الاحتلال”.
وقال إن شعار السلطة اليوم يتمثل في “اتركونا على ما نحن عليه، ولا شيء أفضل من أي شيء”، داعيًا حركة فتح لدعم الانتفاضة ووقف التنسيق الأمني وإعلان فشل خيار التسوية.
وأشار إلى أن “إسرائيل “اليوم ليست مضطرة لتقديم أي تنازل لم تقدمه منذ 22 عامًا من عمر اتفاق أوسلو بسبب ظروف المنطقة.
وذكر أن انتفاضة القدس فاجأت العالم وأحرجت الكثيرين بعدما أدار الكثير ظهورهم للقضية الفلسطينية وأعادت الاعتبار لها.
ولفت إلى أن رسالة الانتفاضة تقول إن “القدس غير قابلة للنسيان أو التجاهل؛ مهما انشغل العالم عنها”، مشيرًا إلى أن جيل الانتفاضة من الشباب هو جيل أسامة بن زيد الذي يُعيد صلة رسولنا بفلسطين بالقبلة الأولى ومعراجه إلى السماء.
ووجه الأمين العام للجهاد الإسلامي انتقادات للدولة العربية التي تبرم اتفاقيات وتعاهدات وتفتتح قنصليات وسفارات للكيان الإسرائيلي قائلا “إسرائيل التي تظنون أنها يمكن أن تحميكم، ليس بمقدورها حماية الإسرائيليين من سكين مطبخ يواجه بها الشبان المستوطنين”.

وقال إن “إسرائيل بمقدورها افتتاح سفارة أو قنصلية في بلد عربي لكنها لن تنال شرعية لاحتلالها لفلسطين. المشروع الصهيوني لا يؤمن إلا بالهيمنة وفرض الأمر الواقع”.
وأضاف: “المشروع الصهيوني يعاني عوامل ضعف تؤكد أنه سيواجه عوامل الانهيار التي عانتها الكيانات الاستعمارية”.
كما دعا لصياغة جديدة تعتمد المقاومة المسلحة لاسترداد الحقوق وتحرير الأرض، مضيفا “علينا أن نترفع عن أي مصالح حزبية ضيقة وأن نعمل جاهدين لإنهاء الانقسام”.
وقال: “غزة تحولت إلى قبر مفتوح ولا أحد يهتم، وأن مليوني فلسطيني في غزة تحولوا إلى فائض بشري”، داعيًا لإيجاد توافق يؤدي إلى إنهاء الانقسام.

وأشار إلى أن الانتفاضة ليست طرفًا في الأحلاف العالمية، ونستهجن بقرار الزج باسم فلسطيني في تحالفات إقليمية تحت مسمى “مكافحة الإرهاب”، وأن الموقف الفلسطيني الصحيح هو عدم الزج باسم قضيتنا قد تجبرنا على دفع فواتير نحن في غنى عنها.
واختتم قائلا: “الانتفاضة مستمرة بفعل وإرادة جيل الشباب وأي رهان على وقفها أو كسرها فقد تجاوزه الزمن”.

قد يعجبك ايضا