رفدُ جبهات ما وراء الحدود يحفَظُ لعملية نصر من الله ثمرتَها
موقع أنصار الله || مقالات || منصور البكالي
الزحوفاتُ المكثفة للعدوّ السعودي ومرتزِقته في الجبهات الحدودية في ظل استمرار مبادرة الرئيس المشّاط، وبالتزامن مع وصول التعزيزات الأمريكية إلى الأراضي السعودية, تخفي وراءها زيف الادّعاءات والتصريحات الساعية للسلام, بقدر ما تكشف خطط الرد العسكري لقوى العدوان على عملية “نصر من الله” وما مثلته من ضربة ساحقة لسُمعة السلاح الأمريكي بدفاعته الجوية أَو مدرعاته، وهزيمة مدوية للحلف الأمريكي ومرتزِقته في ميدان المواجهة ليس في اليمن فحسب، بل على مستوى المنطقة، كما يعتبرها خبراء عسكريون ومحللون سياسيون بدايةَ كسر لشوكة الهيمنة الأمريكية ومكانتها ومقدراتها العسكرية والسياسية أمام العالم.
وهذا مؤشرٌ مهم وخطير يدفعنا إلى معرفة ما يخطط له العدوّ الأمريكي بالدرجة الأولى على ميدان المواجهة؟
وكيف يستغل مبادرة القيادة السياسية في صنعاء, خلال هذه الفترة الزمنية التي أعلن بعدها الاستمرار في الدفاع على عرش بن سلمان، من خلال تجهيزاته العسكرية وإعادة ترتيب الصفوف وجلب المزيد من المقاتلين المرتزِقة, والتأسيس لمعركة عسكرية تحاول بها الرد على عملية “نصر من الله” في نفس الجغرافيا التي نجح الجيش واللجان الشعبيّة في تنفيذها, كهدف أول للإدارة الأمريكية تستطيع من خلاله استعادة ما خسرته في سمعة سلاحها ومكانتها في المنطقة والعالم, إضافة إلى العديد من الأهداف التي يدركها الخبراء العسكريون.
وفي هذا الإطار لا نستبعدُ تقبُّلَ الإدارة الأمريكية للهزيمة في اليمن وهناك من يدفع بالمال والمقاتلين ويشتري منها السلاح للاستمرار في عدوانها على شعبنا اليمني ومحاولة النيل منه وإخضاعه والسيطرة على قراره السياسية ومكانته الجيوسياسية في المنطقة, وعلى مخزونه من الثروات المختلفة, بل ستحشد لهذه المعركة كُـلّ ما تستطيع عليه من الإمْكَانيات والأدوات التكفيرية من سوريا والعراق وتركيا, لتشكل بهم جدار يتمترس جيشها خلفه, وتستمر في حلب ما بقي من ثروات بني سعود.
بل إن علينا مضاعفة الجهود في التحشيد إلى الجبهات الحدودية وكل الجبهات والتوازن بحكمة يمانية بين الطاولة وميدان المواجهة, دون أضعاف طرف منهما على الآخر, فنحفظ لعملية “نصر من الله” ثمرتها ونضمن لشعبنا اليمني ما حقّقته دماء شهدائه وآلام جرحاه, وصموده وثباته المستمر من خلال رفد الجبهات التي حطمت أحلام الغزاة ومرتزِقتهم.
وفي الأخير هل مثلت مبادرة الرئيس المشّاط مطمعاً لجبن مَن ضرب الله عليهم الذلة المسكنة، فدفعت البنتاغون الأمريكي لإرسال جيوشه إلى معركة هزيمتهم فيها مضمونه في التورات والإنجيل والزبور والقرآن، وأتقن تنفيذها شعب مثقف بثقافة السماء يقوده علم رباني لا يهاب أحداً سوى الله؟!.