لوحة المحبة اليمانية للرسول الأعظم

‏موقع أنصار الله || مقالات || عبدالفتاح علي البنوس

رسم اليمنيون واليمنيات أحباب وأنصار النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لوحة الحب اليمانية البديعة للرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لوحة محمدية مشبعة بعبق المحبة الصادقة ، والارتباط الوثيق بأعظم شخصية عرفتها البشرية ، حشود جماهيرية مليونية رسمت لوحات الولاء المحمدي ، لتشكل مجتمعة اللوحة اليمانية الكبرى وغير المسبوقة في هذه المناسبة العظيمة .

كان لافتا جدا الحضور المبهر لصغار السن من الأشبال والزهرات الذين تصدروا المشهد الاحتفالي البهيج في ميدان السبعين وفي بقية ميادين الوفاء والولاء والاحتفاء المحمدي في مختلف المحافظات اليمنية ، وكان من اللافت أيضا الزخم الجماهيري الغفير الذي شهدته العديد من الميادين والذي دفع بالمنظمين إلى استحداث مواقع إضافية كما هو الحال في محافظة ذمار والتي كان لي شرف المشاركة في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف من استنادها الرياضي الذي بات ممتلئا عن بكرة أبيه منذ الساعة الثانية ظهرا ، لتكتظ جنبات الإستاد الخارجية والمداخل والطرقات المؤدية إليه بالحشود الرجالية والنسائية التي جاءت حبا في رسول الله ، وهو ذات المشهد الذي تحكيه عدسات الكاميرات الجوية والأرضية في ميدان السبعين بعاصمة العواصم صنعاء والذي شهد حضورا مليونيا مشرفا يليق وعظمة المناسبة والشخصية المحتفى بها ، وفي بقية الميادين في المحافظات التي تشرفت بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم ، حيث كان الحضور فوق مستوى التوقعات وفوق حجم الطاقة الاستيعابية للساحات والميادين المعدة لاحتضان هذه الفعاليات .

كان يوما محمديا يمانيا بهيا وزاهيا ، خفقت فيه القلوب بحب النبي محمد ، وتعطرت الأفواه بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، واكتست الوجوه حلل البهاء والفرح والسرور بمولد سيد الخلق ، مشهد لن تشاهد له مثيلا إلا في يمن الإيمان والحكمة ، يمن الأنصار وأحفاد الأنصار ، يمن الصمود والثبات في وجه قوى العدوان والإجرام ، وهذه نعمة من النعم الإلهية التي أنعم بها الله على أبناء شعبنا اليمني الأبي ، فمحبة النبي ثروة ثمينة تعود على صاحبها بالفضل والأجر الكبير ، والتعيس كل التعاسة من حرم نفسه من هذا الفضل ومن هذه النعمة ، وظل بعيدا عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، ومقاطعا للاحتفال بمولده الشريف ، تعصبا لمعتقدات زائفة ، وأفكار ضالة ، ومواقف متشددة ومتطرفة ما أنزل الله بها من سلطان .

بالمختصر المفيد، لوحة المحبة اليمانية التي رسمها اليمنيون واليمنيات كبارا وصغارا نساء ورجالا ازدادات بهاء وألقا بإطلالة قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، والذي كانت كلمته مسك ختام المشهد الاحتفالي البهيج ، والتي تضمنت عرضا شيقا لسيرة الرسول الأعظم والدروس التي يجب استيعابها من مراحل بناء الدولة الإسلامية التي قادها الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والتحولات والنقلة النوعية التي شهدتها المنطقة ، مبينا سر هذا النجاح والقوة للرسالة المحمدية رغم كل التحديات التي واجهتها واعترضت مسارها ، كما تضمنت كلمته توصيفا دقيقا للواقع المعاش بكل تفاصيله ، وقدم وصفات علاجية ناجعة ونصائح توعوية ثقافية إيمانية كفيلة بتحقيق السعادة والنجاح ومعانقة النصر المرتقب بإذن الله ، كما تضمنت خارطة طريق للمرحلة المقبلة بكل تشعباتها ، عكست الرؤية المستقبلية والنظرة الثاقبة للقيادة الثورية وهي تقود مسيرة الصمود اليمانية في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر ، كما وجه رسائل للشعوب العربية بعدم السير خلف المخططات الأمريكية والإسرائيلية ، ووجه رسالة نصح للحكومات العربية بالعمل على خدمة شعوبها ومعالجة الاختلالات الاقتصادية وتلبية مطالب شعوبها المشروعة ، واختتم كلمته بتوجيه النصح لتحالف العدوان بإيقاف عدوانهم ، متوعدا السعودية بنتائج خطيرة وعواقب وخيمة في حال غيها واستمراها في عدوانها ، كما خص العدو الإسرائيلي برسالة شديدة اللهجة بالكف عن إجرامه وانتهاكاته السافرة، متوعدا إياهم بالجهاد حتى يتم دحرهم والقضاء عليهم ، داعيا إلى تعزيز روح الصمود والثبات حتى يكتب الله النصر ، فكان الختام مسكا عابقا بالإيمان مشبعا بنفس الرحمن ، والصلاة والسلام على الرسول العدنان محمد الصادق الأمين المبعوث رحمة للعالمين:

نحن اليمانين يا ” طه ” تطير بنا

إلى روابي العلا أرواح أنصــار

إذا تذكّرت ” عمّارا ” و مبدأه

فافخر بنا : إنّنا أحفاد ” عمّار ”

” طه ” إليك صلاة الشعر ترفعها

روحي و تعـــزفها أوتـــار قيثار

فيلسوف الشعر العربي / عبد الله البردوني

لبيك يا رسول الله وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com