الزراعة تدشن حملة ميدانية لمكافحة الجراد في السهل التهامي
موقع أنصار الله – الحديدة – 23 ربيع أول 1441هـ
دشنت وزارة الزراعة والري اليوم حملة ميدانية لمكافحة آفة الجراد الصحراوي والتي ظهرت وانتشرت بأطوار متعددة في مناطق السهل التهامي.
تهدف الحملة التي تنفذها وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” رش ومكافحة البؤر المصابة بالجراد للسيطرة على آفة الجراد التي تنتشر بإعداد كثيفة، مسببة أضرار وخسائر اقتصادية بالمحاصيل الزراعية والنباتات والثروة الزراعية.
وأوضح نائب وزير الزراعة والري المهندس ماجد المتوكل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحملة تنفذها عشر فرق مكافحة ميدانية مزودة بالسيارات والمرشات والمبيدات لمكافحة الجراد والتقليل من أضرارها على المحاصيل في بؤر الاصابة في مناطق السهل التهامي.
وأكد حرص وزارة الزراعة على تنفيذ الحملة في تدخل عاجل للسيطرة على وضع الجراد في مناطق السهل التهامي والحد من الأضرار التي تحدثها في الزروع والمحاصيل المختلفة والنباتات ومراعي الثروة الحيوانية والنحل، ومساعدة المزارعين في القضاء على الآفة ومنع تكاثرها وتشكل الأسراب التي يصعب مكافحتها بالإمكانيات المتاحة.
وقال” نحن في الوزارة حرصنا على تنفيذ الحملة كتدخل طارئ للحد من الخسائر والأضرار إثر تفشي وانتشار آفة الجراد في مزارع وحقول المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل المعيشي لهم ولأسرهم”.
وبين المتوكل أن الحملة سبقها تدخل عاجل بالمكافحة بواسطة فرق فنية وسيارات المكافحة التابعة للإدارة العامة لوقاية النباتات خلال الأسبوعين الماضيين، شملت مناطق بني كلادة، الجابري، المسعودية، المباحصة ووادي عين في مديرية عبس بمحافظة حجة إلى جانب مكافحة الآفة في مناطق شعب الأشول بمديرية الزهرة.
وأفاد أن وزارة الزراعة والري، شكلت غرفة عمليات خاصة بمركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي التابع للإدارة العامة لوقاية النباتات لإستقبال البلاغات من المزارعين عن أسراب وتحركات الجراد ليتسنى للوزارة اتخاذ التدابير والمعالجات المناسبة واللازمة لإيقاف خطر هذه الجائحة التي تهدد مصادر الأمن الغذائي في السهل التهامي.
ودعا المهندس المتوكل، السلطة المحلية والمزارعين في مناطق السهل التهامي إلى تذليل العراقيل أمام فرق المكافحة الميدانية والتنسيق لرفع النحالين ونقلهم لمناطق زراعية خالية من الجراد ليتسنى للفرق تنفيذ مهام وأعمال الرش والمكافحة للسيطرة على الآفة.
وأشاد بدور منظمة الفاو ودعمها لجهود الوزارة وبرامجها خاصة المعنية بالأمن الغذائي وكذا إسهامها في تمويل تنفيذ هذه الحملة التي ستسهم في التخفيف من حدة الإصابة والتقليل من حجم الخسائر الاقتصادية وتدني انتاجية المحاصيل بسبب انتشار وظهور الجراد.
ووفقا لمعلومات مركز الجراد، فإن الظروف البيئية الملائمة لتكاثر الجراد من رطوبة وغطاء نباتي أخضر في مناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي، أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تكاثر الجراد وانتشاره على ناطق واسع .. مبينا أن أمطار غزيرة هطلت على المناطق الواقعة على امتداد شريط البحر الأحمر من ميدي ووادي حيران ومناطق جنوب الحديدة والتي تعد من أهم مناطق التكاثر الشتوية.
وشهدت مناطق التكاثر الصيفية والمرتفعات والأودية الزراعية وبعض السهول الساحلية منذ بداية الموسم الزراعي، موجة جراد صحراوي قوية وواسعة الإنتشار تزامن ظهورها مع موسمين زراعيين متداخلين في حالة نادرة لم تشهدها اليمن منذ عشرات السنين.
وتسببت هذه الآفة في خسائر اقتصادية كبيرة في الثمار والزروع والحمضيات ومحاصيل الحبوب الغذائية والأعلاف.