يجب أن نتحدث برووحية ومنطق القرآن الكريم
موقع أنصار الله | من هدي القرآن |
تحدثنا بالأمس حول ولاية الإمام علي (عليه السلام) من خلال الآيات الكريمة: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة:55) وتناولنا الآخرين أيضاً بكلام من خلال المقارنة, عمر أبو بكر عثمان وأضرابهم.
العادة في طرح كهذا؛ لأنه أصبح غير مألوف، أصبح غير مألوف عند الكثير، وغير مسموع عند الكثير أن يتحدث الإنسان بشدة حول أبي بكر وعمر وعثمان وتلك المجموعة التي لا نزال نعاني من آثار مخالفتها لله ولرسوله, قد يبدو بعض الناس يتساءل: [أنه لماذا ولاية علي بالذات ممكن نتولى علياً وأبا بكر وعمر وعثمان والكل ونرضِّى عليهم جميعاً وكلهم باهرين] ما احنا قد تولينا علي؟ إذاً هل هناك مانع من دخول الآخرين معه؟ وبذلك سنبدو سمحين ونبدو قريبين من الآخرين ونبدو ونبدو .. الخ.
هذا يحصل مثل هذا كثيراً حتى في أوساط علماء ومتعلمين، وقد يكون – ربما والله أعلم – من أوساط العامة أنفسهم ممن تراه لا يتسامح في شبر واحد من [مَشْرَب] أو قطعة أرض، أو [مَحْجَر] مع صاحبه, أو مع أخيه من أمه وأبيه! ولكنه سيبدو متسامحاً مع أبي بكر وعمر وعثمان، وسَهْل لو أخذوا علينا ثلثين الدين.
لكن بالعودة إلى القرآن الكريم سنعرف أننا بحاجة إلى أن نتحدث بهذا الأسلوب, وبهذا المنطق، وإلا فنحن لسنا ممن طبائعهم حمقى أو ضيقة أو شديدي اللهجة على أي إنسان أو يتطاولون بألسنتهم على أي إنسان .. ليس هذا من طبعنا. ولكن هي الحاجة الماسة التي جعلتنا نتحدث حتى على الرغم من أننا نعلم أننا سنجرح مشاعر كثير من المسلمين بهذا الكلام.
لكننا نقول: نحن أمة مجروحة يجب أن تبحث عن العلاج وعن سبب المرض، عن السبب الذي جعل هذا الجرح ينزف دماً ولا نجد هناك من يلتئم الجرح على يديه. ليس عصر مجاملة، ليس عصر مداهنة، ليس زمن تغطية وتلبيس، زمن يجب أن تكشف فيه الحقائق على أرقى مستوى، وأن يتبين فيها بدءاً من هناك من مفترق الطرق من بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) من هو السبب في كل ما نحن نعاني منه؟ حتى وإن كان علياً، حتى وإن كان عماراً، حتى وإن كانت فاطمة ناهيك عن أبي بكر وعمر وأضرابهم.
ليست المسألة تحامل على الآخرين إنما هي شيء يجب أن نصل إليه من خلال, من خلال ثقتنا بأن هذا القرآن هو وحده الذي يهدي، من خلال اعتماد القرآن الكريم بأنه هدى الله الذي يهدي للتي هي أقوم، وبروحية القرآن نتحدث عن الآخرين، وبأسلوب القرآن نتحدث عن الآخرين أيضاً.
إذاً فليس هناك مجالاً أن تبدو أكثر تسامحاً من الله، أو أكثر رحمة بالآخرين من الله، أو أكثر حرصاً على وحدة الأمة – فتقول من أجل الأمة تتوحد – من الله، إن الله سبحانه وتعالى هو الذي لم يراع مشاعر أولئك الذين يقول الكثير: لا بد أن نراعي مشاعرهم، بل خاطبهم بلهجة قاسية في قضية تبدو عادية للبسطاء تبدو عادية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} (الحجرات:2) سننسف أعمالكم.
أليس هكذا؟ هذا منطق شديد والاّ لا؟ يقل: [كانوا وكانوا مع رسول الله, ويقال كانوا يجاهدوا، وكان باهر … وكان .. وكان .. ] الله الذي يعلم الأعمال ويكون للأعمال قيمتها عنده، يقول: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ} عندما تخاطبوه: يا محمد. بعبارات نحو هذه.
{أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ} سنحبط أعمالكم. ماذا وراء إحباط الأعمال ماذا؟ أليس وراءها جهنم أن تحبط أعمالك الصالحة؟ الإنسان لا يبقى صفر لا سيئات ولا حسنات معناه سترتكب خطيئة وجريمة تحبط كل حسناتك، وتملأ كل ذلك الفراغ سيئات. الإنسان لا يعيش في لحظة لا حسنة ولا سيئة، لا أحد يعيش صفر من هنا ومن هنا.
{أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} قالوا: هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر, ودعها تنزل في الصحابة كلهم .. أليس هذا منطق ولهجة شديدة؟ ألا تدري لماذا؟ لأن في رفع صوتهم فوق صوت النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ما يخل بالأدب في مجلسه ومحضره, ما يكشف عن عدم إجلال واحترام وتقدير له بالشكل الذي يليق به، فإذا كان محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) رسول الله ليس له المكانة العظيمة في نفسك التي تجعلك تتأدب في مجلسه إذاً فلن يكون لكلامه وتوجيهاته أهميتها في نفسك، ولن تقع موقعها في نفسك، وبالتالي فسيكون من السهل أن تخالفها، من السهل أن تتملص عنها، من السهل أن تؤولها، من السهل أن تبتكر من عندك ما تعتقده بديلاً عنها وتقدمه بديلاً عنها، وهنا مَكْمَن الخطورة.
فكيف بمن رفعوا صوتهم فوق صوت النبي, وخالفوا النبي, ورفعوا صوتهم فوق صوته وهو في حالة المرض وفي قضية مهمة.
{أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} ارجع إلى القرآن الكريم تجد أسلوبه يقوم على هذا النحو: يلعن الكافرين، يلعن الفاسقين، يلعن الظالمين، يلعن المؤذين لله ولرسوله, أليس القرآن مليء بهذا؟ أم أنه فقط كتاب أخلاق وتساهل، وليست مشكلة وإن كان ظالم ما عليك منه، وفاسق تتمشَّى معه، وكافر اتركه لوحده، وكلٌ سيدخل قبره وحده. هو هكذا منطق القرآن؟ أم أن منطقه صرامة وشدة مواقف. والقرآن كتاب عملي، ليس فقط للترانيم كتاب عملي للحياة وللنفوس تهتدي، وتتحرك على أساسه، كل شيء فيه مهم، فهو يوجه حتى بأساليبه.
الله الذي يسمي نفسه بأنه أرحم الراحمين، رحيم بعباده يلعن هذا، وسيحبط عمل هذا، ويضرب هذا. المسألة ليست مسألة رحمة كما نتصورها نحن، أو تسامح مع كل الأطراف كما نتصورها نحن. لا .. له منهج واحد {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} (الأعراف: من الآية156) أليس كذلك؟ له هدي واحد: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طه:124) من أي الأوساط كان، وفي أي مرتبة كان حتى وإن كان نبياً من الأنبياء فإنه يقول له: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (الأنعام:15) ليس هناك مجاملة إطلاقاً من قبل أرحم الراحمين.
أنت قد تتجنى يا من يبدو في منطقه أو في تفكيره أكثر تسامحاً، عندما تسمع منطقاً شديد اللهجة غير مألوف ولو على مسامعنا، نحن أصبحنا كما قلت سابقاً لا نتثقف بثقافتنا، وإلا فهذا المنطق ليس جديداًَ هو منطق السابقين من أئمة أهل البيت، هو منطق فاطمة الزهراء التي أوصت أن لا يحضر جنازتها ولا الصلاة عليها أبو بكر ولا عمر، حتى خرج علي (عليه السلام) مع عمار ومجموعة خاصة من أوليائه ليدفنوها في الليل ويعملون عدة قبور ليعمّوا حتى قبرها عنهم، أليس هذا شدة من فاطمة؟.
فاطمة هي كما قال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) ((هي سيدة نساء العالمين)) ((فاطمة بضعة مني يُرِيبُني ما رابها، يؤذيني ما يؤذيها، يغضبني ما يغضبها، من آذاها فقد آذاني، من أغضبها فقد أغضبني)) على اختلاف ألفاظ الحديث أو تعدد رواياته.
قد تتجنى على حكمة الله سبحانه وتعالى، فتبدو وكأنك أكثر حكمةً من الله، الله الذي قال: سيحبط أعمالهم، أعمالاً صالحة. وأنت تريد أن تتغاضى عن أعمال سيئة ترفعها إلى مقام الأعمال الصالحة، كم هو الفارق؟ كبير. الله قال: سيحبط أعمالاً وإن كانت أعمالاً صالحة فعلاً، وإن كان فيها جهاد وعبادة وإنفاق، سيحبطها إذا رفعتم صوتكم فوق صوت النبي، فكيف إذا رفعت خطاً ومنهجاً بأكمله خلاف منهج النبي فتجعل حركة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) وما بذله من جهد كبير أيام حياته تجعله لا شيء في الأخير. وهو الذي ساد في هذه الأمة من ذلك الزمن إلى الآن، أليس أبو بكر وعمر ومن ورائهم هم الذين سادوا المجتمع المسلم؟ أليسوا هم أغلبية الأمة؟.
قل: إذاً أولئك لم يرفعوا فقط أصواتهم فوق صوته بل رفعوا أشياء أخرى خلاف ما جاء به، رفعوا أمة أخرى غير الأمة التي كان يريد أن تكون هي التي ترتفع، رفعوا أمة. هذه الأمة التي كان يريدها النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) أن تكون هكذا على مستوى عال، على مستوى عال في واقع حياتها، في تفكيرها، في هديها، في زكاء نفوسها أصبحت أمة دُنِّسَت بالعقائد الباطلة، تحت أقدام الجبارين من الخلفاء في مختلف العصور، على يد من حصل هذا؟.
يُظلم أول من يُظلم أهل بيته: علي وفاطمة والحسن والحسين أول من ظلم في هذه الأمة، على يد من حصل هذا؟ على يد أبي بكر وعمر.
يصل معاوية إلى حكم الأمة، ويصل يزيد إلى حكم الأمة، ويصل من كانوا يسبحون في أحواض من الخمر فيشرب حتى الثَّمَالة وهو أمير المؤمنين! على يد من حصل هذا؟ وبسبب من حصل هذا؟.
القرآن الذي جاء به محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) كان هكذا يريد أن يكون من يلي أمر أمته التي هو حريص عليها أن يكون من هذا النوع: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة: من الآية55) فكان هناك من لا يصلي، من يسبح في أحواض من الخمر، من يسهر في السهرات الحمراء الراقصة – كما يقولون في زماننا هذا – على يد من حصل هذا؟ بسبب من حصل هذا؟.
رفعت أشياء رهيبة جداً، جداً خلاف ما كان يريد القرآن ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يرتفع في الأمة، أليس هذا أعظم من رفع الصوت فوق صوت النبي؟ أليس هذا يؤلم النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) أكثر من أن يرفعوا أصواتهم فوق صوته؟.
بل هو كان سمحاً في أخلاقه وإن حصل في مجلسه ما لا يليق من ناحية الأدب معه (صلوات الله عليه وعلى آله) كان يستحي أن يتحدث. كان يجلس في مجلسه ناس فيستحي أن يخرج من عندهم إنما يأتي الله هو يقول لهم: يا جماعة خففوا على النبي، خففوا على نبيكم. ألم يحصل هذا من قِبَل الله هو الذي فَرَعْ فيه.
كان يستحي أن يتكلم هو، يرفعوا أصواتهم فوق صوته فيتحمل، يجلس في حجرته الشخص منهم أو الأشخاص فترة طويلة يستحي أن يقول لهم اخرجوا، يستحي أن يخرج من عندهم. كانت أخلاقه عالية وكريمة وصدره فسيح، لكن القضايا هذه ليست عادية فقال الله سبحانه وتعالى هو لعباده يحذرهم ويؤدبهم.
فأيهما أشد عند رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وعلى مشاعره، وعلى نفسه أن يرفع صوت فوق صوته في مجلسه أو أن يرفع شخص آخر غير من رفعه هو ورفع يده فوق أقتاب الإبل [يوم الغدير]؟. أيهما أشد عليه؟ مخالفته في قضية كهذه أو أن يرفع أحد صوتاً فوق صوته؟ معلوم أن مخالفته في قضايا كهذه المهمة هي التي تؤلمه جداً.
قد تبدو متسامحاً أكثر من الله. الله لا يتسامح مع الذين يَتَجَنَّون على عباده، ويظلمون عباده، ويحرفون دينه.
هل تسامح مع آدم؟ أول رجل في هذه الأمة أخرجه هو وزوجته من الجنة التي كان قد أعدها لهم في هذه الدنيا ليقيموا فيها فترة حتى يتكاثر نسلهم، عندما أكل شجرة، ما هي هذه الشجرة؟ هل هو شرب خمراً؟ لا. شجرة .. قال المفسرون: شجرة حنطة، أو أنها الشعير أو أنها التينة، أو أنها الكَرْمة، شجرة عادية من هذه التي نأكلها، لكنه خالف فشقي {فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا} (طه: من الآية121) أُخرجا من الجنة، اهبطا منها، ونُزِع عنه وعن زوجته لباسهما فخرجا عاريين، نُزِعت ملابسهما من فوقهما {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} (طه: من الآية121). شقي آدم بسبب مخالفة؛ ليعطي دروساً لبني آدم من بعده أن مخالفته لا يمكن أن تكون كطاعته.
فتأتي أنت تسوي بين من خالف أمره في أمور مهمة جداً وبين من يطيعه وهو يقول: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ} (السجدة:18) {لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} (الحشر:20) يجب أن نهتدي بهدي الله، وأن نقف موقف القرآن, وأن ننطق بأساليب القرآن وأن نكون أقوياء بقوة القرآن، وإلا فسنكون نحن من يَتَجَنّى على حكمة الله وعدله ورحمته فيبدو وكأنه أكثر حلماً من الله، أكثر رحمة من الله، أعظم حكمة من الله، أوسع علماً من الله، ستبدو هكذا فتسيء أنت إلى إلهك، وتسيء إلى نفسك إساءة بالغة، إساءة بالغة.
كيف تريد أن تتسامح مع أشخاص هم ضربوا هذه الأمة؟ بل لا مخرج لهذه الأمة إلا بأن تصحح وقفتها معهم ونظرتها إليهم من جديد. والله هو الذي يقول لنبيه سيد المرسلين: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (الأنعام:15) هل هناك أحد في هذه الأمة أرفع من محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو الذي يقول: لو عصيت لعذبني، أخاف إن عصيت أن يعذبني. طيب لو عصى رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) سنقول: طبيعي، هو نبي هو كذا. حتى هذا أليس منطقاً رفيعاً؟ هل هو مقبول عند الله؟. لا.
تنزل إلى شخص آخر ما كان ربما يدري من هو الذي يخاطبه، مقام الذي يخاطبه، عظمة الذي يخاطبه، جلال الذي يخاطبه فيرفع صوته فوق صوته ويعارضه في منزله في داخل بيته أثناء مرضه في قضية تهمه جداً، هل تريد أن تمنحه ما لم يُمنح لمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) من قِبَل الله؟. فتؤمّنه مما لم يأمن منه محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) إن عصى ربه؟!!. تبدو أنت ترتكب جريمة أخرى، تبدو أنت من يغطي على منابع الفساد في هذه الأمة.
ثم نأتي إلى من يقول: [ممكن نتولى علياً وأبا بكر وعمر وعثمان والصحابة جميعاً ونرضي عليهم ونبدو أكثر تسامحاً، ويمكن أن نتوحد مع الآخرين .. ] الخ.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
سورة المائدةالدرس الثالث
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي/ رضوان الله عليه.
بتاريخ: 15/ 1/2002م
اليمن – صعدة.