الإعلامُ الذي يخدُمُ بن سلمان وبن زايد

‏موقع أنصار الله || مقالات ||عبدُالله هاشم السياني

في هذا الأسبوعِ، فتحتُ بعضَ قنوات مرتزِقة العدوان التلفزيونية، وحاولت قراءةَ ما تقومُ بنشره والموضوعات التي تطرحُها، والأخبارِ التي تنقُلُها وتغطّيها، وقد هالني اعتمادُها على الأكاذيبِ والافتراءاتِ، وتركيز كُـلّ موادها على تشويهِ أنصار الله إلى درجة أنها تختلقُ الأحداثَ أَو تفسِّــرُ بعض الأحداث بما ليس له علاقة بها وأحياناً تضيفُ إلى الخبرِ تعليقاً لها تصُبُّ فيه كُـلَّ ما بداخلها من حقدٍ وغِلٍّ وانحراف.

وأثناءَ مُشاهدتي كنتُ أفكِّرُ في الناس الذين لا يشاهدون هذه القنواتِ، كم هي كميةُ الضلال التي سوف تستقرُّ في عقولهم؟!، وكم هي الآراءُ والمواقفُ التي سوف تصدُرُ عنهم؛ بناءً عَـلَى هذه المعلومات الكاذبة، وكيف ستكونُ نظرتُهم غيرُ صحيحة لما حولهم ولمستقبل بلدهم وحياتهم، وكم ستكونُ تقييماتُهم مغلوطةً، وكم هي للأسف التصرفاتُ غيرُ الأخلاقية التي سوف تصدُرُ عنهم؟!.

وفوقَ ذَلك شعرتُ بعِظَمِ الجُرمِ الذي يقومُ به هؤلاءِ المرتزِقةُ في قنواتهم عبر الأخبار المفبركة والكاذبة التي تخدُمُ أحقرَ حكام العرب وأكثرَهم عمالةً وخِسَّةً وتجعلُ قِطاعاً من اليمنيين يقفُ مع قَتَلَةِ أهله ويقاتلُ عنهم ويسكتُ على تدميرِهم لبلده وعلى تآمرهم على مستقبله وثرواته.

ولكي تدركوا خِسَّةَ وكذب قنوات النفاق وفجورهم، انظروا كيفَ يتّهمون المجاهدين الذين يدافعونَ عن اليمن إنساناً وأرضاً في هذا الخبر بالإدمان على المخدرات، ويعيدون سبَبَ شجاعتهم في مواجهة العدوان في الجبهات إلى المخدرات التي تُصرَفُ لهم مِن قِبَلِ المشرفين بشكل علني ومنتظم، وكُلُّ ذَلك خدمة لابن سلمان وبن زايد أكثر حكام العرب خسةً وحقارةً. ويقول الخبر:

عدن نيوز “ضُبطت صباحَ يوم أمس، كمياتٌ من الحشيش المخدر، على متن سيارة نوع ”هايلكوس” في منطقة قانية التابعة لحافظة البيضاء. وأوضح المصدرُ أن السيارةَ كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء. وشهدت تجارةُ المخدرات رواجاً كبيراً في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة منذ انقلابها على الحكومة الشرعية. كما يتعاطى عناصرُ مليشيا الحوثي الذين يتم تحشيدُهم إلى جبهات القتال، الحشيشَ المخدر التي يُصرَفُ لهم من قِبَلِ المشرفين بشكل علني ومنتظم، مما يتسبب في إدمانهم عليها، وتؤثِّرُ على حالتهم الذهنية وتُدخِلُهم في حالة من عدم المبالاة”.

 

 

 

قد يعجبك ايضا