تحالف العدوان يتعمد تدمير البنية التحتية لليمن وإيقاف عجلة الإنتاج الوطنية

موقع أنصار الله / خاص / إعداد / احمديحيى الديلمي


 

لم يكتف تحالف قوى العدوان الغاشم على اليمن بفرض حصار بري وبحري وجوي في سياق عدوانه الغاشم ومجازره الوحشية بحق ابناء الشعب اليمني ، بل وصل الحقد الصهيوني الى تدمير البنية التحتية لليمن وكل ما له علاقة باقْتصَاد الوطن ( موانئ -مطارات– طرق- جسور- كهرباء – مياه- اتصالات- مدارس – مستشفيات – محطات الوقود والغاز- والمصانع) في صورة تعكس بجلاء مدى الحق الدفين على اليمن ارضاً وانساناً في محاولة اركاع هذا الشعب وتجويعه في خطوة تهدف للقضاء على كُلّ مقومات الحياة في بلادنا..
ويهدف العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني من تدمير مصانع الوطن إلى تركيع الشعب الـيَـمَـني وإذلاله وإفقاره، في مسعى لإيقاف عجلة الإنتاج الوطنية من خلال تدمير المصانع والمعامل الإنتاجية بصورة مباشرة والتسبب بإيقاف عشرات المصانع الإنتاجية في ضل الحصار المفروض ، سيما وأن الكثير من المصانع حين يتم قصفها يجري الاستغناءُ عن موظفيها والذين يتحولون بالتالي إلى رصيف البطالَة ، ومما يعمق مأساة الـيَـمَـنيين، هو أن قصفَ هذه المنشآت التجارية يأتي في ظل حصار خانق مفروض على اليمن جواً وبراً وبحراً، وانعدام المشتقات النفطية، سبَّبَ معاناة كبيرة للمواطنين خلال العشرة الأشهر الماضية، لكن صمود الـيَـمَـنيين وثباتهم جعل العدو يفقد عقلَه فيلجأ من جديد لاستهداف المصانع وكل ما له علاقة بالتجارة.

ويرى بعض الخبراء الاقتصاديون أن الحرب الاقتصادية هي جزء من هذا العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني على اليمن من حيث الحصار الشامل ومحاربة حركة الملاحة اليمنية براً وبحراً وجواً، ليكون الاقتصاد هو الحرب الأقسى في معيشة الناس والمواطنين والفقراء ، حيث أن استهداف المصانع يأتي لخلق فوضى وعدم استقرار تمويني.
هذه الحرب الاقتصادية تأتي لتحتكر الإمارات العربية المتحدة عدن، وبالأخص عدن الميناء الذي كان الثاني عالمياً حتى لا ينافس موانئ دبي، وسيناء، ، ويستولوا عليه، وما المدرعات والعتاد والقوات الدولية والمعونات السخية التي تتدفق إلا دليل جلي وواضح على ذلك، وهذا أبرز هدف اقتصادي و استراتيجي للعدوان، وبالتالي فان محاولات العدوان لاستهداف الملاحة البحرية والجوية اليمنية يكشف أهداف العدوان المستترة التي تؤكد أن الحرب اقتصادية أولاً وأخيراً ولم يأتوا على سواد عيون هادي أو غيره وانما تنفيذ مخططات صهيونية لاحتلال اليمن و السيطرة على مضيق باب المندب خدمة للعدو الصهيوني وربيبته امريكا.

ويعمد العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الغاشم منذ بدء عدوانه على تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية ومقومات حياة المواطن اليمني ، ويسعون عبر خطط ممنهجة لتدمير الاقتصاد اليمني وذلك بعد وصولهم إلى اليأس في إخضاع الشعب اليمني وإركاعه وإعادته إلى مربع الوصاية السعودية الأمريكية .
استهداف العدوان الغاشم لمنشأة رأس عيسى النفطية بمحافظة الحديدة دليل على الهدف الجديد للتحالف الإجرامي وهو تدمير الاقتصاد اليمني
أن استهداف العدوان الغاشم لمنشأة رأس عيسى النفطية بمحافظة الحديدة دليل على الهدف الجديد للتحالف الإجرامي وهو تدمير الاقتصاد اليمني وإيصاله إلى الصفر محاولاً خنق الشعب اليمني لإرغامه على الركوع وهو مالم يحدث مطلقاً ، بل ان ذلك لن يزيدهم إلا تماسكا وصمودا في وجه العدوان الإجرامي السافر.
أن تعمد العدوان الغاشم تدمير منشأة رأس عيسى النفطية يأتي في إطار المحاولات السعودية الحثيثة ?قناع دول العالم بعدم التعامل مع اليمن تجاريا عبر موانئ البحر الأحمر بتدميرها كليا وإخراجها عن الخدمة وإجبار العالم لتحويل وجهته إلى ميناء عدن لتمعن حينها في تضييق الخناق على الشعب اليمني وتشديد الحصار عليه من أجل إركاعه وكسر صموده ، وفي نفس الوقت لدعم وتقوية مرتزقتهم في عدن ورفد اقتصادهم.
ومن المعلوم ان منشأة رأس عيسى النفطية تقع في موقع هام واستراتيجي يهيئها لتقديم خدمة كبيرة جداً للشعب اليمني ، وقد تم تسليمها في حقبة تسلط الفاسدين للعيسي “مستثمر” بعقود فاسدة وغير نظامية فتم إهمالها وتحويلها إلى مصدر دخل خاص ، كما أنها في عهد هذه العقود الفاسدة كانت تساهم في صنع الأزمات واحتكار المشتقات النفطية من أجل تحقيق أرباح أكبر على حساب المواطن.

وبذلك فان تعمد العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني استهداف وتدمير منشأة رأس عيسى النفطية يدل على أن السعودية هي التي تدير وتشرف على مافيا الفساد في اليمن وأنها متورطة بشكل مباشر في خنق اقتصاد اليمن وفي كل الأزمات التي عانى منها الشعب اليمني طويلا ، وأن رؤوس الفساد في اليمن مرتبطون بها مباشرة وينفذون مشاريعها التخريبية عبر الخطط التي ترسمها هي.
مجزرة العدوان بمنطقة راس عيسى بالحديدة (2)مجزرة العدوان بمنطقة راس عيسى بالحديدة (1)
خبير اقتصادي: خسائر الاقتصاد اليمني بسبب العدوان تجاوزت 75 مليار دولار والنشاط الصناعي يتوقف بنسبة 75%، وقرابة 80% من العمال يفقدون أعمالهم..
كثف العدوان السعودي استهداف المصانع اليمنية بعد فراغ بنك أهدافه العسكرية والمدنية ، حيث بلغ إجمالي المصانع التي استهدفت 169 مصنعاً، فيما توقف العمل في 50 آخر للصناعات الغذائية، ما أدى إلى توقف النشاط الصناعي بنسبة 75% وفقدان 80% من عمال المصانع أعمالهم
الخبير الاقتصادي اليمني عبدُالعزيز الترب قدّر الخسائر الأولية التي ألحقها العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني بالاقتصاد اليمني حتى الآن بـ 75 مليار دولار ، منها 15 مليار دولار مقدار الأضرارَ المباشرةَ وغيرَ المباشرة التي تكبدها القطاعُ الصناعي جراء العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني والحصار الذي تفرضه دول العدوان على بلادنا ، وذلك بحسب ما قدَّرهَ الاتحادُ العام للغُرَف التجارية الصناعية ، وأشار الاتحاد إلى أن النشاط الصناعي توقف بنسبة 75%، كما فقد نحو 80% من العمال فرص أعمالهم ولم يّعد الإنتاج الصناعي يغطي سوى 30% مما كان عليه خلال السنوات الماضية.
العدو يدشّن العام 2016م بسلسلة من الغارات على عدد من المصانع التابعة للقطاع الخاص
في محاولة لاستكمال الحصار المفروض براً وجواً وبحراً وإيقاف عجلة الإنتاج المحلي وتحويل الـيَـمَـن إلى سوق استهلاكي لمنتجات دول تحالف العدوان دشّن العدو العام الجديد 2016م بشن سلسلة من الغارات الهيستيرية على عدد من المصانع التابعة للقطاع الخاص في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، حيث استهداف العدو مصنع كوكا كولا بالعاصمة بسلسلة غارات تسببت بتدمير المصنع تدميراً كامل ليفقدَ قرابة الـ 1400 عامل يعملون في المصنع فرص أعمالهم.

كما دمر في العاصمة صنعاء مصنعاً ومحالاً تجارية ومنشآت خدمية بمنطقة عصر، وكان العدو قد استهدف مصنع السواري للصناعات الجلدية بالواقع مديرية بني مطر على مشارف العاصمة صنعاء بعدة غارات ، كما استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي مصنع الشقب للحديد الواقع في القرب من منطقة الأزرقين بالعاصمة.
استهداف المصانعاستشهاد-شخص-وإصابة-4-آخرين-باستهداف-العدوان-محطة-ومصنع-للمياه-في-تعز-01
كما استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي مصنع «الميتمي للأدوية» الواقع في مديرية سنحان بغارات عدة ، ومصنع «الراعبي للرخام» في منطقة ذهبان في صنعاء ، كذلك استهدف «مجمع الرشيد الصناعي» في مديرية بني مطر غربي صنعاء ، واستهدف ايضاً هنقراً للمشتقات النفطية في منطقة ذهبان شمال العاصمة.
ودمر العدوان أيضاً بسلسلة غارات مصنع «الأكياس البلاستيكية» التابع لشركة «تهامة للصناعة ووسائل التعبئة» الواقع في الحديدة ودمره بالكامل، بالإضافة إلى مصنع الكهلاني «الفازلين والدهانات» وألحق فيه دماراً واسعاً في محتوياته في المنطقة نفسها، ومصنع «مجموعة الغنامي لبطاريات الكولريدا» في منطقة البرح في محافظة تعز بأربع غارات، ما أدى إلى اندلاع النيران فيه والتسبب بدمار واسع في بنيته التحتية.

وفي محافظة الحديدة دمر العدو بسلسلة غارات مصنع الأكياس البلاستيكية التابع لشركة تهامة للصناعة ووسائل التعبئة الواقع في الحديدة ودمره بالكامل، بالإضافة إلى مصنع الكهلاني “الفازلين والدهانات” وألحق فيه دماراً واسعاً في محتوياته في نفس المنطقة، وفي ظل إفلاس بنك أهداف العدو في الـيَـمَـن استهدف مصانع «الألبان ومزارع الأبقار» التابعة له في محافظة الحديدة.

واستهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي مزارع للدواجن ومصنع للصناعات الغذائية الخفيفة في محافظة ذمار، كما استهدف بثلاث غارات مصنع مياه في بني سريح بمحافظة عمران.

استهداف المصانع الوطنية
على مدى قرابة العشرة أشهر من العدوان عمد العدو على استهداف المصانع الحيوية الحكومية منها والتابعة للقطاع الخاص، فعلى المستوي الحكومي استهدف العدو في مطلع يونيو / حزيران من العام الماضي بسلسلة غارات مصنع اسمنت عمران الذي ينتج مليونَي طن من الاسمنت سنوياً ليخرج المصنع عن كامل جاهزيته الإنتاجية، وبلغت الأضرار المباشرة التي طالت المصنع نتيجة القصف 100 مليون دولار، كما فقد 5 آلاف عامل يعملون في المصنع فرص أعمالهم بسبب ذلك.
ولم يتوانَ عن استهداف المصانع الحكومية، بل استهدف مصنع «إسمنت البرح» بمحافظة تعز بسلسلة غارات ودمره بشكل كامل، كما استهدف مصنع «الغزل والنسيج» المتوقف عن العمل الذي يخضع لعملية تحديث منذ سنوات، وألحق أضراراً فادحة في مرافقه المختلفة ومصنع «ملح الصليف» في الحديدة ومصانع أخرى.
في حين أشار المركَز القانوني للتنمية والحقوق أن طيران العدوان استهدف بصورة مباشرة 155 مصنعاً انتاجياً منذ بداية العدوان حتى منتصف شهر ديسمبر الماضي قالت مصادر أخرى أن

الحصار الذي تفرضه دولة تحالف العدوان تسبب بتوقف 50 مصنعاً للصناعات الغذائية الخفيفة توقفت عن الإنتاج بسبب الحصار الذي يفرضه العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني على الـيَـمَـن منذ أكثر من تسعة أشهر، كما أفادت إحصائية صادرة عن مؤسسة التمويل الأصغر بأن 45 ألف منشأة صغيرة توقفت أَيْضاً عن العمل نتيجة العدوان والحصار.
المصانعمواشي

وفي السياق ذاته أكد الاتحاد العام للغرف الصناعية والتجارية في تقريره له أن الخسائر الناتجة عن استهداف طيران التحالف لمصنع للإسمنت تابع للشركة «الوطنية للإسمنت» بمحافظة لحج جنوب البلاد بلغت 48 مليار ريال، كما تسبب بفقدان 950 عاملا لفرص أعمالهم، وأشار إلى أن الخسائر الأولية الناتجة عن استهداف التحالف لمصنعَين لإنتاج المياه والعصائر والمشروبات الغازية والزيوت في الحديدة بلغت 14,3 مليار ريال وتسبب القصف بتسريح 563 عاملا، كما أكد التقرير ارتفاع خسائر مصنع «الألبان والمنتجات الغذائية» بالحديدة نتيجة الاستهداف إلى الذي 9 مليارات ريال بالإضافة إلى فقدان 4830 عاملا فرص أعمالهم.
وبلغ عدد المنشآت الحكومية المتضررة منذ بدء العدوان الأَمريكي السعودي على بلادنا في 26 مارس 2015 في القطاعات الانتاجية 922 منشأة، بالإضافة إلى 514 مخزناً غذائياً و389 ناقلة للمواد الغذائية و344 سوقاً و226 محطة وقود و156 ناقلة وقود.

كما استهدف العدوان 168 مصنعاً و115 مزرعة دجاج و51 موقعاً أثرياً و101 منشأة سياحية و31 ملعباً رياضياً و7 صوامع غلال.

الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان‏.
اشار الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان الأَمريكي السعودي الصهيوني في تقريره الدوري الصادر يوم الاربعاء 20يناير / كانون الثاني 2016م الى ان إحصائية ما تم استهدافه من البنية التحتية هو عدد (530) جسور وطرق و (163) خزانات وشبكة مياه و (140) محطة كهرباء ومولدات و (167) شبكة اتصال و (14) مطارا و(10) موانئ و بالنسبة للقطاعات الإنتاجية (العامة والخاصة) فقد ذكرت الاحصائية الواردة في التقرير ان التي تم استهدافها هي منشآت حكومية ومرافق عامة عدد (1113) و (421)ناقلات مواد غذائية و (547) مخزنا للغذاء اضافة الى (358) أسواق تجارية وشعبية و محطات وقود عدد (271 ) و (176) ناقلات وقود و (191) مصنعا و (124) مزرعة دواجن وعدد (59) مواقعا أثريا وعدد (121) منشآه سياحية وعدد (41) ملاعب رياضية و (8) صوامع غلال .
احصائية 300 يوم من العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني على اليمن

قد يعجبك ايضا