من وجهة نظر قانونية وشرعية أمريكا تقتل الشعب اليمني
بقلم / علي السراجي
في الجرائم الجنائية يعتبر المحرض والممول والداعم والمؤيد بالمال والسلاح شريك في الجريمة ويحكم عليه ويعاقب في القانون والشرع بتهمة التحريض وتقديم العون للقتل او الاعتداء خاصه اذا تم إثبات ذلك بالأدلة المادية او بالاعتراف الصريح بالتحريض والدعم والمساندة وتقديم التسهيل من أسلحه ومعلومات من قبل الطرف المحرض والداعم لمن يقوم بالاعتداء المباشر، طبعا كل القوانين والشرائع المختلفة تتفق في هذه الجزئية وان كانت تختلف في العقوبات ،
فكيف يستغرب البعض اليوم من اتهام امريكا بقتل اليمنيين مع أن امريكا تعترف رسميا على لسان وزير خارجيتها كيري وعلى لسان رئيسها أوباما بالمشاركة والدعم والتأييد الميداني للعمليات العسكرية السعودية وتحالفها في اليمن من خلال تقديم الدعم اللوجستي والأسلحة للعدوان السعودي و بالتغطية الإعلامية والسياسية وتعطيل كل الإجراءات والقوانين الدولية لإيقاف العدوان وإدانة المجازر والاستهداف للمدنيين على الرغم من سقوط الألف من الضحايا من النساء والأطفال ،
لقد نشرت الكثير من التصاريح الرسمية السياسية والعسكرية التي أكدت المشاركة المباشرة عن طريق الطيارين الذين يقومون بالقصف على اليمن بالإضافة الى الخبراء العسكريين الذي يقوموا بالمساهمة في رسم الخطط واختيار انواع الصواريخ التي يتم القصف بها وكذلك مشاركة الكثير من العسكريين الأمريكيين والبريطانيين مباشرة كما تم الكشف عنها في عمليات باب المندب مؤخراً ،
كما نشرت مؤخراً احد الصحف الأجنبية معلومات تؤكد ان السعودية غير قادرة على الاستمرار بالضربات الجوية لولا الدعم اللوجستي الذي يقدم في الجو للطائرات التى تحلق في سماء اليمن كل يوم ، بالإضافة لما نشر عن الدعم البحري والقصف الصاروخي من البارجات البحرية على المدن اليمنية وغيرها من المعلومات التي تم كشفها مؤخراً ،
فهل من المعقول ان يرفض احدا منكم الاعتراف بان أمريكا تقتل الشعب اليمني بصوره مباشره او غير مباشره بعد كل هذه المعطيات والأدلة الواضحة والموثقة دوليا وإقليميا ومحليا الموكدة شرعا وقانون