كيف تمكّنت صواريخ “أنصار الله” خلال الفترة الماضية من تسجيل رقم قياس عالمي؟

|| صحافة ||

تحدّث العميد “يحيى سريع” المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية في عشية يوم الـ 29 ديسمبر الماضي حول آخر الانجازات التي تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تحقيقها خلال المواجهات العسكرية ضد قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته التي قاموا بها في عام 2019 ولقد سلّط العميد “سريع” خلال حديثه الضوء على عدد من النقاط والملاحظات المثيرة للاهتمام ولهذا فإننا في مقالنا هذا سوف نتحدث حول أبرز تلك النقاط والملاحظات وسوف نقوم بتحليلها.

تسمية السنة الجديدة

وفقًا للتقاليد المعمول بها منذ عام 2018 عند القادة اليمنيين، فإنه يتم تسمية كل عام جديد باسم النهج الدفاعي الذي تتخذه قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية في معاركها العسكرية مع تحالف العدوان السعودي ومرتزقته ولأول مرة، أطلق الشهيد “صالح الصماد”، رئيس المجلس السياسي الأعلى في الذكرى الرابعة لبدء هجمات تحالف العدوان السعودي على اليمن، على سنة 2018 اسم “سنة إطلاق الصواريخ الباليستية على أعداء اليمن”.

يذكر أن الشهيد “الصماد” استشهد على إثر هجوم نفّذته طائرة مسيّرة إماراتية في محافظة الحديدة بعد ثلاثة أيام من خطابه هذا وبالتحديد في 19 أبريل 2018.

وبعد ذلك تم تسمية عام 2019 باسم عام “انجازات الطائرات من دون طيار”، والتي قامت بشن العديد من العمليات العسكرية الرائعة على الكثير من مواقع قوات المرتزقة في المناطق الجنوبية من اليمن أو على القواعد العسكرية السعودية في محافظات جازان وعسير ونجران، فضلاً عن الهجمات المدمّرة التي قامت بها على المنشآت النفطية السعودية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد. والآن، ووفقًا لتصريحات العميد “سريع”، سوف يتم تسمية عام 2020 باسم عام “الدفاعات الجوية اليمنية”، ما قد يمهّد الطريق لإزاحة الستار عن أنظمة دفاعية جديدة ومفاجآت كبيرة قد تقلب الطاولة على مرتزقة تحالف العدوان السعودي.

مركبات مدرعة تابعة للجيش السعودي بعد عبورها من فوق فخاخ متفجرة

العمليات البرية التي قامت بها القوات اليمنية في عام 2019

على الرغم من انخفاض حجم الاشتباكات في مدينة الحديدة الجنوبية بعد الهزيمة الكبيرة التي مُنيت بها القوات الإماراتية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2018، إلا أن قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” تمكّنت في النصف الاول من عام 2019 من تحرير مساحة واسعة من محافظة “الضالع” التي كانت قابعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان. كما تمكّن أبطال الجيش اليمني من استعادة الكثير من المناطق والقرى التي كانت محتلة من قبل القوات التابعة لتحالف العدوان السعودي الاماراتي في محافظتي “صعدة” و”حجة” ولكن ما لفت انتباه العديد من الخبراء العسكريين ووسائل الاعلام المحلية والاقليمية والعالمية هي التفاصيل التي كان يُعلن عنها العميد “يحيي سريع” بعد كل عملية عسكرية يقوم بها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية. وخلال المعارك العسكرية التي وقعت هذا العام، شنت القوات البرية التابعة للجيش اليمني عمليات عسكرية ضد القوات الغازية في جميع أنحاء اليمن وقامت أيضا الوحدة الهندسية التابعة للجيش اليمني بزرع 2752 لغماً ارضياً وفخاخاً متفجرة على طول الطريق التي تمرّ منه قوات العدو ومرتزقته، ما أدّى إلى استهداف 1803 من جنود العدو ومرتزقته وتدمير 769 مركبة عسكرية. كما تمكّنت وحدات القناصة اليمنية من استهداف 228 من الجنود السعوديين و154 من الجنود السودانيين وآلاف من المرتزقة الذين تدعمهم السعودية.

القوات اليمنية “أنصار الله” وقاذفة ” دراجون إم 47″ المضاد للدروع

كما تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” في عام 2019 من توجيه العديد من الضربات الموجعة لتحالف العدوان السعودي ومرتزقته وتمكنوا من تدمير أكثر من 436 دبابة ومركبة مصفحة تابعة للقوات الغازية وهنا يرى العديد من الخبراء العسكريين أن تحالف العدوان السعودي المناهض لليمن عانى خلال عام 2019 من صواريخ “أنصار الله” المضادة للدروع التي تسببت لها بحدوث الكثير من الخسائر المادية والبشرية في صفوفه.

مقاتلة “إف 15” سعودية من كاميرا حرارية بعد إصابتها بصاروخ أطلقته الدفاعات الجوية التابعة لقوات “أنصار الله”

إنجازات وحدات الصواريخ والطائرات من دون طيار اليمنية

في عام 2019 تمت إزاحة الستار عن العديد من الأسلحة الجديدة التي تمكنت وحدة الصناعة العسكرية التابعة للقوات اليمنية من صناعتها مثل صاروخ كروز “القدس” وعدد من الطائرات من دون طيار الانتحارية من فئة “صماد” و”قاصف” وخلال تلك الفترة الزمنية تمكّنت تلك الطائرات من دون طيار من تنفيذ 2426 هجمة عسكرية على مواقع العدو وتمكّنت أيضاً من القيام بالكثير من العمليات الاستطلاعية داخل الاراضي السعودية. كما تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من إطلاق 110 صواريخ من فئة “قدس 1″ و”بدر” و”قاهر” و”زلزال” على مواقع العدو داخل الاراضي اليمنية وفي أعماق اراضي السعودية.

وبالإضافة إلى تلك الهجمات التي وقعت داخل اليمن والتي أسفرت عن مقتل العديد من المرتزقة، سجّلت وحدة الصواريخ والطائرات من دون طيار التابعة للقوات اليمنية “أنصار الله” سجلاً رائعاً في الهجمات التي تعرّضت لها العديد من المناطق داخل السعودية هذا العام وهنا يمكن تقسيم تلك الهجمات الصاروخية التي تم تنفيذها في عام 2019 إلى قسمين:

الف) الهجمات الصاروخية على شركة أرامكو النفطية في مدينتي “بقيق وخريص” و”الشيبة” و”العفيف” و”الدوامي”، والتي تمثّل الثلاثة الأولى منها أكثر من 80٪ من صادرات النفط السعودية، وأما بالنسبة لمصفاتي “العفيف” و”الدوامي” فهي المسؤولة عن نقل النفط السعودي من ميناء “الجبيل” الواقع في الخليج الفارسي إلى ساحل البحر الأحمر وموانئ “ينبع” السعودية.

منشآت “بقيق” النفطية السعودية بعد الهجمات الصاروخية لقوات “أنصار الله”

ب) الهجمات الصاروخية على المطارات السعودية والقواعد العسكرية في جازان وأبها ونجران وخميس مشيط، والتي أسفرت عن إغلاق مؤقت لهذه المنشآت الحساسة السعودية.

تدمير مروحية أباتشي سعودية كانت واقفة على مدرج مطار نجران.

مستقبل وحدات الدفاع الجوية اليمنية في عام 2020

تمكّنت الدفاعات الجوية اليمنية من تحقيق العديد من الانجازات العسكرية خلال عام 2019  وتمكّنت من توجيه العديد من الضربات الموجعة لتحالف العدوان السعودي ومرتزقته وخلال الاشهر الاخيرة الماضية تمكّنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط العديد من الطائرات والمروحيات السعودية وفي هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الاخبارية أن الدفاعات اليمنية تمكّنت في عام 2019 من إسقاط طائرة هليكوبتر من طراز “AH3 Apache” وخمس طائرات من دون طيار سعودية.

صاروخ “فاطر 1” المطوّر من صاروخ “سام 6” السوفيتي

وفي الختام يمكن القول أنه مع تسمية العام الجديد باسم عام “الدفاعات الجوية اليمنية”، والتأكيد على الأداء العالي للدفاعات الجوية اليمنية، فإنه من المتوقع أن يكشف أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية عن أنظمة جديدة خلال عام 2020، والتي قد تبث الرعب في صفوف تحالف العدوان السعودي ومرتزقته.

الوقت التحليلي

قد يعجبك ايضا