ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير 2011م ببيت الثقافة بالعاصمة صنعاء
تحت شعار “ثورتنا مستمرة” أقيمت صباحَ اليوم الخميس 11 فبراير / شباط ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير 2011م ، حملت عنوان «خمس سنوات ثورية في مواجهة أمريكا»
الندوة التي نظمها شبابُ الثورة الشعبية اليمنية في بيت الثقافة تناولت العديد من المحاور ، وافتتحت بالسلام الجمهوري وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء.
وتناول المحور الأول من الندوة الأستاذ توفيق الحميري الذي قدم سرداً تاريخياً لثورة 11فبراير، مشيُراً الى السنوات التي مرت عليها في مواجهة أمريكا ومخططاتها التي تستهدف الشعب اليمني.
كما نوّه بأن الثورة كان منطلقها من بوابة جامعة صنعاء، وها هي تستمر في كل ثغور الجمهورية اليمنية.. مؤكداً أن أمريكا استهدفت الثورة اليمنية منذ اليوم الأول، وحاولت إلصاقها بالمتسقلين عليها.
وأضاف بالقول: نحن أمام تعريف حقيقي لهذه الثورة، التي أصبحت تمتلكُ القدرة على أن تقدم نفسها بوجهها ودورها الحقيقيين دون أية تناقضات.
ولفت إلى أن ثورة فبراير لم تستدعِ أن يرفَعَ يمنيٌّ السلاحَ في وجه أخيه اليمني، ولكنها أمريكا من تحرك العملاء.. جدد تأكيدَه على أن السعودية هي عدوة الثورة منذ أن هتف الشباب في الساحة “نجران، جيزان، عسير” يمنية.
تناول المحور الثاني من الندوة، الأخ سليمان الغولي والذي اشار الى أن هذه الندوة تضم حضوراً متنوعاً من حزب المؤتمر وأنصار الله والناصريين وغيرهم من المكونات والتكتلات السياسية اليمنية.
واكد الغولي بأن الثورة لم تكن نزوةً عابرة، بل كانت احتياجاً بسبب تراكمات سلبية كان لعملاء أمريكا الدورُ في إحداثها.. وقد أتت الثورة كمتنفس لإزاحة هذه التراكمات من على كاهل الشعب اليمني.. ولتنهي حروباً بالوكالة امتدت إلى ست حروب في صعدة.. وأكثر من حرب في الجنوب.. مضيفاً بأنه لولا ثورة 11 فبراير لكان هناك غزو أمريكي من نوع آخر سهل وممكن؛ بسبب تواجد أزلامهم في مقام صنع القرار في اليمن.
واستطرد بالقول: الثورة سُرقت منذ البداية لكن الثوار استمروا رغم ما يعانونه حتى اليوم من المبادرة الخليجية الشيطانية التي صاغها السفير الأمريكي، وهو ما يثبت أنها بالفعل مشروع أمريكي ونفذتها أدوات أمريكا في اليمن.. وقد كان علي محسن فيروساً أمريكياً داخل الثورة.
وفي نفس السياق أكد الدكتور فرحان هاشم بأن ما حصل في اليمن هو صراع أجيال، شبابٌ مقابل كهول عملاء خونة.. موضحاً بأن الفكر الذي تشكّل قبل خمس سنوات ها هو يصمد الآن في كل الجبهات.. وظلت فلسطين القضية المركزية للأمة التي أزعجت أمريكا وإسرائيل، علماً بأن شباب اليمن هم الوحيدون الذين ما زالوا يرفعون هذا الشعار، أما ثوار مصر وتونس فقد نسوها.
وفي الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير 2011م قدم بعض شباب الثورة كلمات ومداخلات في الندوة ، حيث أكد رضوان الحيمي، أحد شباب الثورة، أن ثمة ربطاً بين ثورة 11 فبراير التي تعبر عن الوعي وجعلت كل العالم يقف أمامها بمبادرات، وبين ثورة 21 سبتمبر، التي تواجه اليوم كل العالم.
وقال الحيمي: ثورة 11 فبراير ليست ثورة الإصلاح، بل هي ثورة كل المكونات، وكانت شبابيةً بامتياز؛ لأن طلاب الجامعة كانوا رافدَها الأول.. وكانت أهدافها باختصار بناء دولة مدنية، وعانت من محاولة التفاف كثيرة.. مضيفاً “إننا في الثورة لم نكن نعترف حتى بألقابنا، بل باليمن بكل فئاته، إلى أن تم الالتفاف عليها.. معتبراً توكل كرمان مسئولاً رئيساً عن مجزرة بنك الدم.. ومن بعد ذلك اليوم ظهرت على حقيقتها، وأتذكر أن الرصاص كان ينصب على الشباب من الفرقة”.
من جهته تطرق محمد بن ناجي عافية – أحد شباب الثورة من محافظة الجوف – إلى الهدف الأسمى من ثورة 11 فبراير “إننا كنا نريد دولة مدنية وفرحنا بانضمام الإصلاح، لكنهم بعد أن تمكنوا منعونا حتى من المرور من نقاط على أبواب محافظة الجوف، ونذكر بأن الثورة مستمرة”.