“كورونا” بين الصهاينة والأمريكان
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
يواصل فيروس كورونا حصاد الأرواح في أكثر من 70 دولة انتشر فيها ، حيث وصل عدد الضحايا على مستوى العالم قرابة 3100حالة وفاة ، فيما وصل عدد الحالات المصابة بهذا الفيروس إلى 88500حالة تقريبا.. هذه الأرقام في تزايد مستمر ، ولا مؤشرات إيجابية حول إمكانية ابتكار مصل مناسب لعلاجه ، والحد من انتشاره ، وسط تضارب الأخبار بشأن مصدره ، والحديث عن انتقاله بواسطة الخفافيش والطيور المهاجرة ، وهو ما لم تستطع الدول الأوربية وأمريكا تأكيده ، في الوقت الذي تشير فيه الكثير من التحليلات والدراسات للعديد من الباحثين والمهتمين في هذا المجال إلى ترجيح فرضية الحرب البيولوجية فيما يتعلق بفيروس كورونا ، وأن ظهوره وانتشاره في قرابة 70 دولة يندرج في سياق حرب بيولوجية تشنها الولايات المتحدة الأمريكية واللوبي اليهودي والموساد الإسرائيلي ، بهدف إخضاع الأنظمة التي تمثل قوة اقتصادية وسياسية وفي مقدمتها الصين واليابان وإيران ، والعمل على تدمير اقتصادها وسحب الاستثمارات الأجنبية منها ، بغية الوصول بها إلى مرحلة السقوط والانهيار الاقتصادي التام .
تحليل منطقي غير مستبعد خصوصا أننا ندرك طبيعة المؤامرة الأمريكوصهيونية على العالم عامة وعلى الشرق الأوسط والأنظمة المناهضة لمشروعهما التآمري الاستعماري الاستبدادي الذي قد يجعلهما تقدمان على الذهاب نحو الحرب البيولوجية من خلال نشر الفيروسات والأوبئة ما دام ذلك سيخدم مصالحهما وسيعزز نفوذهما .. فيروس كورونا الرعب الذي يجتاح العالم ، وصل إلى المنطقة العربية ومنها السعودية ، بلاد الحرمين الشريفين رغم أن الحكومة السعودية أكدت أنها اتخذت كافة التدابير الاحترازية الكفيلة بعدم انتشاره على أراضيها ، وهو ما يؤكد أن هنالك قوى تعمل جاهدة على انتشار كورونا في السعودية بهدف صد المسلمين عن الحج والعمرة وزيارة الحرمين الشريفين ، ولا مصلحة لأي قوى في ذلك إلا للصهاينة والأمريكان .
على مر التاريخ توقفت شعائر الحج أكثر من 40 مرة لأسباب عدة منها انتشار الأوبئة ووقوع الكوارث الطبيعية والاضطرابات السياسية وغلاء المعيشة والأزمات الاقتصادية ، وغياب الأمن وعدم تأمين طرق الحج وانتشار عصابات القتل والسطو ، وكلها أسباب أدت إلى توقفت شعائر الحج ، ويبدو من خلال التصريحات التي تحدثت عن صعوبة التوصل إلى علاج لهذا الفيروس أن عُمرة وحج هذا العام سيضافان إلى قائمة المرات التي توقفت فيها مناسك الحج والعمرة ، وما إعلان حكومة بن سلمان تعليق العمرة وزيارة الحرمين الشريفين ، وخلوهما من المصلين والمعتمرين إلا بداية البداية للمؤامرة التي تستهدف الركن الخامس من أركان الإسلام الذي ما يزال مصدر قلق للكيان الصهيوني ، كونه بات القاسم المشترك بين المسلمين الذي يجمعهم ويوحد كلمتهم في وقت واحد وعلى صعيد واحد .
بالمختصر المفيد ..هذه هي أمريكا وهذه هي حرب الموساد الصهيوني القذرة ، الحرب البيولوجية التي يرون أنها كفيلة بتركيع وإذلال خصومهم وإجبارهم على القبول بصفقة القرن وبيع القضية الفلسطينية ، وهو عشم إبليس في الجنة ، فلا يمكن تركيع وإذلال الأنظمة والشعوب الحرة ، وعلى أمريكا وإسرائيل أن تدركا جيدا أن كل رهاناتهما خاسرة ، ومؤامراتهما فاشلة ، وستشربان من نفس الكأس ، وستدفعان ثمن كل هذه الجرائم البشعة ، وعليهما ستدور الدوائر ، وبإذن الله سيتجاوز العالم فيروس كورونا ، وستدفع أمريكا وإسرائيل ثمن ذلك غاليا ، وستكونان تحت طائلة المساءلة القانونية والمحاكمة الدولية ، فأرواح البشر ليست رخيصة ، ولا يمكن أن تمر هذه القضية مرور الكرام .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .