خطاب القائد في ذكرى الشهيد .. الأهمية والأبعاد

بقلم / هاشم حمزة
اكتسب خطاب قائد الثورة في ذكرى الشهيد أهميته في أوساط المتابعين والمراقبين، حيث حمل العديد من التوجيهات العامة، والمضامين ذات الأبعاد التاريخية والإنسانية والشرعية والسياسية.
وبأسلوب خطابي ملفت تطرق قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لأسباب وأبعاد العدوان القائم على اليمن منذ ما يقارب العام، مؤكداً بالأحداث التاريخية والتوجيهات القرآنية والفطرة الإنسانية ضرورة مواجهة قوى الشر وصد المعتدين.
فبعد سرد البُعد التاريخي والإنساني لمسألة الصراع، وضرورة مواجهة قوى الشر، والحكمة الربانية من الحياة المرتبطة بمفهومي السعادة والإعمار، أكد قائد الثورة أن الذكرى السنوية للشهيد هي تمجيد لعطاء الشهداء، وأسمى ما يجود به الإنسان.
مشدداً بأن شعبنا بحاجة إلى ترسيخ ثقافة الشهادة لمواجهة قوى الطغيان، ولافتاً إلى أن الصراع بين الخير والشر قديم بقدم البشرية، متجسداً بين من ينتمي إلى الخير، ومن ينتمي إلى الشر.
وأوضح خطاب قائد الثورة طريق مواجهة قوى الشر والعدوان، محذراً من تداعيات ونتائج التقصير والتوقف عن مقارعة الفساد والظلم، ونتائج مواقف الاستسلام والخضوع والركوع.
وفي تأكيد للارتباط الوثيق بين دول العدوان كأدوات للمشروع الأمريكي، وبين الاستهداف المستمر للأمة من خلال تلك المخططات الأمريكية الصهيونية المعبرة عن النزعة العدوانية الحاقدة، اعتبر خطاب القائد أمريكا وإسرائيل المهندس الرئيسي لهذه النكبات التي تمر بها المنطقة.
وبالتأمل في مضامين الخطاب، نجد أن الشهادة ذروة التضحية في معركة مواجهة الشر والظالمين، حيث أوضح السيد الفروق بين المدعين للشهادة وبين الشهداء الحقيقين من خلال معرفة أطراف المواجهة.
وكاشفاً أقنعة الهيئات والمنظمات التي تعبر عن الظالم وليس المظلوم، بانتقاد حاد لوضع مجلس الأمن وشرعنته للظلم والعدوان.
واعتبار ذلك المجلس ووضعه اليوم، دليل على حالة الهيمنة والاستكبار، التي تؤدي إلى تضييع حق استقلال الشعوب، وتضييع كل العناوين الإنسانية، وتنتهك كافة القوانين الدولية.
وبحسب خطاب القائد، فإن علينا جميعاً عدة مسؤوليات منها:
–        تعزيز روح الاستعداد للتضحية لنعيش بكرامة، والحذر من التفريط والتقصير.
–        كشف حقيقة الوجه الأمريكي لمن لا يزالون في موقع الإعجاب بأمريكا التي تدّعي الديمقراطية والحرية، فيما وجهها القبيح يتشكل ويتضح في الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني.
–        فضح حقيقة أمريكا من خلال تعاملها مع العملاء، بعد أن تنتهي مهمتهم الموكلة إليهم.
–        مواجهة الاستقطاب السعودي، وتحذير العملاء من عواقب ونتائج خيانتهم، وتذكيرهم بالهوية الوطنية، ودعوتهم للعودة إلى رشدهم.
–        مسؤوليتنا تجاه أسر الشهداء، والتعامل معهم كأسرنا، ومد يد المحبة والكفالة إليهم.
وفي تأكيد لكثير من التقارير الاستخباراتية المسربة في الصحافة الغربية، حذر السيد القائد السعودية من تآمر أمريكا وإسرائيل عليها، وبأنهم سوف يتخلصون منها بعد انتهاء استخدامها واستغلالها كما تخلصوا من غيرها، ناصحاً لها بأن تراجع نفسها.

قد يعجبك ايضا