هنا الصماد
موقع أنصار الله || مقالات || بقلم/ جبران سهيل
“هذه المدرسة نموذجها الصماد الذي لقي الله شهيدا لم يأخذ شيئا من أموال هذا الشعب نموذج راقي يفتخر به هذا الشعب”
هكذا تحدث السيد القائد عبدالملك الحوثي عن أبا الفضل الشهيد الرئيس صالح الصماد .
لهذا نال الصماد حب الشعب له ومهما غابت صورته أو انقطع صوته يظل حاضرا في الأذهان بمواقفه ودروسه لنا، فقد استطاع خلال فترة قصيرة تقديم نفسه على المستوى المحلي والخارجي كرجل دولة متمكن من أدواته السياسية وصاحب رؤية جديدة حظيت بتوافق داخلي كبير واهتمام واسع, الأمر الذي جعل المواطن اليمني يراهن على الصماد الرئيس المجاهد والرجل المؤمن لرسم خارطة واضحة الملامح لليمن في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد بدأت تباشير هذه المرحلة تبدو للعيان على أكثر من صعيد ضمن مشروع#يد_تبني_ويد_تحمي،التي يسير على خطاه فيها الرئيس المشير مهدي المشاط لإكمال مشروع الصماد التنموي لبناء الدولة اليمنية الحديثه، ولعل بوادر النجاح بدأت تتجلي من خلال التوجه المهم للوطن من خلال تنويع المصادر وتطوير وتصنيع السلاح الرادع ،فكان الصماد رجل دولة صاحب نظرة بعيدة تخاطب الحاضر والمستقبل في آن واحد وتستند في صياغة مفرداتها بالإعتماد على الله والصادقين من أبناء اليمن مهما عظمت التحديات .
… أقولها ولا أمَلُّ من ترديدها بأن الرئيس الشهيد صالح الصماد كان هو رجل المرحلة وفجر المستقبل الجديد القادم من بين الركام، ومن رحم المعاناة الذي وضع الوطن والشعب الموضع الذي يستحقه بتوجيهات وتعاليم قائد المسيرة السيد المجاهد القائد الشاب عبدالملك الحوثي حفظه الله، وبحنكته وتفانيه في عمله شق الصعاب، وقاد سفينة الوطن بثقة رغم العواصف والامواج ،ولهذا بدأ العدو يفكر جيدا في كيفية التخلص منه، ولأنه كان الرجل الذي نسف كل الإشاعات والحملات المضللة التي سعى من خلالها اصحابها إلى تشويه انصار الله منذ سنوات وفي فترة قياسية ابطل الصماد كل تلك الحملات فمن عرف انصار الله فقد عرفهم ومن لا يعرفهم فهذا الصماد يعرفهم من هم ؟
وفي مشوار العمل والعطاء تميز بصدق توجّهاته وعمق ورقي تعاطيه مع الأحداث المختلفة التي تشغل بال المواطن العادي الضعيف فهو ملما بتفاصيل تلك المشاكل وأبعاد حلولها وآليات تلك الحلول بعيدا عن التعقيد مرتويا من ثقافة القرآن الشيء الكبير فتحرك بحركة القرآن ومثّل المسيرة القرآنية خير تمثيل ..
نعم استطاعت سفينة وطن الصمود بقيادة الرئيس الشهيد الصماد السير خطوات متقدمة نحو البناء والتطوير متجاوزة كثير من امواج الصعاب واضرار عاصفة ومؤامرة أعراب الخليج، جعل الصماد الشعب والقائد في خندق واحد للدفاع عن الوطن والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضده باستمرار ،نال حب الناس الذين أرهقتهم المعاناة ويبحثون عن بصيص أمل ونور ينبثق من النفق المظلم التي وصلت إليه اليمن بسبب قوى الإرتزاق والخيانة ، واستطاع الشهيد الصماد بقيادته وحنكته تلمس الطريق بوعي واخلاص للولوج إلى أفق أكثر رحابة ، وتنفس الناس الصعداء واستبشروا خيراً فيه من خلال تحركاته المدروسة، والتي يحاول فيها جاهدا إنهاء المعاناة وتحقيق النصر و وتحويل الظروف القاسية التي يعيشها الوطن إلا فرصة للازدهار والقوة والمنعة رغم الظروف الصعبه،نقش الرئيس الشهيد صالح الصماد مكانة رفيعة له في قلوب كل اليمنيين، وسطّر التاريخ مواقفه الأصيلة في الوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين من أبناء وطنه بأحرف من نور في أزهى صفحاته وخلال فترة قياسية قصيرة جدا .
وجد الشعب في الصماد السند القوي والقائد الملهم في المحن والملمات الصعبه على مدى فترة حكمه التي لم تستمر طويلا، حين حمل هموم وطنه المغدور به على عاتقه، آمن إيماناً راسخاً بأن التحدي هو من يصنع الرجال وأن القادة الكبار لا يعرفون إلا وقت الشدائد وأيام المحن والعقبات ،تبوؤ الزعامة من منهج قرآني،نذر نفسه للدفاع عن دينه ولبناء وطنه سعى بكل صدق وأمانة لخدمة شعبه وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة الخالية من الوصاية والذل والخنوع، فقاد ملحمة البناء والمواجهة معا .
لذا فالرسالة التي اود ايصالها لقتلته الأغبياء أنهم بمحاولتهم ضرب القيادة التي تقف في وجه الغزاة وادواتهم القذرة، هم بفعلتهم القبيحة وضعوا أمامهم بدلا عن الصماد الرئيس الشهيد ألف ألف صماد بمختلف المجالات ،ولن ولم يغب صالح الصماد لحظة من الزمن عن ذاكرة الوطن ووجدان الأمة قيادة وشعباً، منذ اصطفاه الله شهيدا قبل عامين وإلى الأبد وما حدث للعدوان من انتكاسات وضربات بعد استشهاد الصماد خير دليل انهم أخطأو جدا في استهدافهم لأنبل رجال اليمن، وسيظل كابوسا مزعجا للأعداء الله كما كان وظل مؤسس الحركة السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه و عظماء الوطن من بعده، فاليمن ولادة للأبطال ومليئة بالقيادات التي سيدون التأريخ اسمائهم وهو مرغما امثال صالح علي الصماد سلام الله عليه .