الأحلام الفاسدة للأعداء
موقع أنصار الله || مقالات || العلامة/ سهل إبراهيم بن عقيل
- كل يوم يطلع علينا الأعداء بمشروع جديد، وخاصة بعد منتصف العام الخامس للعدوان، مشاريع تحمل أحلاماً فاسدة، يريد الأعداء أن يسدوا بها فشلهم أمام مقاومة الشعب اليمني الأبي وحربه الضروس مع تحالف عدوان سافر تترأسه دولٌ عُظمى، أصبحت في تحديِّها لليمن مهزلة أمام الأمم وهي ( أمريكا، بريطانيا، وفرنسا ) ومن لفَّ لفّها من الأحذية المتواجدة على مستوى القارات الخمس، لإخضاعنا وإنقاذ الجزيرة العربية من مصيرها المحتوم في إنقاذ نفسها بالتحرر من الدول الاستعمارية وإعادة مصالحها بجميع مخرجاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى شعبها، في وحدة عربية إسلامية تحكي صُنع تاريخ جديد بكل ما تتضمنه هذه الكلمة من معان عظيمة في الكرامة والسيادة.
- لقد أصبحت ( أمريكا ) بالفعل وحلفاؤها كالمخمورين الذين لا يعون ما يفعلون وما يقولون، وكذا ركائزهم في المنطقة، في كل التحركات، على جميع المستويات.
- وهنا هم ينظرون إلى أنفسهم ومصالحهم مع ركائزهم، أنها إلى الزوال في القريب العاجل، أمام ثورة لا تبقي ولا تذر، وسيكونون أمام هذه الثورة كالذي ينطح جبلاً تتكسر على صفحته ( زُبَرُ الحديد ) .. وأن أحلامهم في إعادة ما كان، كالذي يجر الزمن ليبقى الأمس في اليوم الحاضر، و ( قل للزمان : إرجع يا زمان، وللإثنين يعود إلى الثلاثاء ) وهذا مخالف للمنطق .. وعليهم أن يبكوا على أنفسهم؛ لأن من يقاومهم مستعين بالله وبعزائم آبائه وأجداده، الذين حطموا إمبراطوريتين عظميين كانتا تتمتعان بكل معنى القوة والنظام والعلم، بينما هم لا يملكون شيئاً حتى في إدارة أنفسهم، وأصبحوا أسطورة، قال عنها كسرى وقيصر : ( لا نستطيع أن نحارب من تحارب معه السماء )، وفروا مهزومين أمام رعاة غنم حفاة، و ( التاريخ يعيد نفسه)، والشعوب مستيقظة، وقد عرفتهم على حقيقتهم، فهم لا يستطيعون أن يخوضوا حرباً بجيوشهم، لأنهم يعلمون أن بقاءهم في هذه الأرض مستحيل، إلّا ببقاء ركائزهم.
- وهنا، يجب أن يعلم كل إنسان على ظهر هذا العالم، أن الركائز أصبحت – حتى وإن لم تزل على كراسيها – في خبر كان، في المستقبل القريب .. فليعوا ذلك، فإنه لا حصارَ ولا تجويع ولا تفريق كلمة، كل هذه العوامل أصبحت قديمة الاستخدام في الوقت الحاضر، لأن ما أصاب شعوب العالم الثالث، وخاصة في الجزيرة العربية، لم يعد مقبولاً، سواءً في ( سوريا، أو العراق، أو لبنان، أو الجزائر والمغرب العربي ككل ) بل والعالم الثالث كله، من مشرقه إلى مغربه، بل والشعوب التي تحكمها هذه العصابات، فهي في حالة ثورة عارمة لزوال هذه الأنظمة بكل أيديولوجياتها وعواملها، فقد مضى زمان لا يعود، ومن المستحيل أن تعود أفكار العصر الحجري إلى شعوب العالم، في القرن الواحد والعشرين.
* مفتي محافظة تعز