نحن.. وكورونا

‏موقع أنصار الله || مقالات || عبدالمنان السُّنبلي

رغم كُـلّ الإجراءات الاحترازية المقرة والجارية التنفيذ الآن ورغم حالات الإصابات المعلَنة، بالله عليكم هل يبدو علينا من خلال المظاهر الحياتية اليومية أننا نواجهُ كورونا؟!

الأسواقُ هي الأسواق والشوارع هي الشوارع والموسم هو الموسم المعتاد في كُـلّ عام!

يعني لم يتغير شيء عن المألوف سوى رواج أسواق المعقمات والمنظفات والكمامات وحالات الهلع والجزع بين القلة القليلة من الناس، أما الشريحة الأوسع منهم فيبدون وكأنما هم غير معنيين بالأمر لا من قريب ولا من بعيد!

الوضع يذكرني في الحقيقة بإيطاليا وحالة الاستهتار التي كانت قائمة هنالك بداية ظهور هذا الفيروس بل إنه قد يكون أسوأ بكثير بصراحة شديدة!

فهل ينتظر الناس اليوم أن يتفشّى كورونا في أوساطنا كما فعل في بلاد (الماكرونا) حتى نبدأ بالتنبه والاستيقاظ وإعلان حالة الاستنفار؟! أم أننا قد صرنا ننتظر من الآن حلول السماء من دون أن نبدأ أَو نفكر حتى في البحث عن حلول الأرض؟! أم ماذا يا تُرى؟!

على العموم، يا إخواننا.. يا مواطنينا.. يا أهلنا..

ما زلنا في منأىً قليلاً عن هذا الخطر، بمعنى أنه لم يتفشَ كورونا بعد بالصورة المخيفة والمرعبة، فما الذي يمنع من أن يتعامل الجميع مع هذا الأمر بجدية تامة ويلتزموا بكل ما يحول بينهم وبين هذا المرعب كورونا طالما وأمر تفاديه لايزال في أيدينا؛ لأَنَّه واللهِ إذَا تفشى كما تفشى في بلدان غيرنا فلن نقوى على مواجهته بالصورة التي تحُدُّ من مخاطره وتقلل من آثاره وتداعياته، فإمْكَانياتنا وكما يعلم الجميع ضعيفة وقدراتنا محدودة في هذا الشأن خَاصَّة إذَا ما قارناها بإمْكَانيات وقدرات بعض الدول التي لم تستطع حتى الآن السيطرة عليه وكبح جماحه كإيطاليا مثلاً وأمريكا وروسيا وغيرهم من البلدان.

فحذارِ.. حذارِ من التجمعات أَو ارتياد مواطن الازدحام وأماكن التسوق بدون الالتزام بالضوابط الموصاة من قبل وزارة الصحة خَاصَّة ونحن في مواسم رمضان وعيدَي الفطر والأضحى والتي تشهد الأسواق فيها ازدحاماً شديداً وإقبالاً كَبيراً لا نظير له كي لا نصحو يوماً وقد أخذ فيروس كورونا منا ومن شعبنا الكثير.

قد يعجبك ايضا