غوتيريش وقائمة قتلة الأطفال
موقع أنصار الله || مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
على خطى الكوري الجنوبي “بان كي مون” أمين عام الأمم المتحدة السابق، الذي كان السباق في شطب السعودية من قائمة قتلة الأطفال في العالم والتي تسمى بقائمة العار خلال توليه مهام الأمانة العامة، يسير البرتغالي “أنطونيو غوتيريش” الأمين العام الحالي للأمم المتحدة في عمالته وارتهانه للسياسة الأمريكية، وسقوطه في وحل الارتزاق للنظام السعودي، والذهاب نحو اتخاذ قراره الإجرامي الهمجي اللا مسؤول بتعليق إدراج اسم التحالف السعودي من قائمة العار لقتلة الأطفال بعد ساعات من ارتكاب التحالف جريمته البشعة بحق المواطنين الأبرياء في مديرية شدا الحدودية مع الكيان السعودي والتي راح ضحيتها 13شهيدا بينهم عدد من الأطفال.
سقط غوتيريش كما سقطت الأمم المتحدة بهذا القرار غير المسؤول الذي يعد بمثابة الضوء الأخضر لهذا التحالف للإغراق في قتل اليمنيين نساء وأطفالا، والإمعان في صلفهم ووحشيتهم وإجرامهم في حق الطفولة البريئة المنتهكة على مرأى ومسمع العالم أجمع ، لقد خضع غوتيريش للأوامر والتوجيهات الأمريكية التي نقلها وزير خارجيتها مايك بومبيو خلال زيارته للأمم المتحدة، والتي أعقبها زيارة المهفوف السعودي محمد بن سلمان للأمم المتحدة وقيامه بدفع ثمن انحياز وعمالة الأمم المتحدة، والذي أثمر اليوم عن إسقاط التحالف الإجرامي الذي تقوده بلاده على بلادنا من قائمة قتلة الأطفال، والتي يبدو أنها باتت وسيلة ابتزاز أممية، تبتز من خلالها الدول والأنظمة والجماعات والتنظيمات من أجل الذهاب لدعم وتمويل أنشطة الأمم المتحدة وتقديم مساعدات مالية مقابل شطبها من هذه القائمة التي يتساوى عندها الجلاد مع الضحية.
أكثر من 3742شهيدا وما يزيد على 3592جريحا من الأطفال بحسب تقرير صادر عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية بمناسبة مرور 1900يوم على العدوان والحصار السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني، هذه الحصيلة المؤلمة والمحزنة، والتي تمثل حصادا لجرائم العدوان التي ارتكبها التحالف السعودي في عدد من محافظات الجمهورية على مدى أكثر من خمس سنوات، والمثبتة والموثقة بالصوت والصورة، والتي قام الأعداء بارتكابها مع سبق الإصرار والترصد، من خلال استهداف المنازل والأحياء السكنية والمدارس ومراكز المكفوفين والسيارات والمركبات كما هو حال حافلة الأطفال بسوق ضحيان وغيرها من المواقع التي يتواجد فيها الأطفال، والتي يتم استهدافها بشكل مباشر بكل إجرام ووحشية ، وهو ما يصنف الأمم المتحدة وأمينها العام ضمن قائمة الأطراف الموالية والمساندة للعدوان على بلادنا والحصار على أبناء شعبنا، والمشاركة في قتل اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا، دونما ذنب اقترفوه ، أو جريمة ارتكبوها.
بالمختصر المفيد سقوط غوتيريش في وحل الارتزاق الأممي بإسقاطه اسم التحالف السعودي على بلادنا ، انعكاس للسياسة التي تخضع لها الأمم المتحدة، السياسة المتأمركة المتصهينة التي تنتصر للمصالح والمشاريع والمخططات الأمريكية والإسرائيلية وتعمل على تمريرها وانفاذها بعد تغليفها بالطابع الأممي، وليس بمستغرب عليها مثل هذه القرارات المتعجرفة المشبعة بالعمالة والخيانة والارتزاق، فالعدوان يقتل ويفتك بالمدنيين الأبرياء منذ أكثر من خمس سنوات والعالم كله يتفرج، ولم نسمع أي إدانة أو استنكار من أحد، رغم بشاعة ووحشية هذه الجرائم ، لأن المال السعودي نجح في شراء الذمم الأممية والدولية، وهو ما ضاعف من شهيتهم للقتل والإجرام والتوحش بعد أن ضمنوا أن العالم بات (في جيبهم)، وصار من حقهم القتل لمجرد القتل متى وكيف شاءوا، دون أي محاذير أو تحفظات تذكر.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.