حركات المقاومة في فلسطين ولبنان تستنكر الاعتداء الأمريكي على الطائرة الإيرانية
موقع أنصار الله – عواصم – 4 ذو الحجة 1441 هجرية
تتواصل ردود الفعل المنددة بالجريمة الأمريكية بتعريض حياة الركاب المدنين لخطر الموت على متن الطائرة المدنية الايرانية فوق الاجواء السورية.
فقد أدان حزب الله تعرض طائرة إيرانية مدنية ” ماهان إير” الإيرانية ” الى هجوم من قبل المقاتلات الأميركية مساء الخميس، فور دخولها الأجواء السورية آتية من طهران متجهة الى بيروت.
وأشار الحزب في بيان له إلى أن “قيام الطائرتين الحربيتين الأمريكيتين باعتراض طائرة مدنية من بين ركابها مواطنون لبنانيون، يستدعي موقفا دوليا حاسما ضد الولايات المتحدة الأميركية، مع التأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية هي قوة احتلال في الأرض والأجواء السورية”.. معربا عن تضامنه مع “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع الجمهورية العربية السورية في وجه العربدة الأميركية المتمادية”.
كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذه الجريمة والارهاب الصهيو امريكي التي اعتبرتها بمثابة فتح لابواب المواجهة المفتوحة ودليل على هستيريا العجز الصهيوني.
واعتبرت الجبهة في بيان لها ، الجمعة، أن هذا ليس جديدا على العدو الصهيو امريكي في ارتكاب المجازر بحق المدنيين وبوسائل الاغتيال الفردي والجماعي المتعددة، لكن الجديد في هذا الارهاب الذي كاد يودي بحياة المدنيين الابرياء على متن الطائرة الايرانية دليل على عجز العدو عن المواجهة المباشرة بعد سقوط مشروعه في الحرب على سورية وانتصار محور المقاومة وما تشكل من قوة ردعية استراتيجيه يدرك العدو دلالاتها حين تحدث الحرب المفتوحه.
واختمت بالقول: ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على ثقة تامة بان حسابات العدو وأعوانه وداعميه تجعله اليوم رغم تخبطه اليوم يدرك ان رد المقاومة ومحورها لن يكون موضعيا ومحدودا حسب ما تفرضه قواعد الاشتباك والصراع وحرب الوجود .
من جانبها استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني القرصنة الجوية التي قامت بها الطائرات الحربية الأمريكية .
واعتبرت الجبهة في بيان لها أن هذا العمل الإجرامي والارهابي، يأتي في سياق الجرائم والعدوان الأمريكي المستمر على شعوب ودول المنطقة، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية، كما يؤكد حجم ومستوى الجرائم والعربدة والعدوان الغاشم الذي تقوم به الولايات المتحدة الامريكية بحق شعوب المنطقة، مما يسهم بتصاعد حالة التوتر وقد يؤدي إلى إشعال مزيد الحروب في المنطقة.
واضافت، إن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهي تعلن وقوفها الى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعتبر هذا العدوان وهذه الجريمة لا تطال الشعب الإيراني الشقيق وحسب بل تطالل وتنتهك السيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية وهو عدوان على كل قوى ودول محور المقاومة وكل الشعوب التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها، والتي ترفض وتناهض سياسة العربدة الأمريكية في المنطقة والعالم.
وكانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، ادانت محاولة الاعتداء الإرهابية التي تعرضت لها طائرة الركاب المدنية التابعة لشركة “ماهان” الإيرانية من قبل طائرات حربية معادية في سماء سوريا.
وأكدت الحركة في بيان صحفي أن هذا الحادث الإجرامي يدلل على النوايا العدوانية الأمريكية ودورها في تهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وقالت إن من حق الجمهورية الإسلامية في إيران الرد وعلى كافة المستويات على هذه الجريمة الأمريكية بحق الطائرة المدنية الإيرانية.
حركة “حماس” استنكرت هي الاخرى جريمة العدو الامريكي، قائلة إنّ ما حصل “يعبر عن منطق البلطجة الذي تتصرف به الإدارة الأميركية ضد دول المنطقة”.
ورأت أنّ “استهداف المدنيين بهذه الصورة هو تطبيق لمفهوم الإرهاب المتعارف عليه في القانون الدولي”.
“حماس” اعتبرت أنّ “هذا العدوان الأمريكي يأتي بالأساس لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة، على حساب مصالح شعوب الأمة”.
وشددت “حماس” على وجوب توحيد جهود الأمة وطاقاتها ومقدراتها لمقاومة المشروع الصهيوني المدعوم من الإدارة الأميركية.
من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ الاعتداء الأميركي على الطائرة الإيرانية “عربدة أميركية، وتعريض حياة المدنيين للخطر استعراض رخيص من قبل إدارة ترامب هدفه خلط الأوراق في المنطقة”.
وطالبت اللجان “كل الأطراف المعنية بوضع حد لهذا التغول الأميركي في المنطقة العربية ووقف عدوانها المتواصل على حركة الطيران المدني”.