ثم يُغلبون
موقع أنصار الله || مقالات || مرتضى الجرموزي
النظام السعودي ما بين الحسرة والهزيمة لن يفلت من العقاب اليمني الذي سيكون مفصلياً لأخذ ثأر الشعوب العربية والإسلامية التي عانت الظلم والعداء السعودي، الذي كان وما يزال وسيستمر إن نحن سكتنا عن حقنا وأهملنا الحقَّ المشروع في الدفاع عن الإنسان والعقيدة العربية والأرض والدين والهُوية والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
حقيقة يغفلها النظام السعودي وحلفاؤه من أن الحق لا يضيع، وأن للحق الغلبةَ والنصرَ على المعتدين وإن كثُر عددهم وعتادهم، فلن يخذل الله قوماً خرجوا من ديارهم وأموالهم ابتغاء رضوانه نصرةً لدينه وعباده المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، ومهما كان فهو من عظيم إحسان المرء وحبه لأخيه وإيثاره على نفسه، فالله كفيل بأن لا يضيع أجر المحسنين.
فمن خلال قوله تعالى في الآية التالية، وجدنا النظام السعودي ومن تحالف معه يسيرون نفس الخطى، وحتماً أن مصيرهم هو المصير ذاته ولن يخلف اللهُ وعده، إن وعده كان مفعولاً: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ، فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ).
نحن اليوم نرى النظام السعودي والإماراتي ومنافقي العرب ومنذُ عقود، ينفقون أموالهم ابتغاء وجه الأمريكان وفي رضا الشيطان ليصدّوا عن سبيل الله، ينفقون أموالَهم لقتل وتدمير الشعوب العربية والإسلامية المناهضة لإسرائيل وتواجدها في المنطقة العربية واحتلالها للمقدسات الإسلامية في فلسطين وفي أيِّ شبرٍ من الأرض العربية.
يفتعلون الأزمات ويختلقون المشاكل فيما بين الشعوب وينفقون الأموال والثروات لصالح الصهاينة والأمريكان، وهم الذين ينادون بالحرية والسلام لإسرائيل وفي نفس الوقت يدعون إلى معاداة الشعوب العربية والإسلامية، بل إنهم وبإعلامهم صنعوا للعرب والمسلمين أعداء، منها شعوب ومنها أنظمة كما هو حاصل ضد النظام السوري وحزب الله وإيران والعراق واليمن، كما جعلوا الأُمَّــة تنسى عدوَّها الأزلي، العدوّ الذي ذكره الله في القرآن الكريم، اليهودَ والنصارى والمنافقين والمعتدين.
وها نحن وفي ستة أعوام رأينا النظام السعودي ينفق أموال شعب نجد والحجاز لقتال أبناء اليمن دفاعاً عن (قربة مشروخة)، يراهنون بأموالهم أن ينتصروا على شعب تجلّد رغم المكاره والمحن، وهو يتصدّى لهجمات الغزاة والمعتدين ويُنكّل بهم شر تنكيل، حتى عُرف بمقبرة الغزاة بمختلف جنسياتهم وتوجّـهاتهم.
ها هو اليوم تحالف العدوان وعلى رأسهم مملكة الإرهاب أم الدّواعش يسخرون الإمْكَانات، بهَدفِ إعادة اليمن للوِصاية وفي ستة أعوام مضت يُثخنون في القتل ويسرفون في فسادهم وإفسادهم لمن يسترزق فتاتهم على حساب الدين والوطنية التي طالما تغنوا بها كَثيراً.
اليوم يواجه تحالفُ العدوان السعودي الأمريكي شعباً عزم على المضي قدماً نحو الاستقلال والسيادة رغم كُـلّ الظروف، وها هو يُلحق بهم الأذى والألم في دولته ونظامه المتسلط، وهو ما يتجلّى للعيان من خلال التخبط والعشوائية التي يعيشها النظام الأجير حسرة وندامة، وبإذن الله ستكون تلك الأموال والثروات من أسباب الهزيمة التي ستحلق به عمّا قريب، وسيغلبون إلى قعر التاريخ أقزاماً لا ذكر لهم يُقام.
وكما هُزم دينياً وأخلاقياً وثقافياً بمنعه حجاج بيت الله الحرام من الحج هذا الموسم طاعةً لكورونا الأمريكان، فهو كذلك سيُهزم عسكريًّا واقتصاديًّا، وفي كُـلّ مجالات الحياة سيُغلبون بشرّهم ولن ينفعهم الندم أَو تشفع لهم الحسرات.
ثقوا بالله واعملوا بأسباب النصر في مواجهة المعتدين، وترقّبوا الأحداث وستشاهدون الهزائم المذلة بحقِّ النظام السعودي والإماراتي ومن خلفهم الأمريكي والإسرائيلي.