أهمية ” الشعور بالمسؤولية ” في مواجهة أهل الكتاب
منذ عقود من الزمن واليهود والنصارى يعملون ليل نهار يحيكون الدسائس والمؤامرات لشل حركة الأمة الإسلامية وإفقادها ما بقى فيها من عزة وكرامة وحرية ولأن الشيطان قد أخذ مأخذه من بعض النفوس الحقيرة التي تلبست بالدين وتقمصت ثوب العلماء فركزت كل اهتمامها على أن تجعل من اليهود أهل سلام وأن تحولهم من مجرمين سفاحين أعداء لله ولرسولة وللمؤمنين إلى رهبانيين بل وتدعوا إلى الإنفتاح عليهم ولكننا لم نرى منهم سلاماً وكل حمامات السلام التي يتشدقون بها لم نرها سوى قذائف وصواريخ لم يسلم منها سوى القليل .
لانريد أن نتوسع في الكلام عن جميع الدول الإسلامية بل نكتفي بأخذ العبرة مما حصل للعراقيين والأفغانيين وللفلسطينيين وغيرهم من قتل وتدمير ونهب وهتك أعراض وجرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية .
لابد أن نأخذ منها العبرة ونعلم علم اليقين أن السكوت لا يجدي نفعاً ولا يرفع ذلاً ولا يدفع عدواناً واليهود والنصارى بطبيعتهم العدوانيه يحاولون الإستيلاء على جميع دول العالم وخصوصاً من لا زالوا يرون فيها ولو قليلاً من العزة والكرامة والحرية ..
في هذه الأيام التي تعيش فيها اليمن مأساة كبرى بسبب تخليها عن مسؤوليتها المناطة بها والتي تتمثل بإظهار بدين الله وتبليغه ونصرة المستضعفين ومحاربة الفساد والمفسدين وعدم ترك المجال مفتوحاً لليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل ليحولوا المجتمع إلى مستنقع لقاذوراتهم وإلى مجزرة لألاتهم تخلط فيها دماء اليمنيين وإشلائهم .
ومسؤوليتنا نحن المجتمع القرآني من أعزنا الله بهذه المسيرة القرآنية هي كبيرة وأكبر من مسؤوليات جميع الأمة العربية والإسلامية . وهي الصدع بالحق والإعتصام بحبل الله صفاً واحداً فنحن في مواجهة حقيقية مع اليهود والنصارى والمواجهة مع أناس وفئات كهؤلاء تستدعي الإهتمام والشعور بالمسؤولية تجاه الدين والوطن والتكاسل والتواني والتراجع والتفريط في حمل المسؤولية لا يثمر إلا ذلاً وهواناً وإستعباداً وما أعظمها من حسرة وندامة عندما ترى الأمريكيين والإسرائيليين يخلعون باب بيتك بدون إذن منك أو من حكومتك التي توافق معهم لشن عدوان عليك وفي وقت لا تنفع فيه الندامة وليس لديك حل سوى العودة إلى الله والتوكل عليه والإلتجاء به فالله سبحانه يقول : { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ } ومع توكلنا على الله وحملنا المسؤولية المناطة بنا من قبل الله فالنتائج ستكون لصالح من يتحرك ويعمل في سبيل الله ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً .