هيومن رايتس تنتقد الإمارات لاستقبالها ملك إسبانيا المتهم بالفساد
|| أخبار عربية ودولية ||
وجّهت منظمة هيومن رايتس ووتش انتقادات لدولة الإمارات على خلفية استقبالها لملك اسبانيا السابق المتهم بالفساد خوان كارلوس الأول ومنعها المنظمات الحقوقية من دخول البلاد.
وأشارت المنظمة إلى تأكيد العائلة الملكية في إسبانيا لذلك بعد ان غادرها كارلوس في وقت سابق من هذا الشهر وسط اتهامات بارتكاب مخالفات مالية – منها قبول هدايا من السعودية، وعُمان، والكويت، والبحرين .على مدى السنوات الـ 15 الماضية.
وقالت المنظمة إنها ” وثّقت مرارا وتكرارا انتهاكات خطيرة ومنهجية لحقوق الإنسان في الإمارات, مشيرة إلى ممارستها لاعتداءات مستمرة على حرية التعبير وتكوين الجمعيات في البلاد منذ 2011، إذ اعتقلت منتقديها وأخفتهم قسرا. ومن بين هؤلاء أحمد منصور، الحقوقي الإماراتي البارز، المحتجز انفراديا في مارس/آذار 2017، المحروم من تنشق الهواء الطلق .
ولفتت المنظمة إلى أن النظام القمعي في الإمارات لا يؤثر فقط على المنتقدين وأولئك الذين ترى السلطات أنهم يضرون بصورة الدولة المرسومة بعناية, فقد كشفت التحقيقات عن كيفية سماح استخدام الحكومة برامج التجسس المتطورة باستهداف ومراقبة الصحفيين الأجانب وحتى قادة العالم.كما تستمر القوانين الإماراتية في التمييز ضد النساء، ومجتمع الميم، والمهاجرين، الذين يمثلون أكثر من 80٪ من سكان الدولة.
وعقدت المنظمة مقارنة بين كيفية دخول خوان كارلوس الأول،إلى البلاد بسهولة في وقت يخضع فيه العمال المهاجرون لنظام الكفالة، الذي يربط تأشيراتهم، وبالتالي إقامتهم في البلاد، بأصحاب عملهم.
ولفتت المنظمة إلى أن الإمارات التي فتحت أبوابها أمام الملك الإسباني السابق، فإنها ما تزال تغلقها بوجه المنظمات الدولية الحقوقية والمراقبين المستقلين، ما يترك لها هامشا من الحرية لتزوير صورتها كدولة متسامحة، ومنفتحة، وتقدمية.