بعد انسحاب “معارضة الرياض”…دي ميستورا يدعو لاجتماع مجموعة دعم سوريا

أكد المبعوث الأممي إلى سوريا «ستفان دي ميستورا»، في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، إن اتفاق وقف الأعمال القتالية فيها ما زال مستمرا وإن كان في خطر، وطالب باجتماع عاجل للمجموعة الدولية لدعم سوريا في ظل تطور الأحداث الميدانية في حلب شمالي البلاد، بينما حذَّرت فرنسا من انهيار المفاوضات.
وقال “نحن بحاجة لاجتماع للمجموعة على المستوى الوزاري، لأن أي طاولة بثلاثة أرجل لن تكون مستقرة، والأرجل الثلاث هنا هي: المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية، وعملية الانتقال السياسي”. وأضاف “لو تزعزعت رجل واحدة من هذه الأرجل الثلاثة فلا بأس، ولكن لو تزعزعت الأرجل الثلاثة فسنحتاج حتما إلى اجتماع لمجموعة دعم سوريا”.
وأضاف «دي ميستورا» “أود مواصلة المحادثات غير المباشرة في إطار رسمي وتقني الأسبوع المقبل حتى يوم الأربعاء 27 ابريل ، وفق ما كان مقررا”.
وجاءت تصريحات المبعوث الأممي بعد تعليق وفد “معارضة الرياض” مشاركتها الرسمية في المفاوضات، والذي وصفه المبعوث الأممي بانه “انسحاب استعراضي”.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» إن وفد مؤتمر الرياض هو الخاسر الوحيد بانسحابه من المحادثات الجارية في جنيف.
ورأى «لافروف» أن رفض وفد الهيئة العليا “معارضة الرياض” قبول فكرة أن “السوريين وحدهم يجب أن يقرروا مصير بلادهم” يجعل مغادرتهم المباحثات لا تمثّل خسارة لأحد غيرهم ، مضيفاً: “لا ينبغي أن نركض خلفهم، بل يجب أن نعمل مع من لا يفكرون في شؤونهم الخاصة لا في كيفية إسعاد داعميهم في الخارج… بل في مصير بلدهم”.
وأشار «لافروف» إلى أن جماعتي “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” أثبتتا أنهما تشاطران داعش أفكاره.
في حين حذر وزير الخارجية الفرنسي «جان مارك أيرولت من مخاطر انهيار مفاوضات جنيف للسلام في سوريا، مشددا على أن المفاوضات السياسية دخلت منطقة الخطر، ومعلنا استعداد بلاده لتنظيم مؤتمر لمجموعة دعم سوريا في أقرب وقت ممكن.
وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي عقب محادثاته مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني»، والتي تناولت الملفين السوري والليبي.
ودعا «أيرولت» الدول المعنية بالملف السوري إلى التحرك “حتى لا تنهار المفاوضات”، مشيرا إلى أنه تحدث إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف بشأن ضرورة أن “يستعيد المسار السياسي جميع فرص نجاحه”.
قد يعجبك ايضا