المفاوضات وافلاس العدوان
موقع أنصار الله || مقالات وآراء || حميد رزق
العدوان وصل الى مرحلة الافلاس بما للكلمة من معنى … ووصولنا الى الكويت ليس كرما ولا صحوة ضمير من قبل ما يسمى المجتمع الدولي وانما هو نتيجة لفشل العدوان بفضل الله وتماسك ابناء الشعب اليمني وبسالة جيشنا ولجاننا الشعبية غير ان لكل مرحلة من مراحل المواجهة طبيعتها الخاصة وبكل تاكيد ان مرحلة التفاوض لها طابعها الخاص وتأثيراتها المختلفة عن حالة الحرب في حال كانت الحاضر الوحيد ما يعني ان المطلوب التسلح بوعي اعلى وفهم اعمق لمراحل الصراع السياسي .. لأن العدو سيسعى كما في الشان العسكري لتحقيق انتصارات على طاولة المفاوضات وينطلق من هذه البوابة في محاولاته للتشكيك والتأثير على قناعات الجماهير التي يراد لها ان تفهم الجلوس على الطاولة وكأنه مرادف للتنازل عن التضحيات وتخل عن الثوابت الدينية والوطنية.. فيما الهدف الحقيقي لمن يعملون على توظيف هذه المفاهيم ليس الايمان بالقضية ولا الوفاء للدين والوطن وتضحيات الناس ولكنهم يريدون ايجاد شرخ وتشكيك الجماهير في قيادتهم وزرع الاحباط والهزيمة النفسية في اوساطهم ليسهل للعدو تحقيق اهدافه الشريرة ..
في مراحل المفاوضات نحتاج وعيا اكثر ثقة في القيادة وحكمتها الاستمرار في الجاهزية ورفد الجبهات ولا ننجر لتصديق الشائعات التي صار الفيس بوك والواتس اب ووسائل التواصل الاجتماعي مسرحا لها ..
الله الله في انفسنا لا نصغي لمن يعملون على استهداف جبهتنا الداخلية بطرق مختلفة بعضها ناعم يتسلل من مداخل مفتوحة للاسف ولذا لست متفاجئ شخصيا ان يقوم احد مطابخ العدوان الذي يعمل تحت شعارات براقة بتدشين حملة عنصرية قذرة تحت شعار”الاحتلال الهاشمي” من خلال تجميع اسماء موظفي الجهاز الاداري للدولة الهاشميين واستغلال ذلك للتحريض وايجاد شرخ اجتماعي يضعف جبهة مواجهة العدوان ..
ختاما بعد كل هذا الصمود نحتاج الى مزيد من التماسك وسنرى اعصاب العدوان تسقط وتنهار وكما رجال الله في جبهات البطولة اقوياء لا يقبلون الظيم والاستسلام فان جبهة السياسة بنفس القوة والمتانة وكل مبادرات حسن النية ليست ضعفا او خوفا وانما إعذارا يقول المولى تبارك وتعالى (وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم والله عليم حكيم ..
صدق الله العظيم