إحياء المولد النبوي الرد العملي على إساءة ماكرون لرسول الإسلام
تقرير ||
الرد الأعظم سيكون من شعب الإيمان.. هذا ما سيكون يوم الثاني عشر من ربيع الأول، الذي يستعد الشعب اليمني العظيم لإحياء مولد الرسول الأعظم – صلوات الله عليه وآله- كما يحدث كل عام، لكن مناسبة هذا العام ستكون الأكثر أهمية لكونها تأتي في ظل متغيرات خطيرة، أولاها هرولة أنظمة العمالة والخيانة إلى الحضن الصهيوني وبيع القضية المركزية للأمة (فلسطين المحتلة) وثانيها، التطاول المتصاعد من قبل الصليبيين الغربيين، للإسلام الحنيف، وقائده الأول رسول الله صلوات الله عليه وآله الطاهرين، وفي مقدمتها تطاول الرئيس الفرنسي ماكرون الذي يشن هجمة شرسة على الإسلام ويعمل بكل الأساليب القذرة على النيل من رسول الرحمة وخاتم الأنبياء، في هجمة صليبية جديدة على الإسلام المحمدي، و استفزاز غير مسبوق لمشاعر المسلمين في العالم الذين يخضعون لأنظمة تدين بالولاء للطاغوت الأكبر أمريكا..
العودة إلى الرسول تغيض الأعداء
حاول أعداء الإسلام منذ الأيام الأولى لانتقال رسول الرحمة إلى الرفيق الأعلى، إبعاد الأمة عن تعاليمه وتوجيهاته وسننه، مستغلين غفلة المسلمين عن أهمية ولاية آل بيت النبوة، وسيطرة أرباب السلطة وحكام الجور على أمور الأمة.
لكن أعلام الهدى وعلى مدى الزمان كانوا حريصين كل الحرص على إعادة الأمة إلى رسولها الأعظم، لتنهض بأبنائها، وتكون ذو كرامة وسيادة بين أمم الأرض، وهو ما يحدث في اليمن حاليا، فقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يعمل وبكل قوة على إعادة اليمنيين إلى الطريق المحمدي الأصيل، واستنهاض روحية الأوس والخزرج لديهم، وهو ما يحدث فعلا، فصمود الشعب أمام العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم على مدى السنوات الماضية، لخير دليل على النتائج الإيجابية للعودة إلى الرسول – صلوات الله عليه وآله- والتمسك بإعلام الهدى الذي يعرف العدو خطورتهم على الباطل فيبادرون إلى شن العدوان عليهم لإخماد هداهم والاستمرار في طغيانهم.
ويمثل إحياء المولد النبوي الشريف، في الزمن الحالي، من أكبر ما يغيض أعداء الأمة، من أجل هذا يؤكد السيد القائد، على أهمية المناسبة وضرورة التفاعل الكبير معها، لكونها الطريق الأكبر للعودة إلى رسول الله، والمناسبة الجامعة لكل المسلمين في أرجاء الأرض.
قائد الثورة يرد على إساءة فرنسا للرسول الأعظم
في رد قرأني وتبيين للحقائق التي يخفيها أعداء الإسلام، قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إن الأعداء استغلوا الانحراف في واقع الأمة للإساءة إلى الإسلام والقرآن، وان الحضارة الغربية ليس فيها ذرة من الرحمة وتدوس المجتمعات البشرية وتصادر حريات الشعوب وتنهب ثرواتهم وتحتل بلدانهم ثم تأتي لتتحدث عن حقوق الإنسان .. وتساءل” هل احترم الغربيون حقوق الإنسان في اليمن وفلسطين ومختلف البلدان العربية والإسلامية؟”.
وذكر أن ترامب يتباهى باستعداده لإعطاء كيان العدو أي أرض عربية ويصادرها كما فعل في الجولان السوري .. متسائلا أي حضارة هذه ؟.. وقال” في الغرب يهيئون للرذيلة والفساد ويأتون بعنوان الحرية ليسيئوا للرسول الأعظم والإسلام”.. مشيراً إلى”أنه ممنوع في فرنسا انتقاد اليهود الصهاينة والتشكيك فيما يزعمونه بالمحرقة مهما قدّمت من أدلة وشواهد، بل ستتعرض للمحاكمة أيضا”.. وأضاف” يُسمح لك في الغرب أن تسيء للإسلام والأنبياء وأن تلحد وتسيء لله، لكن لا يسمح لك بأن تسيء لليهود الصهاينة وتعاديهم”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن “هناك هجمة صريحة في العالم تستهدفنا كأمة إسلامية لفصلنا عن ارتباطاتنا الإيمانية وكذا هجمة واضحة مسيئة للرسول والإسلام والمسلمين وتستهدف فكرنا وإيماننا بغية السيطرة الثقافية علينا”.. لافتاً إلى أن “هناك سعي أن يجعلونا مشروعا للأمريكيين والصهاينة والغرب، وأن نكون أمة مستعبدة”.. وقال” لا يجب أن نقبل بكل المشاريع التي تستهدف استعبادنا وفصلنا عن فكرنا وهويتنا الإيمانية”.
وبين قائد الثورة، أن التصريح الأخير للرئيس الفرنسي الذي يسيء للإسلام هو من أشكال التعبير العدائي للأمة الإسلامية .. موضحاً أن فرنسا والغرب يسيئون للإسلام والرسول الأعظم في حين يتوددون لليهود الصهاينة ويمنعون أي إساءة لهم.. مبيناً أن هناك أزمات في واقع المسلمين نتيجة لعملاء أعداء الأمة والاستهداف من الغرب الاستعماري .. مشيراً إلى أن الأزمات التي يعانيها المسلمون من أسبابها ما فعله الاستعمار الغربي، كالذي فعلته فرنسا في الجزائر.
وخاطب قائد الثورة الرئيس الفرنسي” وصمة العار الأبدية التي ستستمر في واقعكم هي ما فعلتموه خلال استعماركم للجزائر و استمراركم في تبرير تلك الجرائم الفظيعة”.
كما أكد أن من أهم أسباب معاناة البشرية، ما تمارسه دول الاستكبار في الغرب وعلى رأسها أمريكا وذيلها إسرائيل .. مشيرا إلى أن التكفيريين مدعومون من أمريكا وفرنسا ودول الغرب ، وهم أول من وقفوا مع التكفيريين لضرب المسلمين والفتك بهم.
موقف علماء اليمن
سارع علماء اليمن إلى نصرة النبي المختار -صلوات الله علية وآله- ودعوا الأنظمة والشعوب الإسلامية، التحرك الضاغط على فرنسا ورئيسها لتقديم الاعتذار عن الإساءة بحق الإسلام والنبي الكريم أو قطع العلاقة ومقاطعة البضائع الفرنسية.. مؤكدين أهمية التمثيل الواعي والجذاب للإسلام والحرص على تقديم شخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم التقديم القرآني اللائق بعظمة شخصيته ورسالته المنقذة والمصلحة للبشرية بما يسهم في تعزيز مكانة النبي في وجدان الأمة وواقع الإنسانية كقائد وقدوة في السلم والحرب من خلال القرآن الكريم الذي قدمه رحمة للعالمين.. مشيرين إلى أنه من الواجب على الجميع ترسيخ قيم المحبة والألفة والتسامح والتحلي بآداب الإسلام وقيمه النبيلة من صدق وأمانة وعفة ونزاهة ومروءة وعدل وإنصاف .. لافتين إلى ضرورة اغتنام ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لترسيخ هذه القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة وتعظيمها في نفوس المسلمين.
المولد النبوي ومقاطعة منتجات الأعداء
يعتبر إحياء المولد النبوي الشريف، من أقوى وسائل توعية المواطنين بأساليب التعامل مع أعداء الأمة وطرقهم الخبيثة، كما يكشف نفسيات المنافقين داخل الأمة الذي يحركهم الأعداء، فتراهم يهاجمون، المناسبة وكل من يدعوا لإقامتها، كما يبذلون قصار جهدهم في تثبيط الناس عن الحضور، في دليل وأضح على خطورة إحياء هذه المناسبة، على الأعداء.
كما أن مقاطعة منتجات الأعداء ستلاقي تجاوبا قويا من المواطنين عندما يتشبعون بحب رسولهم الكريم – صلوات الله عليه وآله- وهي إحدى نتائج احياء المولد الشريف الذي يهدف في أساسة إلى أعادة المسلمين إلى الرسول الأعظم.