إعلام أميركي: “الديمقراطيون” يحتفظون بسيطرتهم على مجلس النواب
موقع أنصار الله – أمريكا– 18 ربيع الأول 1442هـ
أفادت وسائل إعلام أميركية، بأن “الديمقراطيّين” احتفظوا بسيطرتهم على مجلس النواب الأميركي.
وأكدت مؤشرات “سي أن أن” إعادة انتخاب عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر في ولاية مينيسوتا.
وتتزامن انتخابات الرئاسة الأميركية مع التجديد النصفي لمجلس النواب والذي كان الحزب “الجمهوري” فقد الأغلبية فيه منذ عامين، في وقت يحاول “الديمقراطيون” تأمين أغلبيتهم فيه، حيث تشهد انتخابات النواب منافسة حامية في 44 مقعداً متأرجحين في عموم الولايات من أصل 435.
والمقاعد الـ 44 تتوزع لصالح الحزب الجمهوري حيث يشغل 27 منها، بينما 16 يشغلها الديمقراطيون، فيما يشغل مستقل المقعد المتبقي.
وتكتسب انتخابات مجلس النواب أهمية هذه المرة، لأن الديمقراطيين يعتقدون أنهم الأقرب للفوز بالرئاسة الأميركية، وبالتالي إذا حققوا الأغلبية في الكونغرس فإن أمامهم عامين من التناغم بين مؤسستي الرئاسة والبرلمان.
ويقوم الكونغرس بدوره سن القوانين واعتماد قرارات الرئيس أو رفضها، إذ يضطلع مجلس النواب بمسؤولية البت في قضايا ميزانية الدولة ومخصصات الولايات والوزارات، بينما يتولى مجلس الشيوخ قبول أو رفض اختيارات الرئيس لمناصب هامة، مثل الوزراء والسفراء وقضاة المحكمة العليا، حيث يجرى كذلك تجديد انتخاب ثلث مجلس الشيوخ صاحب الأغلبية “الجمهورية”، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس النواب.
في المقابل، فإن ترامب يريد هو الآخر أن يكون هناك أغلبية للجمهوريين في مجلس النواب حال فاز بالرئاسة.
كما ينظر مراقبون إلى مجلس النواب المقبل باعتباره سيكون الحاسم في اختيار رئيس الجمهورية، حال رفض أي من المرشحين نتائج الانتخابات في ظل الجدل حول آلية فرز واحتساب أصوات الناخبين مبكراً عبر البريد، والمخاوف من اضطرابات.
ووفقاً للدستور الأميركي، فإن مجلس النواب لديه دور في انتخاب رئيس البلاد إذا لم يكن هناك رئيساً بحلول يوم 20 كانون الثاني/يناير اليوم الرسمي لتعيين الرئيس الأميركي رسمياً.
ولا تشهد انتخابات مجلس النواب منافسة حقيقة إلا على مقاعد محدودة ببعض الولايات، إذ أن هناك ولايات معروف ولاؤها إما للديمقراطيين أو للجمهوريين، إلا أنه كما تمت الإشارة من قبل هناك منافسة شرسة على 44 مقعداً في عدة ولايات مهمة أبرزها أريزونا وأركنساس وكاليفورنيا وإلينوي.
وفي وقت سابق من اليوم، احتفظ زعيم الغالبية “الجمهورية” في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، بمقعده عن ولاية كنتاكي، في الانتخابات النصفية.
وبحسب شبكة “فوكس نيوز” فإن ماكونيل حصل على 59% من الأصوات، فيما حصلت منافسته من الحزب “الديمقراطي” أمي ماكغراث 36.7%.
ومساء أمس، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إنها على يقين من أنّ الحزب الديمقراطي سيحتفظ بالأغلبية في مجلس النواب وبقوة.
ولفتت إلى أن مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون، مستعد لاتخاذ قرار بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 إذا كانت النتائج محل خلاف.
وجاء كلام السياسية الأميركية في تصريحات صحفية أدلت بها من كاليفورنيا حول سيناريوهات محتملة في حال لم تؤد فيها الانتخابات إلى نتيجة حاسمة.
وفي إحدى هذه السيناريوهات، يتطلب من مجلس النواب، وهو أمر نادر، اتخاذ قرار بشأن نتيجة الانتخابات فيما كانت لا تزال غير واضحة، حيث يمنح مجلس النواب في الكونغرس صوتاً واحداً لكل ولاية من أجل التوصل إلى قرار.
وأكدت بيلوسي أنه “في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل سيتم تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة”، حيث أنّ الانتخابات الرئاسية الأميركية انطلقت رسمياً في كل أنحاء البلاد الثلاثاء.
هذه الانتخابات يتنافس فيها المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن. يذكر أنّ الإقبال غير مسبوق على التصويت المبكر حيث تجاوز الـ100 المليون ناخب.
المصدر: الميادين