بعد قيام أمريكا بإجراء مناورات عسكرية في قاعدة العند هادي يصدر تحذيرات شديدة اللهجة لإيران !!!! ؟؟
وأخيرا وبعد أن انتظر اليمنيين بفارغ الصبر موقف رئيسهم الجديد عبد ربه هادي من الإحداث والتطورات على الساحة اليمنية وبالأخص ما تتعرض له سيادة بلدهم من انتهاكات صارخة تقوم بها بعض الأطراف الخارجية خرج هذا الرئيس مؤخرا ليثبت لأبناء شعبه انه مع حكومته التوافقية ليسوا بأقل منهم وطنية وغيره وحرصا على استقلال اليمن وحمايته من الانتهاكات والتدخلات الخارجية وخصوصا تلك الانتهاكات والتدخلات الإيرانية التي تنبه اليمنيين لها أخيرا وخرجوا من مختلف المحافظات لتدشين الحملات المليونية الرافضة لانتهاك سيادة بلدهم في البر والبحر والجو والتي لم تزد المستعمر الإيراني إلا إمعانا وتصلفا وغطرسة وتحديا لإرادة أبناء الشعب اليمني فأصبحت طائراته بدون طيار تقلع من والى الأراضي اليمنية بعد أن استغل فترة انشغال اليمنيين بتحقيق أهداف ثورتهم الشعبية في بناء قواعد عسكرية داخل الأراضي اليمنية في قاعدة العند وأبين وفي صنعاء والحديدة لتكون هذه القواعد محط رحال جنوده وطائراته الحربية والاستطلاعية .
عبد ربه من تحذيراته النارية لإيران ومطالبته لها بالكف عن انتهاك السيادة اليمنية وعدم التدخل في الشؤون اليمنية اثبت للعالم ولليمنيين على وجه الخصوص انه رجل المواقف الغيور على امن اليمن وحريته واستقلاله كما انه استطاع من تصريحاته الشجاعة هذه إن يفند تلك المزاعم التي تتشدق بها بعض أصوات النشاز بأنه هو من فتح بوابة الجنوب "قاعدة العند" لأسرت آل الأحمر في حرب 94م وفتحها أيضا للمحتل الإيراني بعد أن ثار اليمنيين على نظام آل الأحمر في العام الماضي ومن المفارقات الغريبة أن البعض لم يعجبه العجب ولا الصيام في رجب فبداء يتقول ويعكس الحقائق ويقلب المفاهيم ويتهمه بأنه مجرد شخص ببغاء يردد ما يقوله ويدعيه السفير الأمريكي.
هذا السفير الذي لم يعرف اليمنيين اسمه حتى الآن ولم يظهر لهم على شاشات التلفزة ولم يسمعوا له تصريحا واحدا يتحداهم فيه ويهددهم ويسخر منهم مثلما يفعله السفير الإيراني الذي يحاول هؤلاء النشاز أن يرموا بكل تبعات ما تقوم به طائراته وصواريخ بارجاته من جرائم ومجازر بحق المواطنين الأبرياء على الأصدقاء الأمريكيين إنها من غرائب الزمان وعجائبه فعلا أن يتهم هؤلاء السفير الأمريكي الذي وقف معهم وساند ثورتهم وتبناء مواقفهم ومطالبتهم بإسقاط نظام العمالة والارتهان انطلاقا من التزام بلاده وتعهداتها باحترامها لآدمية الإنسان وحقوقه وأحقيته في تقرير مصيره وبناء على هذا فكل عمل قام به لا يعدوا عن كونه محاولات إنسانية لتفادي ما لا يحمد عقباه من انزلاق اليمن إلى أتون الحرب الأهلية والفتنة الطائفية والمذهبية بعكس ما يقوم به السفير الإيراني الذي تمادى في سفوره ومجونه وتدخله في اخص خصوصيات المجتمع اليمني فأصبح يتنقل بين المحافظات اليمنية ويعقد الاجتماعات ويجتمع بالأذناب والعملاء والمرتزقة بدون حياء أو خجل أو مراعاة لمشاعر اليمنيين الغاضبين من تدخلاته السافرة في شأنهم الداخلي وليته توقف عند هذا الحد بل انه أصبح يظهر أمام وسائل الأعلام بشكل متكرر متهما شباب الثورة في الساحات وأنصار الله في الشمال وأصحاب الحراك في الجنوب بالخيانة والعمالة وبيع الوطن من الأصدقاء والأشقاء الأمريكيين وكأنه المعني بحكم اليمن وحماية أمنه واستقلاله وسيادته على أراضيه وفي الأخير.
وقبل أن ننتهي من كتابة هذا الموضوع نحب أن نوجه رسالة شكر وتقدير وامتنان وعرفان لهذا الرئيس الشجاع الذي لم ترعبه أصوات الطائرات بدون طيار الإيرانية ولا وقع أصوات أقدام الجنود الإيرانيين في معسكرات الحرص الجمهوري وحول السفارة وفي شوارع حده بالعاصمة صنعاء ولا حتى أصوات مدافع الجيش الإيراني ورشاشاتهم وهم يقومون بالمناورات والاستعراضات العسكرية والتدريب في قاعدة العند انه من تصريحاته تلك اثبت انه ابن اليمن البار الذي جاءت به الأقدار في هذا الزمن لمواجهة الأخطار والتحديات الامريك عفوا الإيرانيةَ !!!!!!؟؟