اللقاء المشترك يصدر بياناً في الذكرى السنوية بمناسبة العيد الوطني الـ26 للجمهورية اليمنية 22 مايو

نص البيان :
– تأتي الذكرى ال26 للوحدة اليمنية المباركة ونحن في أمس الحاجة للتأكيد على قيم الوحدة ومعانيها وأهميتها فهي تعنينا كمواطنين وأحزاب ومكونات سياسية واجتماعية ومؤسسات اقتصادية ومالية وشعب وامة وليس فقط كيمنيين فالدول تتوحد اليوم لا تتفرق مثل اوروبا ولن تكون قوية الا بتوحدها وكما فشل النموذج الشطري خلال عشرات السنين سواء في الشمال أو في الجنوب وكان سبباً في شن حروب وازمات وجندت الامكانات للاستعدادات العسكرية في مواجهة اليمنيين ضد بعضهم وتعرضت الاحزاب للقمع والتشريد كإجراءات تسببت فيها وجود دولتين تتنازعان الشرعية وأدى ذلك الى استقواء كل شطر بمعسكر دولي على حساب استقلال القرار السياسي بل وحتى الأمني في اليمن او غير اليمن سيفشل مستقبلا لامحالة.
– نعم لقد ارتكبت أخطاء في حق الوحدة من قبل الإدارات والسياسات التي مورست عقب الوحدة المباركة وتوسعت عقب حرب 94م الاهلية كما ان التغير في الظروف الإقليمية انعكس سلباً على استقرار دولة الوحدة ولم تتوفر المؤسسات المناسبة التي تدير دولة الوحدة من بدايتها وفق أسس سياسية واجتماعية صحيحة وبالتالي فإن المسئولية كبيرة علينا اليوم لنعيد للوحدة ألقها ورونقها بمايجعلها مصدر قوة وعزة ورخاء لكل مواطن يمني وعامل من عوامل الاستقرار في المنطقة والعالم ومصدر فخر أجيال اليمن بها ولن يكون ذلك الا بالاستفادة من الاخطاء لبناء الدولة المدنية العادلة دولة العدل والقانون والمساواة في الفرص والحقوق والواجبات التي يحلم بها كل يمني.
إن الاعتراف بالأخطاء هو المدخل لتقييم التجربة وضمانة لعدم تكرارها ولا يمكن احتساب الأخطاء على الشمال او الجنوب وانما يتحمل وزر الأخطاء من ارتكبها ونحن اليوم ينبغي ان نمتلك الشجاعة للاعتراف بهذه الأخطاء ونستفيد منها ونعمل على معالجتها بما يناسب وتوفير الضمانات التي لا تسمح بتكرارها.
– ياأبناء اليمن اننا في الوقت الذي نعي فيه خطورة الأوضاع في الجنوب الذي يتعرض للغزو والاحتلال كما يتعرض لحملة ممنهجة تبث مشاعر الفرقة والكراهية وتعمق الفرز المناطقي بين أبناء المجتمع اليمني فإننا ندعو ا كل الغيورين الى مواجهة الاحتلال بكل الوسائل وتغليب المصلحة الوطنية العليا ونبذ الفرقة وعدم الانجرار لمخططات أعداء اليمن الرامية الى تمزيقه وتفتيته وعلينا عدم السماح لان نكون كيمنين مشاريع صغيرة يستخدمنا الاخر لتنفيذ مشاريعه ومصالحه .
اننا اليوم امام مسئولية تاريخية ويتحتم على الجميع الالتزام بالشراكة الوطنية وانتهاج الحوار لحل مشاكلنا كيمنيين والتوجه نحو السلام العادل وفي هذا السياق نؤكد أن حل موضوع الجنوب ينبغي ان يكون جزءا من الحل السياسي الذي ينبغي ان تفضي اليه الحوارات والمفاوضات السياسية.
وفي هذه المناسبة الغالية نكرر الدعوة لفتح مراجعات واسعة لكل القوى الوطنية الحريصة على اليمن لتجنيبه ويلات الحرب والصراع والمؤامرات التي تحاك ضده والمضي معا في بناء الدولة اليمنية المنشودة موحدة امنة مستقرة.
صادر عن اللقاء المشترك
صنعاء 22 مايو 2016م
قد يعجبك ايضا