السيد عبد الملك الحوثي : شهر رمضان منحة من الله لعباده ومحطة تربوية إيمانية مهمة
موقع أنصار الله || أخبار محلية || أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن شهر رمضان الكريمة يعد منحة من الله سبحانه وتعالى لعبادة ومحطة تربوية إيمانية مهمة .
وقال السيد عبد الملك في كلمه له اليوم بمناسبة الشهر الكريم إن هذا الشهر بصيامه وأجوائه المباركة أراده الله كمعونة للإنسان وهداية له وترويضاً له ليرتقي في سلم الكمال والخير محطة تربوية إيمانية مهمة على مستوى العام ، ومن فرائض الإسلام الكبرى له أهميته الكبيرة إذا اتجه الإنسان بوعي وإرادة جادة للاستفادة منه كما ينبغي .
وأوضح السيد أن من أهم المسائل التي حضيت بتركيز كبير في توجيهات الله هي مسألة التقوى ، وتوجه الأمر بالتقوى إلى كل عباده في موقع التكليف والمسؤولية .. مشيراً إلى أن التقوى تمثل الضابط المهم في واقع الإنسان بسلوكه وتوجهاته ومواقفه كي تكون في الاتجاه الصحيح والسليم بعيداً عن حالة الإنفلات واللامسؤولية التي تجعل الإنسان يتصرف من واقع المسؤولية ولكن عن طريق الخطأ وليس في الاتجاه الصحيح تصرفات لا تحكمها المبادئ والقيم وبالتالي ينتج عنها الكثير من الشرور ويطبع الحياة بطابع الشر .
وأشار إلى أن البشرية أحوج ماتكون إلى التقوى ونحن في واقعنا الإسلامي أحوج مانكون إليها فبالتقوى يمكن أن تعالج الكثير من مشاكل البشرية ..مبيناً أن الانسان في حياته بين أمرين، إما أن يسير في طريق الهداية ويتحلى بالتقوى، وإما أن ينحرف ..مدللاً على ذلك بواقع الكثير من الدول والحكومات التي تتجه لتلحق بركب أمريكا متسائلاً أين التقوى من هذا ؟!
ولفت السيد عبد الملك إلى أن التقوى تساعد الإنسان على أن يكون قوي الارادة والسيطرة والتحكم بالنفس والتحمل لماتحتاج إليه مسؤولياته في الحياة ؛ لأن عملية التقوى فيها حالة انضباط والتزام واستقامة من جانب وفيها ترويض على قوى التحمل والصبر والإرادة من جانب آخر ، ولهذا فهي على المستوى التربوي عملية مهمة للغاية ولها أهميتها القصوى لبناء هذا الإنسان ليؤدي دوره في الحياة على أرقى مستوى .. مؤكداً أن التقوى لا تستقيم بدون هدى فبالتقوى وبالهدى يستقيم للبشرية أن تواكب مسيرتها في الحياة بشكل صحيح فمن أكبر ما تعانيه الأمة اليوم هو انفصام عن التقوى وانفصام عن الهدى إلى حد كبير .