عملية ردع يمانية مسددة
موقع أنصار الله || مقالات ||عبدالفتاح علي البنوس
ليلة يمانية حيدرية بامتياز ، كرنفال هجومي مزدوج فريد من نوعه ، عملية هجومية نوعية واسعة وشاملة أثلجت الصدور ، وارتاحت بها النفوس ، نفذها سلاح الجو المسيَّر اليمني والقوة الصاروخية اليمنية على أهداف استراتيجية داخل العمق السعودي ، العملية التي أطلق عليها اسم ( عملية توزان الردع الخامسة ) التي تأتي في سياق مرحلة الوجع الكبير التي تحدث عنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في سياق تحذيره للكيان السعودي من مغبة الاستمرار في العدوان والحصار ، العملية التي شكلت ضربة موجعة جدا للكيان السعودي المتغطرس استمرت منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد وشملت إطلاق صاروخ باليستي نوع “ذو الفقار” و15 طائرة مسيرة منها 9 طائراتٍ نوع “صماد 3” استهدفت مواقع هامة واستراتيجية حساسة في عاصمة العدو الرياض ، و6 طائرات مسيَّرة نوع قاصف 2k استهدفت مواقعَ عسكرية في أبها وخميس مشيط ، وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع فإن الإصابات في المواقع المستهدفة كانت دقيقة بفضل الله وتوفيقه وتأييده..
الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها العديد من الناشطين والناشطات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لبعض المواقع المستهدفة وحالة الهلع التي شهدتها الأحياء المجاورة لها تشير إلى حجم تأثير العملية وانعكاساتها على حالة الطمأنينة والاستقرار في الشارع السعودي الذي عمل آل سعود على تخديره والتدليس والتلبيس عليه بالحديث عن تحييد القدرات اليمنية خلال الأسابيع الأولى من العدوان ، ليجد الشارع السعودي نفسه بعد ست سنوات من العدوان والحصار أمام متغيرات وتطورات جديدة في جانب القدرات الدفاعية والهجومية اليمنية باتت معها الرياض وما بعد الرياض في مرمى استهداف الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة اليمنية ، وسط عجز واضح للمنظومات الدفاعية لاعتراضها، وهو ما يشكل مصدر رعب وقلق للكيان السعودي الذي ظن أن عدوانه على اليمن سيمر مرور الكرام ، وأن اليمنيين سرعان ما سيعلنون الاستسلام ويرفعون الراية البيضاء ويسلمون بولاية سلمان ونجله المهفوف بعد أيام من العدوان ..
قصف صاروخي وعمليات جوية هجومية بواسطة طائرات مسيَّرة استمرت منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد وكلها تصيب أهدافها بدقة أربكت حركة الملاحة الجوية في المطارات المستهدفة وتحولت سماء السعودية إلى مسرح لتحليق الطائرات التي عجزت عن الهبوط بسبب حالة الرعب والقلق التي طغت على السلطات السعودية ، علاوة على الحرائق التي اشتعلت وحالة الطوارئ التي أعلنت في المناطق المستهدفة ؛ كل ذلك جعل من عملية توازن الردع الخامسة انتصارا في حد ذاتها ، انتصاراً أربك حسابات العدو السعودي ودفعت به إلى الصراخ والعويل وطلب النجدة والعون من أسياده الأمريكان ، وكثفوا من تحركاتهم واتصالاتهم مع الأطراف الدولية والأممية بهدف إنقاذهم من حمم اليمنيين الملتهبة التي ظلت تتساقط عليهم لساعات طويلة على مرأى ومسمع الباتريوت وثاد وغيرها من المنظومات الدفاعية التي دفعوا لأجلها الأموال الطائلة ظنا منهم أنها ستحول بينهم وبين صواريخنا البالستية وطائراتنا المسيَّرة..
بالمختصر المفيد: عملياتنا النوعية داخل العمق السعودي ستظل مستمرة ولن تتوقف ، بل سنذهب نحو توسيعها لتطال بنك أهدافنا السعودية المشروعة ، ولن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار وانسحاب السعودية ومن معها من اليمن – كل اليمن، ونؤكد على ما أشار إليه العميد يحيى سريع من دعوة وتحذير لكافة المواطنين الذين يسكنون على مقربة من المواقع والمطارات العسكرية والمنشآت الحيوية والاستراتيجية السعودية التي تستخدم لأغراض عسكرية في العدوان على بلادنا بالابتعاد عنها حرصا على سلامتهم ولضمان عدم تعرضهم لأي أخطار محتملة ، وعلى الباغي تدور الدوائر..
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.