نظرةٌ عن قُرب لمعرض الشهيد القائد للصناعات العسكري.. تفاصيل الأسلحة اليمنية “الأصيلة”
|| صحافة ||
دشّـنت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ مرحلةً جديدةً من مراحل المواجهة، وعززت معادلةَ الرد والردع بـ”دماء” جديدة، كفيلةٍ بتكثيفِ العطاءِ العسكري والأداء القتالي، أزاح ستارَها، أمس الأول، القائدُ الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن مهدي محمد المشَّاط، ووزيرُ الدفاع ورئيسُ هيئة الأركان وعددٌ من القيادات العسكرية، من خلال افتتاح معرِض “الشهيد القائد للصناعات العسكرية”، الذي يحتوي على عدةِ أجنحةٍ دفاعية وهجومية، في كُـلِّ جناحٍ عددٌ من الأسلحة الجديدة والمتطورة والاستراتيجية.
وفي سياق ذلك، تقفُ صحيفةُ المسيرة عن كَثَبٍ، وتستعرض عدداً من التفاصيل حول أسلحة المعرض الذي يعتبر صفعةً جديدةً لتحالف العدوان وأدواته، الذين ما إن انصدموا بالضربات الأخيرة التي استخدمت فيها أسلحة متطورة لم يُكشف عنها بعد، حتى أزاحت القوات المسلحة الستار عن معرض الشهيد القائد، وفيه من القدرات العسكرية بنوعَيها الدفاعية والهجومية ما يجعل كُـلّ الأيّام القادمة عصيةً على تحالف العدوان وأدواته.
جناحُ القوة الصاروخية: قدراتٌ جديدة وأيادٍ طولى تتجاوز كُـلّ الحدود
احتوى معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية – جناح القوة الصاروخية – على عدد من الصواريخ البالستية، منها ما تم الكشف عنه سابقًا، واستمرت خطوط إنتاجها منذ الكشف عنها، نظراً لفاعليتها القوية والمؤثرة، مثل صواريخ (ذوالفقار، بركان2- H، قاهر 2 – M، وصاروخ قدس، وصاروخ بدر1، وصاروخ قاصم1، وزلزال3)، ومنها ما هو جديد أمثال صواريخ (سعير، وقاصم2، وصاروخ قدس2 المجنح).
وقد استخدمت القوات المسلحة اليمنية عدداً من الصواريخ الجديدة التي أثبتت فاعليتها بقوة ودقة عالية، في عدة عمليات أعلن عنها ناطق القوات المسلحة واكتفى بتسميتها بـ”سلاح مناسِبٍ”، في تأكيدٍ جديدٍ على استمرار المفاجآت المدوية.
جناح سلاح الجو المسيَّـرة: طائرات جديدة تمكّن اخترق كُـلّ الأجواء والدفاعات
وبالانتقال إلى جناح سلاح الجو المسيَّـرة، فقد أزاح القائد الأعلى للقوات المسلحة الستار عن طائرات جديدة من طراز (وعيد، صمَّــاد4، شهاب، خاطف، مرصاد، رجوم، نبأ)، وهي طائرات ذات قدرات متعددة ومختلفة.
وبالوقوف عند بعض تفاصيل الطائرات الجديدة، فَـإنَّ طائرة وعيد المسيَّـرة تتصف بـ (طول جسد يصل إلى أربعة أمتار، وعرض جناح يصل إلى 3 أمتار، ومدى قياسي يتجاوز 2500 كيلومتر، وقدرة على حمل عدة رؤوس متفجرة حسب نوع الهدف، في حين تستطيع تنفيذ عمليات هجومية بدقة عالية للغاية).
أما طائرة شهاب المسيَّـرة، فهي تحمل مواصفات عبارة عن (طول جسد يصل إلى 3 أمتار، وعرض جناح يصل إلى 5 أمتار، يمكنها من عبور مدى طوله 1000 كيلومتر، في حين تحمل الطائرة عدة رؤوس متفجرة حسب نوع المهمة، وهي طائرة هجومية ذكية الاستهداف لضرب الأهداف الثابتة والمتحَرّكة).
وفيما تتصف طائرة رجوم بـ (قطر دائري يصل إلى 150 سم، وطول ذراع 40 سم، ومدى أكثر من 10 كم، وقدرة على حمل عبوات يصل وزنها إلى أكثر من 40 كجم، والقيام بتنفيذ مهام رصد وعمليات استهداف دقيقة جداً)، فَـإنَّ باقي الطائرات الجديدة ما زالت أوصافُها تمثل مفاجآت قادمة لتحالف العدوان وأدواته.
وفي ذات السياق، احتوى المعرِضُ في جناح سلاح الجو على طائرات تم الكشفُ عنها وتجريبها سابقًا مثل (طائرة صمَّــاد1، 2، 3، وطائرة راصد، وخاطف، وقاصف1، 2)، وهو ما يكشفُ عن قدرة القوات المسلحة اليمنية على موازاة كُـلّ خطوط الإنتاج القديمة والجديدة مع استمرارِ إنتاجِ أسلحة جديدة ومتطورة، في رسالة قوية لتحالف العدوان وأدواته أن القادمَ أشدُّ إيلاماً.
جناحاتُ “المدفعية” و “ضد الدروع” و “القناصة”: أيادٍ “طولى” جديدة تختطف تجمعات العدوّ المادية والبشرية من وراء أبعاد
القواتُ المسلحة اليمنية، وبعد رفد مسار الدفاع والهجوم الجوي، عززت أَيْـضاً المسارَ البري بأسلحة جديدة جميعُها هجومية، تم إنتاجُها بناءً على ما تفرضُه ظروفُ المعركة الصعبة المحفوفة بالمخاطر التي يمثلها سلاح الجو المعادي، وبالتالي فَـإنَّ إنتاج الأسلحة البرية ذات الاستهداف عن بُعد كان خياراً صائباً للوصول على جحافلِ الأعداء وضرب تجمعاتهم المادية والبشرية بعمليات خاطفة على بعد مسافات طويلة دون تمكّن طائرات العدوان وأسلحته الدفاعية من التصدي والعرقلة للعمليات.
وعلى صعيد المدفعية، كشفت القواتُ المسلحة عن عددٍ من القاذفات والمقذوفات ذات الأحجام والأشكال والقدرات المتنوعة حسب نوع ومدى الهدف المستهدف من الضربات المدفعية، أبرزُها قاذفاتُ رجوم1، 2، 3، ومقذوفاتها متفاوتة الأحجام، في حين انضمت إلى وحدة “ضد الدروع” عددٌ من الأسلحة الجديدة أبرزها “قاذف” ذات الطرازات المتعددة والقدرات المختلفة، إضافةً إلى عدد من القذائف المتعددة مثل الآر بي جي.
وفي السياق، عززت القوات المسلحة وحدةَ القناصة بعدد من القناصات الجديدة والمتطورة، أبرزها “قناصة خاطف، وقناصة قاصف، وقناصات ذوالفقار1، 2، 3، وقناصة أشتر، وقناصة عازم”، بالإضافة إلى عدد من القناصات الأُخرى القادرةِ على تتبع واستهداف الأعداء على مسافات طويلة”.
جناح القوة البحرية: إمْكَاناتٌ جديدةٌ قد تضعُ حداً للحصار والأعمال العدائية بحراً وتحمي المياه اليمنية
وبالتوازي مع تكثيف القدرات الدفاعية والهجومية في البر والجو، فَـإنَّ القوات المسلحة اليمنية أولت “البحر” اهتماماً بالغاً من خلال الكشف عن أسلحة دفاعية وهجومية جديدة، يمثل دخولُها خطَّ المعركة تحولاً جديدًا في مسار العمليات العسكرية البحرية، وهو ما يؤكّـد اقتراب موعد وضع الحد للحصار البحري الذي تفرضه بارجات وسفن العدوان، مع حماية المياه اليمنية والمناطق الساحلية من الاختراق المعادي الذي تستخدمُه دولُ العدوان عبر البحر.
وفي جديدِ الأسلحة البحرية، كشفت القوات المسلحة عن ألغام بحرية ذكية ودقيقة من طراز (كرار1، كرار2، كرار3 وعاصف2، عاصف3، عاصف4، وشواظ، وثاقب، وأويس، ومجاهد والنازعات).
وأخذت الألغامُ البحريةُ الجديدةُ أشكالاً متعددةً، تم إنتاجُها حسبَ المهمات والعمليات التي تعتزمُ القوات البحرية والدفاع الساحلي تنفيذَها في المياه اليمنية، وكذا الدخول في عمليات هجومية ضد أسلحة البحر المعادية في مياه دول العدوان، يما يسهمُ في الرد والردع على خطوط هذا المسار.
صحيفة المسيرة